نماذج من التحريف في العهد الأموي

فإنه يبدو مدى تشويه المفاهيم، والتحريف في الدين والتعتيم على الحقائق وتجاهلها، وقلبها، من أفعالهم وتصريحاتهم وتصريحات عمالهم وأتباعهم حتى في بقية بلاد المسلمين، استهواناً بالمعارضة، وتحدياً لشعور المسلمين فيها.

۱ - فقد كان عثمان بن مظعون من أوائل من توفي من المهاجرين في المدينة. وفي حديث المطلب قال: ((لما دفن النبي ﷺ عثمان بن مظعون قال لرجل: هلم تيك الصخرة أضعها على قبر أخي أتعلمه بها، أدفن إليه من دفنت من أهلي، فقام الرجل إليها فلم يستطعها. قال المخبر: فكأني أنظر إلى بياض ساعدي رسول الله ﷺ احتملها حتى وضعها عند قبره))[1]. وهناك أحاديث أخر قد تضمنت أن النبي (صلى الله عليه وآله) وضع حجراً عند قبر عثمان بن مظعون.

لكن مروان بن الحكم لما ولي المدينة مرّ على ذلك الحجر فأمر به فرمي به وقال: ((والله لا يكون على قبر عثمان بن مظعون حجر يعرف به)) فأتته بنو أمية فقالوا: ((بئس ما صنعت، عدت إلى حجر وضعه النبي ﷺ فرميت به. بئس ما عملت به. فأمر به فليرد)) فقال: ((أم والله إذ رميت به فلا يرد))[2].

٢- وقد سبق أن معاوية حين كان أميراً على الشام قبل أن يستولي على الخلافة والسلطة يبيع سقاية من ذهب أو ورِق بأكثر من وزنها، فيقول له أبو الدرداء: ((سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن مثل هذا إلا مثلاً بمثل)) فيقول: ((ما أرى بهذا بأساً))[3].

3- وقد سبق منه قوله بعد أن استولى على السلطة: ((الأرض الله، وأنا خليفة الله، فما أخذت فلي، وما تركته للناس فبفضل مني))[4].

4- ولما دخل معاوية الكوفة بعد صلح الإمام الحسن (عليه السلام) معه، وبايعه الناس دخل عليه هاني بن الخطاب الهمداني أو سعيد بن الأسود بن جبلة الكندي، فقال: ((أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه)). فقال له معاوية: ((ولا شرط لك)). لكن الرجل قال له: ((وأنت أيضاً فلا بيعة لك)). فتراجع معاوية وقال: ((إذاً فبايع. فما خير شيء ليس فيه كتاب الله وسنة نبيه))[5].

5- كما صلى معاوية صلاة الجمعة يوم الأربعاء[6].

٦- واتخذ لعن أمير المؤمنين (عليه السلام) سنّة في الدين. حتى ورد أنه إذا تركها بعضهم صاح الناس تركت السنة[7].

وقال محمد بن عقيل: ((أجمع أهل حمص في زمن مّا على أن الجمعة لا تصح بغير لعن أبي تراب (عليه السلام) ))[8].

ولما رفع عمر بن عبد العزيز لعنه (عليه السلام)، وجعل بدله: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى...)[9] قال عمرو بن شعیب - بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص - : ((ويل للأمة. رفعت الجمعة، وتركت اللعنة، وذهبت السنة))[10].

ولما خطب الخطيب بذلك في جامع صنعاء قام إليه ابن محفوظ، وقال: ((قطعت السنة)) قال: ((بل هي البدعة)) فقال: ((لأنهضن إلى الشام، فإن وجدت الخليفة قد عزم على قطعها لأخر من الشام عليه ناراً)). لكنه لما خرج تبعه أهل صنعاء فرجموه بالحجارة حتى غمروه وبغلته بها[11].

7- واستلحق معاوية زياد بن سمية المولود على فراش عبد ثقيف بشهادة أبي مريم السلولي بزنا أبي. سفيان بسمية[12]، تحدياً لسنة النبي (صلى الله عليه وآله) المتفق عليها بين المسلمين - حيث قال(صلى الله عليه وآله): ((الولد للفراش وللعاهر الحجر))[13] – ونزعاً للحياء، واستهتاراً بالقيم والمثل، كما أشار إلى ذلك الشاعر بقوله:

ألا أبلغ معاوية بن حرب                  مغلغلة من الرجل اليماني

أتغضب أن يقال أبوك عفٌّ              وترضى أن يقال أبوك زانِ[14].

