إصحاره (عليه السلام) بالحقيقة وبحقه في الخلافة وبظلامته

وعلى كل حال فقد تحقق له ذلك، حيث وجد الأرضية الصالحة، خصوصاً في الكوفة، فأصحر (عليه السلام) هو ومن يعرف حقه من الصحابة بالحقيقة، وبمقامه ومقام أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والتأكيد على استحقاقهم الخلافة، واختصاص الإمامة الحقة بهم، وأنهم (عليهم السلام) المرجع للأمة في دينها يعصمونها من الزيغ والضلال. مع الاستدلال على ذلك بالكتاب المجيد، والنصوص النبوية الشريفة التي هي أكثر من أن تحصى.

ثم أصحر بالشكوى من الانحراف الذي حصل، وسلب الشرعية عنه، وشجب من قام به، وغير ذلك مما سجله التاريخ، واستوعبته كتب الكلام، واشتمل على كثير منه كتاب نهج البلاغة.