تحقق الجو المناسب لإظهار مقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيان ظلامته

وحينئذٍ تحققت الأرضية الصالحة لتعريف العامة بمقام الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ونشر فضائله. وهو الذي كان في الشورى الطرف الوحيد المقابل لعثمان، والذي أقصته المصالح الضيقة، وقدمت عليه عثمان، تجاهلاً لمصلحة الإسلام العليا، وتجاوزاً عليها.

وهو (عليه السلام) يحظى بأعظم رصيد من الفضائل والمناقب، وبالمؤهلات المميزة في قيادة الأمة، والسير بها على الطريق الواضح والصراط المستقيم.

ولاسيما أن خاصة شيعته المتفانين في الدعوة له قد كانت لهم المكانة السامية من بين الصحابة والتابعين، بحيث يسمع منهم جمهور المسلمين ويتفاعل بتوجيهاتهم وإرشاداتهم في خضم الهيجان والصراع.