8- وعن المدائني عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن الأحنف قال: ((استشارني زياد في قتل الموالي من العجم، فقال: إني أريد قتل هذه الحمراء. فقلت: أنشدك الله بهم، فإنهم قد تحرموا بالإسلام، وشاركناهم في الأولاد، وخالطونا وخالطناهم. فترك ذلك))[15].

٩- وورد أن المغيرة بن شعبة قال لمعاوية: ((إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين، فلو أظهرت عدلاً، وبسطت خيراً، فإنك قد كبرت. ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم، فوصلت أرحامهم، فوالله ما عندهم اليوم شيء تخافه. وإن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه)).

فقال له: ((هيهات أي ذكر أرجو بقاءه؟! ملك أخو تيم، فعدل وفعل ما فعل. فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلا أن يقول قائل: أبو بكر.

ثم ملك أخو عدي، فاجتهد وشمر عشر سنين، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلا أن يقول قائل: عمر.

وإن ابن أبي كبشة ليصاح به كل يوم خمس مرات: أشهد أن محمداً رسول الله. فأي عمل يبقى، وأي ذكر يدوم بعد هذا لا أباً لك؟!. لا والله إلا دفناً دفناً))[16].

وقال ابن أبي الحديد: ((وروى أحمد بن أبي طاهر في كتاب أخبار الملوك أن معاوية سمع المؤذن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله. فقالها ثلاثاً. فقال: أشهد أن محمداً رسول الله. فقال: الله أبوك يا ابن عبد الله لقد كنت عالي الهمة. ما رضيت لنفسك إلا أن يقرن اسمك باسم رب العالمين))[17].

١٠ - وأمر معاوية بمنبر النبي (صلى الله عليه وآله) أن يحمل من المدينة إلى الشام، وقال: ((لا يترك وعصا النبي ﷺ بالمدينة وهم قتلة عثمان))، فحُرّك المنبر، فكسفت الشمس، حتى رؤيت النجوم بادية. فأعظم الناس ذلك، فتركه[18].

١١ - ولما ولي عبد الملك همّ بنقله أيضاً، فذكر له ذلك فتركه[19].

١٢ - وكذلك الوليد بن عبد الملك[20].

١٣ - وفي حديث عباد بن عبد الله بن الزبير قال: ((لما قدم علينا معاوية حاجاً قدمنا معه مكة، قال: فصلى بنا الظهر ركعتين، ثم انصرف إلى دار الندوة. وقال: وكان عثمان حين أتم الصلاة، إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً أربعاً. فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة. فلما صلى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان، فقالا له: ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به. فقال لهما: وما ذاك؟ قال: فقالا له: ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة؟ قال: فقال لهما: ويحكما وهل كان غير ما صنعت؟ قد صليتهما مع رسول الله ﷺ ومع أبي بكر وعمر (رض). قالا: فإن ابن عمك قد كان أتمها، وإن خلافك إياه له عيب. قال: فخرج معاوية فصلاها بنا أربعاً))[21].

حيث يبدو مدى استهوانه بأحكام الإسلام وبالمسلمين من تبدل موقفه السريع، وتفريقه في القصر والإتمام بين صلاتين ليس بينهما فارق زمني طويل.

١٤ - ومعاوية أول من اتخذ المقصورة في الصلاة[22].

١٥ - وهو أول من قعد في الخطبة[23]. وعن ابن أبي رؤبة الدباس أن بني أمية كانوا يقعدون في إحدى خطبتي العيد والجمعة ويقومون في الأخرى[24].

١٦ - وقد سبق من ابنه يزيد وهو في أوج الابتهاج بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) أن أنشد أبيات ابن الزبعرى، وفيها :

لعبت هاشم بالملك فلا         خبر جاء ولا وحي نزل[25]

۱۷ - ولما غنى ابن عائشة بهذه الأبيات الوليد بن يزيد قال له: ((أحسنت والله. إني لعلى دين ابن الزبعرى يوم قال هذا الشعر))[26]. كما أنشد أبياتاً تناسبها في المضمون والمعنى لا نطيل بذكرها[27].

۱۸ - ولما أراد عمرو بن سعيد الأشدق عامل يزيد بن معاوية على المدينة أن يبعث جيشاً إلى عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة قال له أبو شريح: ((لا تغزُ مكة. فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إنما أذن لي في القتال بمكة ساعة من نهار، ثم عادت كحرمتها)). فأبى عمرو أن يسمع قوله، وقال: ((نحن أعلم بحرمتها منك أيها الشيخ))[28].

١٩ - ولما استولى عبد الله بن الزبير على السلطة في الحجاز منع عبد الملك بن مروان أهل الشام من حج بيت الله الحرام، واستبدله بحج بيت المقدس[29].

