لكن سبق منّا أن ذكرنا أنه بعد أن تعذر اتفاق المسلمين على الحق، نتيجة الانحراف الذي حصل، فاختلافهم في الحق خير من اتفاقهم على الباطل، ثم ضياع الحق عليهم وعلى غيرهم، بحيث لا يمكن الوصول إليه[1]. ولاسيما إذا كان الاختلاف مشفوعاً بظهور معالم الدين الحق وسماع دعوته، وقوة الحجة عليه. كما يأتي توضيحه إن شاء الله تعالى.