وبذلك يظهر تعذر كلا الأمرين أيضاً من الإمام الحسين (صلوات الله عليه) في عهد معاوية بعد تقلده للإمامة خلفاً لأخيه الإمام الحسن (صلوات الله عليه). فإن جميع ما سبق في وجه تعذر خروج الإمام الحسن (عليه السلام) على معاوية جارٍ في حقه (عليه السلام)، حيث لم يتغير شيء، كما هو ظاهر.
وقد سبق منه (صلوات الله عليه) في جوابه لكتاب أهل الكوفة التصريح بامتناعه عن الخروج مادام معاوية حياً[1]. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإليه يرجع الأمر كله.
[1] تقدم عند الكلام في وجه امتناع الإمام الحسن الله من الخروج على معاوية وتأييد الإمام الحسين له في ذلت.