٢٠ - وكان الوليد بن يزيد يصلي - إذا صلى أوقات إفاقته من السكر – إلى غير القبلة، فقيل له في ذلك. فقرأ: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)[30].

٢١ - وكان الحجاج - عامل عبد الملك بن مروان وابنه الوليد - مستهتراً بالدين والمسلمين. وهو الذي سمى المدينة المنورة: أم نتن، وأساء إلى أهلها، وقال: ((أنتم قتلة أمير المؤمنين عثمان...)) [31].

وذكر الذين يزورون قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ((تباً لهم. إنما يطوفون بأعواد ورِمة بالية. هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك. ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله))[32].

وعن ابن سيرين أنه قال: ((ما ذكرت من قتل مع ابن الأشعث إلا قلت: ليتهم لم يخرجوا. فإذا ذكرت قول الحجاج قلت: ما حل لهم إلا ما صنعوا. قال: يقول المنافقون: إن خبر السماء انقطع. وكذبوا. إن خبر السماء عند خليفة الله، وقد أنبأه الله أنه قاتلهم ومشردهم. يقول هذا لأهل الشام))[33].

۲۲ - وكذلك خالد بن عبد الله القسري عامل سليمان بن عبد الملك. حيث أجرى الماء العذب لأهل مكة من أجل أن يستبدلوا بها عن زمزم وخطب الناس فقال: ((أيها الناس أيهما أعظم أخليفة الرجل على أهله أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه ملحاً أجاجاً، واستسقاه الخليفة فسقاه عذباً فراتاً))[34].

وخطب أيضاً فقال: ((قد جئتكم بماء الغادية لا يشبه ماء أم الخنافس)) يعني: زمزم [35]. وكان يقول: ((والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه))[36]. وقال: ((أيهما أكرم عندكم على الرجل، رسوله في حاجته، أو خليفته في أهله)) يعرض بأن هشاماً خير من النبي(صلى الله عليه وآله)[37].

وكان يقول حين أخذ سعيد بن جبير وطلق بن حبيب بمكة: ((كأنكم أنكرتم ما صنعت. والله لو كتب إلي أمير المؤمنين أن أنقضها حجراً حجراً لفعلت)) يعني: الكعبة المعظمة[38].

وأمر خالد ببناء بيعة لأمه، فكلم في ذلك. فقال: نعم يبنونها. فلعنهم الله إن كان دينها شراً من دينكم[39]. واتخذ كنيسة لأمه في قصر الإمارة... وأمر المؤذنين أن لا يؤذنوا حتى يضرب النصارى بنواقيسهم[40]... إلى غير ذلك مما يدل على استخفافه بالدين.

٢٣ - وذكر ابن عائشة أن خالد بن سلمة بن العاص بن هشام المخزومي المعروف بالفأفاء كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها النبي (صلى الله عليه وآله)[41].

٢٤ - وفي حديث جابر الجعفي عن زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) في أمر خروجه قال: ((يا جابر لا يسعني أن أسكن وقد خولف كتاب الله، وتحوكم إلى الجبت والطاغوت. وذلك أني شهدت هشاماً ورجل عنده يسب رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقلت للساب: ويلك يا كافر. أما إني لو تمكنت منك لاختطفت روحك وعجلتك إلى النار. فقال لي هشام: مه عن جليسنا يا زيد...))[42].

٢٥ - وكان بنو أمية في ملكهم يؤذنون ويقيمون في صلاة العيد[43]. وروي أن أول من أحدثه منهم معاوية[44].

٢٦- وقد قدموا الخطبة في صلاة العيد أيضاً. وأول من قام بذلك عثمان[45]، أو معاوية[46]، أو مروان [47]. وروي أنه سبقهم إلى ذلك عمر بن الخطاب [48].

٢٧ - كما كان الأمويون يأخذون الجزية ممن أسلم[49].

۲۸ - كما كان بنو أمية يبيعون الرجل في الدين يلزمه، وعقوبة على جرم منه، ويرون أنه يصير رقيقاً. قال البلاذري: وحدثني المدائني عن خلاد بن عبيدة قال: عشق ابن مفرغ الحميري امرأة بالأهواز، فكان يدّان وينفق عليها، فأخذه غرماؤه غير مرة. فقال له عبيد الله بن زياد: لئن أعادوك إلي بعتك لهم. فعاد غرماؤه إلى تقديمه. فقال ابن زياد بيعوه. فقال لهم أبوه: والله ما له ثمن. ولكنا نسأل الناس. فأقعدوه على الطريق. فجعل الرجل يمر به، فيضمن عنه الألف والألفين...))[50].

