وما الفرق بين دعوة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وحركته التي تسببت عن اختلاف الناس عامة في الدين الحق، ونهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) التي عمقت الخلاف بين بعض فئات المسلمين في تعيين الإسلام الحق، وكان لها أعظم الأثر في إيضاح معالمه؟!.
وإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد نجح في قيام أمة تعتنق الإسلام، وتستظل برايته، فإن الإمام الحسين (عليه السلام) قد كان له أعظم الأثر في نشاط الفرقة المحقة التي تلتزم بالإسلام الحق المتمثل بخط أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والتي تهتدي بهداهم، وتستضيء بنورهم، وفي قوة هذه الفرقة وتماسكها، كما يأتي توضيحه في المطلب الثاني إن شاء الله تعالى.