الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
ألقابه المثلى (عليه السلام):
السِّبط، السيّد، الحجّة، البَرّ، الأمين، الزاهد، الطيّب، المجتبى، الزكيّ، التقيّ، سيّد شباب أهل الجنّة، ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وكانت بعض ألقابه قد لقّبه بها النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله).
تاريخ ولادته (عليه السلام) ومكانها:
15 شهر رمضان 3 هــ، المدينة المنوّرة. (صلى الله عليه وآله)
أُمه (عليه السلام) وزوجته:
أُمّه السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وزوجته السيّدة خولة بنت منظور الفزارية، وله زوجات أُخر.
مدّة عمره (عليه السلام) وإمامته:
عمره 47 سنة، وإمامته 10 سنوات.
نقش خاتمه: العزة لله.
منصبه الإلهيّ السامق:
المعصوم الرابع بعد النبيّ وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء(عليها السلام).. والإمام الثاني مِن أئمّة الحق والهدى أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلفائه.. بعد أبيه الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
عاش مع جدّه المصطفى(صلى الله عليه وآله)سبع سنين وأشهراً، ومع أبيه سبعاً وثلاثين سنة، ثمّ قام بأمر الإمامة الإلهية ستّة أشهر وثلاثة أيّام حتّى كان الصلح بينه وبين معاوية سنة 41 هجريّة. واستمرّت إمامته عشر سنوات حتّى شهادته سلام ربّنا عليه.
شبهه بِجدِه الرَّسولِ (صلى الله عليه وآله):
قال أنس بن مالك: لم يكن أحدٌ أشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الحسن بن علي وفاطمة (عليهما السلام)[1].
لقد عاش الإمام الحسن (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في طفولته الأولى ليحتضنه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فيرفع إليه في كل يوم من خُلقه علماً ومن هيبته وسؤدده نبراساً يضيئ له دربه.
جاء في كتب السير والتاريخ أن الإمام الحسن (عليه السلام) كان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) خَلقاً وخُلقاً، وكان الناس إذا اشتاقوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد غيبته، فإنهم ينظرون إلى الحسن (عليه السلام) ليجدوا فيه شمائل رسول الله (صلى الله عليه وآله)[2].
وقال الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد: (كان الحسن بن علي (عليه السلام) يشبّه بالنبي (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رأسه، والحسين يشبهه (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رجليه)[3]، وقال أيضاً: (كان الحسن (عليه السلام) أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) خَلقاً وسؤددا وهدياً)[4]، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للحسن ذات مرة: (أشبهت خَلقي وخُلقي)[5] وقال واصل بن عطاء: (كان الحسن بن علي (عليه السلام)، عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك)[6] .
تسميته (عليه السلام):
لمّا ولدت السيّدة فاطمة (عليها السلام) الإمام الحسن(عليه السلام)، قالت لعلي: ( سميّه، فقال الإمام (عليه السلام): ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلمّا جاء النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): هل سمّيته؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه، فقال (صلى الله عليه وآله): ما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّ وجلّ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل أنّه قد ولد لمحمّدٍ ابنٌ فاهبط وأقرئه السلام وهنّئه، وقل له: إنّ علياً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرائيل (عليه السلام) فهنّأه من الله عزّ وجلّ، ثمّ قال: إنّ الله عزّ وجلّ يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبّر، قال: لساني عربي، قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن)[7]، ولم يكن يُعرف هذا الاسم في الجاهلية.
[1] مسند أحمد لاحمد بن حنبل: ج3 ص164.
[2] روى الإربلي: « كان أشبه الناس برسول الله(صلى الله عليه وآله)» كشف الغمة: ج1، ص514.
[3] الإرشاد للشيخ المفيد: ج2، ص27.
[4] الإرشاد للشيخ المفيد:ج2،ص5.
[5] مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب: ج3، ص185.
[6] الإرشاد للشيخ المفيد:ج2، ص27.
[7] الأمالي للشيخ الصدوق: ص198.