وقال البلاذري: ((ولم يزل سليم كثير الضيافة والإجارة حتى جاء الحجاج وأخذ الناس بالموانيذ، ولم يكن عنده مال فباعه، واشتراه عتاب بن ورقاء الرياحي بسبعين ألفاً وفكه))[51].

وقال ابن أبي رؤية الدباس في كتاب افتراق هاشم وعبد شمس: ((كان معن أبو عمير بن معن الكاتب حراً مولى لبني العنبر، فبيع في دين عليه، فاشتراه أبو سعيد بن زياد بن عمرو العتكي، وباع الحجاج علي بن بشير بن الماحوز - لكونه قتل رسول المهلب - على رجل من الأزد))[52].

بل ربما نسب القول باسترقاق الرجل في الدين لبعض فقهاء العصر الأموي، فعن المدائني عن عمر بن ميمون أن عدي بن أرطاة كتب إلى عمر بن عبد العزيز في الرجل يفلس بالمال العظيم أنه كان بعض الفقهاء يرى بيعه، فكتب إليه عمر: ((قد فهمت كتابك في أمر المفلس، فلا يباعن حر وإن فلس))[53].

۲۹ - وكانوا يسبون ذراري الخوارج وغيرهم، ويسترقونهم كما تسترق الكفار. قال البلاذري عن زياد عند ذكر مقتل زحاف وقريب الخارجيين: ((ووهب امرأة زحاف لشقيق بن ثور وامرأة قريب لعباد بن الحصين. فردّها عباد إلى أهلها وكساها))[54].

وقال ابن أبي رؤبة الدباس في كتابه المذكور: ((لما قتل قريب وزحاف الخارجیان سبی زیاد ذراريهما. فأعطى شقيق بن ثور السدوسي إحدى بناتها، وأعطى عباد بن حصين الأخرى.

وسُبيت بنت لعبيدة بن هلال اليشكري، وبنت لقطري بن فجاءة المازني. فصارت هذه إلى العباس بن الوليد بن عبد الملك. واسمها أم سلمة، فوطئها بملك اليمين على رأيهم، فولدت له المؤمل ومحمداً وإبراهيم وأحمد وحصيناً بني عباس بن الوليد بن عبد الملك.

وسُبي واصل بن عمرو القنا، واسترق وسُبي سعيد الصغير الحروري واسترق. وأم يزيد بن عمر بن هبيرة، وكانت من سبي عمان الذين سباهم مجاعة))[55].

وقال ابن أعثم عن واقعة العقر، حيث حارب بنو مروان بني المهلب بقيادة مسلمة بن عبد الملك: ((ثم حلف مسلمة أنه يبيع نساءهم وأولادهم بيع العبيد والإماء. فقام إليه الجراح بن عبد الله الحكمي. فقال: أصلح الله الأمير فإني قد اشتريتهم منك بمائة ألف درهم، تبرئة ليمينك. فقال مسلمة أخزاه الله: قد بعتك إياهم. قال: ثم استحى مسلمة أن يبيع قوماً أحراراً. فقال للجراح: أقلني من بيعتي. قال: قد أقلتك أيها الأمير. فأعتقهم مسلمة وخلى سبيلهم، وألحقهم بقومهم بالبصرة))[56].

ويناسب ذلك من معاوية - مضافاً إلى ما تقدم من عامله زياد - أمران:

الأول: أنه في حرب صفين نذر في سبي نساء ربيعة وقتل المقاتلة، فقال في ذلك خالد بن المعمر:

تمنی ابن حرب نذرة في نسائنا                      ودون الذي ينوي سيوف قواضب

ونمنح ملكاً أنت حاولت خلعه                  بني هاشم قول امرئ غير كاذب[57]

الثاني: أنه بعد التحكيم بعث بسر بن أرطاة مغيراً على الحرمين واليمن، فأغار على همدان وسبى نساءهم، فكنّ أول نساء مسبيات في الإسلام[58].

وعن أبي رباب وصاحب له أنهما سمعا أبا ذر(رضي الله عنه) يدعو ويتعوذ في صلاة صلاها، أطال قيامها وركوعها وسجودها. قال: ((فسألناه ممَّ تعوذت وفيمَ دعوت؟ فقال: تعوذت بالله من يوم البلاء ويوم العورة. فقلنا: وما ذاك؟ قال: أما يوم البلاء فتلتقي فتيان [فئتان] من المسلمين فيقتل بعضهم بعضاً. وأما يوم العورة فإن نساء من المسلمات ليسبين، فيكشف عن سوقهن، فأيتهن كانت أعظم ساقاً اشتريت على عظم ساقها. فدعوت الله أن لا يدركني هذا الزمان. ولعلكما تدركانه. قال: فقتل عثمان. ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن، فسبى نساء مسلمات، فأقمن في السوق))[59].

