عدم انسجام موقف الوحي من الخلافة مع واقع قريش

وذلك لا ينسجم مع الوحي الذي كان يسير باتجاه فرض احترام بني هاشم عامة، واصطفاء أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم) خاصة، وجعل الخلافة والإمامة فيهم، ووجوب موالاتهم ومودتهم والبراءة من أعدائهم.

وأولهم أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كان محسوداً من قبل المسلمين من المهاجرين الأولين من قريش، لمواقفه المشهورة في حروب الإسلام ومناقبه الكثيرة التي نوّه بها القرآن الكريم والنبي العظيم (صلى الله عليه وآله). وكان بغضه والنيل منه وشتمه شائعاً بينهم[1].

 


[1] راجع: مجمع الزوائد ج: ۹ ص: ۱۲۹ كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه. مسند أبي يعلى ج: ۲ ص: ۱۰۹ مسند سعد بن أبي وقاص. تاريخ دمشق ج: ٤٢ ص: ٢٠٤ في ترجمة علي بن أبي طالب. مسند البزارج: ٩ ص: ۳۲۳ ما أسند أبو رافع مولى رسول الله ﷺ عن رسول الله.