قال أحمد القصري عن أبي محمد العسكري، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: (سمعت جدي رسول اللـه (صلى الله عليه وآله) يقول: ليلة أسرى بي ربِّي عزَّ وجلَّ رأيتُ في بطنان العرش ملكاً بيده سيف من نور، يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب (عليه السلام) بذي الفقار، وإن الملائكة إذا اشتاقوا إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) [إلى وجه علي بن أبي طالب] نظروا إلى وجه ذلك الملك، فقلت: يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب وابن عمي؟ فقال: يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي (عليه السلام)، يعبدني في بطنان عرشي، تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعلي بن أبي طالب إلى يوم القيامة)[1].
وجاء في كفاية الطالب عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (مررتُ ليلة أُسري بي إلى السماء، فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدّق به، فقلت: يا جبرائيل من هذا الملك؟ قال: ادنُ منه وسلِّم عليه، فدنوت منه وسلَّمت عليه، فإذا أنا بأخي وابن عمي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقلت: يا جبرائيل سبقني علي إلى السماء الرابعة؟ فقال لي: يا محمد لا، ولكن شكت الملائكة حبَّها لعلي (عليه السلام)، فخلق اللـه هذا الملك من نورٍ على صورة عليٍّ، فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين ألف مرة، ويسبّحون اللـه ويقدّسونه ويهدون ثوابه لمحبي علي (عليه السلام)). كشف الغمة: ص 40
وجاء في مناقب الخوارزمي، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(أول من اتَّخذ عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) أخاً من أهل السماء إسرافيل، ثم ميكائيل [وميكائيل]، ثم جبرائيل، وأول مَن أحبه من أهل السماء حملة العرش، ثم رضوان خازن الجنان، ثم ملك الموت. وإن ملك الموت يترحم على محبِّي علي بن أبي طالب (عليه السلام) كما يترحم على الأنبياء (عليه السلام))[2].
ومن كتاب كفاية الطالب عن وهب بن منبّه، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :(ما بعثت عليّاً في سريّة إلاّ رأيت جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، والسحابة تظلّه حتى يرزقه اللـه الظفر)[3].