كما يناسب ذلك أيضاً من ابنه يزيد أمران:

الأول: ما جرى منه مع عائلة الإمام الحسين (صلوات الله عليه). فعن فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السلام) أنها قالت: ((لما أدخلنا على يزيد ساءه ما رأى من سوء حالنا... قالت: فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر، وقال له: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية. يعنيني... فارتعدت وفرقت، وظننت أن ذلك يجوز لهم، فأخذت بثياب أختي وعمتي زينب. فقالت عمتي: كذبت والله ولؤمت، ما ذلك لك ولا له. فغضب يزيد وقال: بل أنت كذبت إن ذلك لي، ولو شئت فعلته، قالت: كلا والله ما جعل لك ذلك، إلا أن تخرج من ملتنا، وتدين بغير ديننا.

فقال: إياي تستقبلين بهذا ؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك. قالت زينب: بدين الله ودين أبي وجدي اهتديت إن كنت مسلماً. فقال: كذبت يا عدوة الله. قالت زينب أمير مسلط يشتم ظالماً، ويقهر بسلطانه. اللهم إليك أشكو دون غيرك. فاستحيى يزيد، وندم وسكت مطرقاً.

وعاد الشامي إلى مثل كلامه... فقال له يزيد: اعزب عني لعنك الله، ووهب لك حتفاً قاضياً. ويلك لا تقل ذلك. فهذه بنت علي وفاطمة. وهم أهل بيت لم يزالوا مبغضين لنا منذ كانوا))[60].

الثاني: ما حصل من قائد جيشه في المدينة المنورة بعد واقعة الحرة، حيث أخذ الناس بالبيعة على أنهم عبيد ليزيد[61].

وقد سبقهم إلى ذلك خالد بن الوليد، حيث سبى في أول خلافة أبي بكر بني حنيفة قوم مالك بن نويرة بعد أن قتله في قضية مشهورة.

لكن ذلك أحدث لغطاً بين المسلمين. فلما قدم متمم بن نويرة على أبي بكر يطلب بدم أخيه، ويسأله أن يرد عليهم سبيهم، ودى أبو بكر مالكاً من بيت المال وأمر برد السبي[62].

هذا وربما يجد المتتبع كثيراً من مفردات تحكم الأمويين في الدين وتحريفهم له. ولا يسعنا فعلاً استقصاء ذلك.

٣٠- و من شواهد تعتيمهم على الحقائق وتشويهها وقلبها كذبهم في أمور كثيرة منها على أمير المؤمنين (عليه السلام) قتل عثمان، فقد روي أن ابن عباس قال المعاوية في حديث له طويل: ((فبقيت لي حاجة هي أهم الحوائج إلي، وهو لك دوني. قال: فأي حاجة هي لنا دونك، إنا نخاف أن نسارع إليها؟ قال: علي بن أبي طالب، قد كفاك مؤنته ومضى لسبيله. وقد عرفت منزلته وقرابته، فكفّ عن شتمه على المنابر. قال: هيهات، ليس إلى ذلك سبيل يا ابن عباس. هذا موضع دين. إنه غشّ رسول الله، وسّم أبا بكر، وذمّ عمر، وقتل عثمان. فليس إلى الكفّ عنه سبيل))[63].

وعن المدائني عن شريك عن محمد بن إسحاق عن عمر بن علي قال: ((قال مروان لعلي بن الحسين: ما كان أحد أكف عن صاحبنا من صاحبكم. قال: فلمَ تشتمونه على المنابر؟ قال: لا يستقيم لنا هذا إلا بهذا))[64].

٣١- وما روي من أن عمر بن عبد العزيز كان يلعن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، فسمعه معلمه مرة فقال له: ((متى علمت أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم ؟! فقال له عمر: ((وهل كان علي من أهل بدر؟)) قال: ((ويحك، وهل كانت بدر كلها إلا له ؟!))[65].

وعن المدائني عن حباب قال: قال عمر بن عبد العزيز: نشأت على بغض علي لا أعرف غيره، وكان أبي يخطب، فإذا ذكر عليا نال منه، فلجلج. فقلت: يا أبه إنك تمضي في خطبتك، فإذا أتيت على ذكر علي عرفت منك تقصيراً. قال: أفطِنتَ لذلك؟ قلت: نعم. قال: يا بني إن الذين من حولنا لو نعلمهم من حال علي ما نعلم تفرقوا عنا))[66].

