ـ عن أبان بن تغلب قال: (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) يا بن رسول الله لم سميتْ الزهراء (عليها السلام) زهراء؟ فقال: لأنها تُزهر لأمير المؤمنين (عليه السلام) في النهار ثلاث مرات بالنور، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فرشهم، فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة، فتبيضّ حيطانهم، فَيَعْجبون من ذلك، فيأتون النبي (صلى الله عليه وآله) فيسألونه عما رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تُصلّي والنور يسطع من محرابها من وجهها، فيعلمون ان الذي رأوه كان من نور فاطمة(عليها السلام)، فإذا نصف النهار وترتبت للصلاة زهر وجهها(عليه السلام) بالصفرة فتدخل الصفرة، حجرات الناس، فتصفر ثيابهم وألوانهم فيأتون النبي (صلى الله عليه وآله) فيسألونه، عما رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها (عليها السلام) بالصفرة، فيعلمون ان الذي رأوا كان من نور وجهها فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمرّ وجه فاطمة (عليها السلام) فأشرق وجهها بالحمرة فرحاً وشكراً لله عز وجل، فكان يدخل حمرة وجهها، حجرات القوم وتحمر حيطانهم، فيعجبون من ذلك، ويأتون النبي (صلى الله عليه وآله) ويسألونه عن ذلك فيرسلهما إلى منزل فاطمة فيرونها جالسة تُسبّح الله وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة فيعلمون ان الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة (عليها السلام) فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين (عليه السلام) ،فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت (عليهم السلام) إمام بعد إمام)[1].
ـ عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قلت له: لم سميت فاطمة الزهراء زهراء؟ فقال: لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقتْ أضاءتْ السماواتُ والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة، وخَرّت الملائكة ساجدين، وقالوا: إلهنا وسيدنا ما لهذا النور فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري أسكنته في سمائي، خلقته من عظمتي، أُخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء، وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري، يهدون إلى حقي، وأَجعلهم خلفائي في أرضى بعد انقضاء وحيي)[2].
ـ عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن فاطمة لم سميت الزهراء؟ فقال لأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما تزهر نور الكواكب لأهل الأرض)[3].