نعم لا يسقط الميسور من الإصلاح بالمعسور، وما لا يدرك كله لا يترك كله. ولكل وجهة نظره. والله سبحانه وتعالى من وراء القصد. ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[1].
وعلى كل حال فذلك كله ليس لقصور في النظام الإسلامي الرفيع، ولا في التشريع الإلهي القويم، بل لتقصير الأمة في واجبها من اليوم الأول، حيث فسحت المجال للانحراف، وغضت الطرف عنه. ولم تقم بواجبها في إنكار المنكر والاستجابة للإمام المعصوم ( صلوات الله عليه) من أجل تعديل المسار وإصلاح الأوضاع.
فتبوء هي بذنبها، وتتحمل مسؤولية عملها، من دون أن يتحمل الإسلام ولا رموزه العظام شيئاً من ذلك. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ونسأله عز وجل التسديد والتوفيق. ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونعتصم به من الشيطان الرجيم، ومن مضلات الفتن. إنه أرحم الراحمين، وولي المؤمنين. وهو حسبنا ونعم الوكيل.