۳۲- وحين حضرت وفود الأنصار بباب معاوية، وخرج إليهم حاجبه سعد أبو درة، قال له: استأذن لنا. فدخل، وقال المعاوية: الأنصار بالباب، وكان عنده عمرو بن العاص، فضاق بهذا اللقب الذي عرفوا به نتيجة جهودهم العظيمة في نصر الإسلام، وثبت لهم في الكتاب المجيد والسنة الشريفة، وقال لمعاوية: ما هذا اللقب الذي جعلوه نسباً ؟! أرددهم إلى نسبهم.

فقال معاوية: إن علينا في ذلك شناعة. قال: وما في ذلك ؟! إنما هي كلمة مكان كلمة، ولا مرد لها. فقال له معاوية: اخرج فناد: من بالباب من ولد عمرو بن عامر فليدخل. فخرج فنادى بذلك. فدخل من كان هناك منهم سوى الأنصار. فقال له: اخرج فناد: من كان ههنا من الأوس والخزرج فليدخل، فخرج فنادى ذلك. فوثب النعمان بن بشير فأنشأ يقول:

يا سعد لا تُعِدِ الدعاء فما لنا              نسب نجيب به سوى الأنصارِ

نسب تخيره الإله لقومنا                     أثقِل به نسباً على الكفارِ

إن الذين ثووا ببدر منكم                  يوم القليب هم وقود النارِ

وقام مغضباً فانصرف. فبعث معاوية فردّه وترضاه، وقضى حوائجه وحوائج من حضر معه من الأنصار[67].

۳۳- ومرّ سليمان بن عبد الملك بالمدينة - وهو ولي عهد - فأمر أبان بن عثمان أن يكتب له سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) ومغازيه. فقال أبان: ((هي عندي قد أخذتها مصححة ممن أثق به)). فأمر بنسخها، وألقى فيها إلى عشرة من الكتاب، فكتبوها في رق. فلما صارت إليه نظر، فإذا فيها ذكر الأنصار في العقبتين، وذكر الأنصار في بدر، فقال: ما كنت أرى لهؤلاء القوم هذا الفضل. فإما أن يكون أهل بيتي غمصوا عليهم، وإما أن يكونوا ليس هكذا... ما حاجتي إلى أن أنسخ ذاك حتى أذكره لأمير المؤمنين، لعله يخالفه ؟!)) فأمر بذلك الكتاب فخرق.

ولما رجع إلى أبيه أخبره، فقال عبد الملك: ((وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل ؟! تريد أن تُعرِّف أهل الشام أموراً لا نريد أن يعرفوها؟!)). قال سليمان: ((فلذلك يا أمير المؤمنين أمرت بتخريق ما كنت نسخته...)) فصوب رأيه[68].

٣٤- وقال إسماعيل بن عياش: ((سمعت حریز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي ﷺ أنه قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ قال: إنما هو أنت مني بمنزلة قارون من موسى. قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر))[69].

٣٥- وحكى الأزدي في الضعفاء أن حريزاً هذا روى أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب، فحلّ حزام البغلة، ليقع النبي(صلى الله عليه وآله)[70].

٣٦- وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن موسى قال: أخبرنا شداد الجعفي عن جدته أرجوانة قالت: ((أقبل الحسن بن علي وبنو هاشم خلفه وجليس لبني أمية من أهل الشام، فقال: من هؤلاء المقبلون؟ ما أحسن هيئتهم. فاستقبل الحسن بن علي، فقال: أنت الحسن بن علي؟ قال: نعم. قال: أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك؟ فقال: ويحك ! ومن أين وقد كانت له من السوابق ما قد سبق؟ قال الرجل: أدخلك الله مدخله، فإنه كافر وأنت. فتناوله محمد بن علي من خلف الحسن، فلطمه لطمة لزم بالأرض. فنشر الحسن عليه رداءه، وقال: عزمة مني عليكم يا بني هاشم، لتدخلن المسجد ولتصلن. وأخذ بيد الرجل فانطلق به إلى منزله، فكساه حلة، وخلى عنه))[71].

٣٧- وعن المدائني أنه قال: ((لما مات الحجاج وقف على قبره رجل من أهل الشام فقال: اللهم إنا لا نخافك على تعذيب الحجاج فلا تحرمنا شفاعته))[72].

۳۸- وعن عيسى بن يونس أنه قال: ((سمعت الأوزاعي يقول: ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق، وتبرأنا منه. وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة...))[73].

٣٩- وعن الشافعي قال في حديث الإفك: ((حدثنا عمي، قال: دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال: يا سليمان من الذي تولى كبره منهم؟ قال: عبد الله بن أبي بن سلول. قال كذبت هو علي. فدخل ابن شهاب، فسأله هشام فقال: هو عبد الله بن أبي، قال: كذبت. هو علي...))[74].

