نعم اقتحام السلطة للإمام الحسين (صلوات الله عليه) وانتهاكها لحرمته يزيد في جرأتها على الحرمات، ويهون عليها كل جريمة، كما توقعه هو (عليه السلام) وغيره، على ما سبق. وقد حصل فعلاً.
إلا أن ذلك إنما يكون مضراً بالدين إذا حافظت السلطة على شرعيتها، كما هو المتوقع لو بايع الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وكسبت السلطة الشرعية عند جمهور المسلمين، وصفت لها الأمور.
حيث تسعى لتحقيق أهدافها، بانتهاك الحرمات والتخلص من المعارضة بصورة تدريجية متزنة، يستغفل بها الجمهور، ولا تفقدها الشرعية بنظرهم. وبذلك تنطمس معالم الدين الحق، وتخنق دعوته، ولا يسمع صوته، كما تقدم.