قتل الأطفال بما فيهم الرضيع[1]
الثالث: قتل الأطفال الأبرياء العزل [2] بما فيهم الرضيع[3]. وكذا بعض النساء من دون أن يقاتلن[4]. حيث يكشف ذلك عن ثقافة إجرامية ووحشية مقززة.
[1] السيد محمد سعيد الحكيم، فاجعة الطف، الطبعة السابعة، 1442هـ-2021م، القسم الأول: ص87.
[2] قال هاني بن ثبيت الحضرمي: ((إني لواقف عاشر عشرة ليس منا رجل إلا على فرس وقد جالت الخيل وتصعصعت إذ خرج غلام من آل الحسين وهو ممسك بعود من تلك الأبنية عليه إزار وقميص، وهو مذعور يتلفت يميناً وشمالاً، فكأني أنظر إلى درتين في أذنيه تذبذبان كلما التفت إذ أقبل رجل يركض حتى إذا دنا منه مال عن فرسه ثم اقتصد الغلام فقطعه بالسيف ...)). تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣٤٣ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. البداية والنهاية ج : ٨ ص : ٢٠٢ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن مقاتل الطالبيين ص : ٧٩ مقتل الحسين بن علي(عليه السلام) .
وقال ابن طاووس: ((فخرج عبد الله بن الحسن(عليه السلام) وهو غلام لم يراهق من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين، فلحقته زينب بنت على (عليه السلام) لتحبسه، فأبى وامتنع امتناعاً شديداً، فقال: لا والله لا أفارق عمي. فأهوى بحر بن كعب - وقيل : حرملة بن كاهل - إلى الحسين (عليه السلام) بالسيف. فقال الغلام: ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه بالسيف، فاتقاه الغلام بيده، فأطنها إلى الجلد، فإذا هي معلقة. فنادى الغلام: يا أماه، فأخذه الحسين (عليه السلام) وضمه إليه، وقال: يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين قال: فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحه وهو في حجر عمه الحسين (عليه السلام) )). اللهوف في قتلى الطفوف ص: ۷۱ ، واللفظ له، ومثله في الإرشاد ج : ٢ ص : ۱۱۰، ومقاتل الطالبيين ص : ۷۷ مقتل الحسين بن علي(عليه السلام) ، وتاريخ الطبري ج : ٤ ص : ٣٤٤ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، والكامل في التاريخ ج : ٤ ص : ٧٧ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين(رضي الله عنه) . وغيرها من المصادر.
وقال ابن سعد: ((وقد كان أبنا عبد الله بن جعفر لجئا إلى امرأة عبد الله بن قطبة الطائي، ثم النبهاني. وكانا غلامين لم يبلغا. وقد كان عمر بن سعد أمر منادياً فنادى: من جاء برأس فله ألف درهم. فجاء ابن قطبة إلى منزله، فقالت له امرأته إن غلامين لجئا إلينا، فهل لك أن تشرف بهما، فتبعث بهما إلى أهلهما بالمدينة؟ قال: نعم أرنيهما، فلما رآهما ذبحهما، وجاء برؤوسهما إلى عبيد الله بن زياد ...)). ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من طبقات ابن سعد ص: ۷۷ ح: ۲۹۲.
وقد ذكر بتفصيل في مقتل الحسين للخوارزمي ج: ٢ ص: ٤٨-٥٢. ولكن ذكر أنها من ولد جعفر الطيار في الجنة، وذكره كذلك عن المناقب القديم في بحار الأنوار ج: ٤٥ ص: ١٠٠-١٠٥، ١٠٥-١٠٧. وذكره بتفصيل أكثر الشيخ الصدوق في أماليه المجلس التاسع عشر ص: ١٤٣ - ١٤٥. ولكن ذكر أنهما ولدان لمسلم بن عقيل (عليه السلام)، وهو المعروف اليوم، وهما مشهد يزار.
[3] الفتوح لابن أعثم ج : ٥ ص : ۱۳۱ تسمية من قتل بين يدي الحسين من ولده واخوانه وبني عمه(رضي الله عنهم) ينابيع المودة ج ٣ ص ٧٩.
قال ابن طاووس: ((وقال لزينب: ناوليني ولدي الصغير حتى أودعه، فأخذه وأوماً إليه ليقبّله، فرماه حرملة بن كاهل الأسدي لعنه الله بسهم فوقع في نحره فذبحه. فقال لزينب: خذيه، ثم تلقى الدم بكفيه، فلما امتلأتا رمى بالدم نحو السماء، قال: هوّن ما نزل بي أنه بعين الله. قال الباقر (عليه السلام): فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض)). اللهوف في قتلى الطفوف ص : ٦٩ ، واللفظ له. مقتل الحسين للخوارزمي ج : ۲ ص ۳۲.
وورد قتل الطفل الصغير في حجر الإمام الحسين (عليه السلام) في تاريخ الطبري ج : ٤ ص : ٣٤٢ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، والكامل في التاريخ ج : ٤ ص : ٧٥ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، والإرشاد ج ۲ ص : ۱۰۸. وغيرها من المصادر.
وقال اليعقوبي: ((فإنه لواقف على فرسه إذ أتي بمولود قد ولد في تلك الساعة، فأذن في أذنه، وجعل يحنكه إذ أتاه سهم، فوقع في حلق الصبي، فذبحه، فنزع الحسين السهم من حلقه، وجعل يلطخه بدمه، ويقول: والله لأنت أكرم على الله من الناقة، ولمحمد أكرم على الله من صالح ...)). تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص: ٢٤٥ مقتل الحسين بن علي.
[4] فقد خرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها، فجلست عند رأسه تمسح التراب عن وجهه، وتقول: هنيئا لك الجنة. فأمر شمر غلاماً اسمه رستم فضرب رأسها بالعمود فشدخه، فماتت مكانها . الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٦٩ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (رضي الله عنه)، واللفظ له. تاريخ الطبري ج : ٤ ص : ٣٣٣-٣٣٤ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. مقتل الحسين للخوارزمي ج۲ ص: ۱۳. لكن الموجود فيه أن المقتولة أم وهب الكلبي، وأنها أول امرأة قتلت في حرب الحسين(عليه السلام)، وظاهره قتل نساء آخر.