٤٠ - وعن أبي يحيى السكرى قال: دخلت مسجد دمشق فرأيت في مسجدها خلقاً. فقلت: هذا بلد قد دخله جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ وعليهم، وملت إلى حلقة في المسجد في صدرها شيخ جالس، فجلست إليه، فسأله رجل ممن بين يديه، فقال: يا أبا المهلب من علي بن أبي طالب؟! قال: خناق، كان بالعراق، اجتمعت إليه جميعة، فقصد أمير المؤمنين يحاربه، فنصره الله عليه.

قال: فاستعظمت ذلك، وقمت فرأيت في جانب المسجد شيخاً يصلي إلى سارية، حسن السمت والصلاة والهيئة، فقعدت إليه. فقلت له: يا شيخ أنا رجل من أهل العراق، جلست إلى تلك الحلقة، وقصصت عليه القصة. فقال لي: في هذا المسجد عجائب. بلغني أن بعضهم يطعن على أبي محمد حجاج بن يوسف. فعلي بن أبي طالب من هو؟![75].

٤١ - وعن معمر أنه قال: دخلت مسجد حمص، فإذا أنا بقوم لهم رواء، فظننت بهم الخير، فجلست إليهم، فإذا هم ينتقصون علي بن أبي طالب ويقعون فيه، فقمت من عندهم، فإذا شيخ يصلي ظننت به خيراً، فجلست إليه. فلما حس بي جلس وسلّم، فقلت له: يا عبد الله، ما ترى هؤلاء القوم يشتمون علي بن أبي طالب وينتقصونه! وجعلت أحدثه بمناقب علي بن أبي طالب، وأنه زوج فاطمة بنت رسول الله ﷺ ، وأبو الحسن والحسين، وابن عم رسول الله ﷺ. فقال: يا عبد الله ما لقي الناس من الناس. لو أن أحداً نجا من الناس لنجا منهم أبو محمد (ره)، هو ذا يشتم وينتقص. قلت: ومن أبو محمد؟! قال: الحجاج بن يوسف (ره). وجعل يبكي. فقمت عنه، وقلت: لا أستحل أن أبيت بها، فخرجت من يومي))[76].

٤٢ - ولما انقرضت الدولة الأموية أرسل عبد الله بن علي مشيخة من أهل الشام لأبي العباس السفاح، فحلفوا له أنهم لا يعرفون للنبي (صلى الله عليه وآله) قرابة غير بني أمية[77].

ومن الطريف ما ذكره المسعودي. قال: ((رأيت في سنة: ٣٢٤ بمدينة طبرية من بلاد الأردن من أرض الشام عند بعض موالي بني أمية ممن ينتحل العلم والأدب ويتحيز إلى العثمانية كتاباً فيه نحو من ثلاثمائة ورقة بخط مجموع مترجم بكتاب (البراهين في إمامة الأمويين ونشر ما طوي من فضائلهم) أبواب مترجمة، ودلائل مفصلة، يذكر فيها خلافة عثمان بن عفان ومعاوية ويزيد ومعاوية بن يزيد ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان ومن تلاه من بني مروان إلى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.

ثم يذكر عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، وأن مروان نصّ عليه، وعهد بالأمر بعده إليه، وينسق سائر من تملك بالأندلس من بني أمية من ولد عبد الرحمن المقدم ذكرهم إلى سنة: ٣١٠.

ووصف لكل واحد منهم فضائل ومناقب وأمور استحق بها الإمامة، ونصوصاً على أسمائهم وأعيانهم. وادعى الأخبار المتواترة الجائية مجيء الاستفاضة. وعزى ذلك إلى شيعة العثمانية ورجال السفيانية وأنصار المروانية.

معارضاً لأهل الإمامة وهم جمهور الشيعة في النصوص والنقل. ومستدلاً على فساد أقاويل أصحاب الاختيار من المعتزلة والزيدية والخوارج والمرجئة والحشوية والنابتة. ومناقضاً لأصحاب النص على أبي بكر من أصحاب الحديث والبيهسية من الخوارج والبكرية من أصحاب بكر ابن أخت عبد الواحد وغيرهم. وأتى بمسائل ومعارضات على ما ذكرنا وإلزامات.

وذكر من بعد ذلك أخباراً من أخبار الملاحم الآتية والأنباء الكائنة مما يحدث في المستقبل من الزمان والآتي من الأيام من ظهور أمرهم ورجوع دولتهم وظهور السفياني في الوادي اليابس من أرض الشام في غسان وقضاعة ولخم وجذام، وغاراته وحروبه.

ومسير الأمويين من بلاد الأندلس إلى الشام، وأنهم أصحاب الخيل الشهب والرايات الصفر، وما يكون لهم من الوقائع والحروب والغارات والزحوف...))[78].

وهذا الكتاب وإن كان متأخراً عن سقوط الدولة الأموية الكبرى، إلا أنه يكشف عن جذور ثقافية منحرفة يصل بها الحال إلى دعوى النص على بني أمية وأن أول الخلفاء المنصوص عليهم من النبي (صلى الله عليه وآله) هو عثمان، وانتحال الفضائل والمناقب لهم، المناسبة لأهليتهم للإمامة.

٤٣- ومن ذلك رفعهم من شأن الخلفاء، وأن الله عز وجل لا يحاسبهم على أعمالهم ولا يؤاخذهم بها.

مثل ما يأتي في حديث أبي عبيد الله، قال: ((دخلت على أبي جعفر المنصور يوماً، فقال: إني أريد أن أسألك عن شيء، فاحلف بالله أنك تصدقني.. فحلفت، فقال: ما قولك في خلفاء بني أمية؟ فقلت: وما عسيت أن أقول فيهم. إنه من كان منهم الله مطيعاً، وبكتابه عاملاً، ولسنة نبيه ﷺ متبعاً، فإنه إمام يجب طاعته و مناصحته، ومن منهم على غير ذلك فلا. فقال: جئت بها - والذي نفسي بيده - عراقية. هكذا أدركت أشياخك من أهل الشام يقولون؟ قلت: لا، أدركتهم يقولون: إن الخليفة إذا استخلف غفر الله له ما مضى من ذنوبه. فقال لي المنصور: إي والله، وما تأخر من ذنوبه...))[79].

وعن أبي حصين قال: ((دخل عبد الله [بن خالد] بن أسيد على معاوية في مرضه الذي مات فيه، فرأى منه جزعاً، فقال: ما جزعك يا أمير المؤمنين؟! إن مت دخلت الجنة، وإن حييت فقد علم الله حاجة الناس إليك. فقال: رحم الله أباك، إن كان لنا ناصحاً، نهائي عن قتل ابن الأدبر وأصحابه))[80].

وفي حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: ((لما توفي عمر بن عبد العزيز وولي يزيد بن عبد الملك قال: سيروا بسيرة عمر. قال: فأتي بأربعين شيخاً فشهدوا له ما على الخلفاء حساب ولا عذاب))[81].

وعن المدائني عن إسماعيل بن إبراهيم قال: ((سمعت شيخناً يقول: خطب هشام حين ولي، فقال: الحمد لله الذي أنقذني من النار بهذا المقام...))[82].

وقال البلاذري: ((قالوا: قال هشام النسطاس أبي الزبير: أترى الناس يرضون بعدي بالوليد بن يزيد؟ قال: قلت: يطيل الله عمرك، ويبقيك بعده. قال: لابد من الموت، أفترى الناس يرضون به؟ قلت: يا أمير المؤمنين البيعة له في أعناق الناس. قال: لئن رضي الناس بالوليد إن الحديث الذي روي: إن من ولي الخلافة ثلاثة أيام لم يدخل النار. باطل))[83].

وأما وضع الأحاديث المكذوبة على النبي (صلى الله عليه وآله) وغيره في عهدهم فهو أشهر من أن يحتاج إلى بيان. ويأتي التعرض الطرف منه في المقام الثاني من المبحث الثاني إن شاء الله تعالى.

ولا ينبغي أن يستغرب شيء من ذلك بعد فتح هذا الباب من اليوم الأول، كما سبق، وبعد النظر لواقع الحكام واهتماماتهم، والقياس على بقية الأديان السماوية الحقة التي انطمست معالمها وتاريخها الصحيح نتيجة تحكم السلطة فيها، أو تحكم المؤسسات التي تنسق مع السلطة.

هذا ما تيسر لنا التعرض له في بيان ما من شأنه أن يترتب على انحراف أمر السلطة في الإسلام لو لم تكن هناك معارضة وجهود تقف في وجه الانحراف وتكبح جماحه.

والظاهر أنا لم نعطِ الموضوع حقه، ولم نستوف ما حصل. وبمزيد من الفحص تتضح كثير من الشواهد والمؤيدات لما سبق. ومن الله عز وجل نستمد العون والتوفيق.

 


[1] تاريخ المدينة ج: ۱ ص: ۱۰۲، واللفظ له. سير أعلام النبلاء ج: ١ ص: ١٥٤ في ترجمة عثمان بن مظعون.

[2] تاريخ المدينة ج:۱ ص: ۱۰۱، ