العقبة الكؤود في طريق الدعوة التقديس المفرط للأولين

نعم كانت العقبة الكؤود التي تقف في طريقه (عليه السلام) وطريق دعوته هذه هي إعجاب كثير من المسلمين بسيرة الشيخين أبي بكر وعمر، وحبهم. لهما حباً قد يبلغ حدّ التقديس، نتيجة العوامل التي سبق التعرض لها، بحيث اضطر (صلوات الله عليه) إلى ترك بعض ما سنّاه في الدين على حاله مداراة لهم.

حتى إنه ربما اتخذ البعض ذلك شاهداً على إقراره لها وشرعيتها عنده (عليه السلام)، وهو يجهل أو يتجاهل الظروف الحرجة التي كان (صلوات الله عليه) يمرّ بها، ويعيشها، والتصريحات الكثيرة منه ومن الأئمة من ولده (صلوات الله عليهم) بعدم شرعيتها. والحديث في ذلك طويل لا يسعنا استيعابه.