لم يتدارك الأئمة (عليهم السلام) مشروع النبي (صلى الله عليه وآله) بعد انهياره، بل أكملوه

وقد ظهر بذلك أن الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) لم يتداركوا الأمر بعد انهيار مشروعه (صلى الله عليه وآله) وحاولوا تحقيق ما تيسر لهم من ذلك، كما قد يتوهم. وإنما أكملوا مشروعه المبتني على مراحل مترتبة. حيث أحكم هو (صلى الله عليه وآله) أسسه، وشيدواهم (عليهم السلام) على تلك الأسس. ولولا الأسس التي أحكمها لم يتسن هم عمل شيء لصالحدعوة الحق.

بل بأدنى نظرة موضوعية منصفة يظهر أنه (صلى الله عليه وآله) قد حقق عالمياً نقلة نوعية في الثقافة الدينية بقي أثرها وفاعليتها حتى اليوم.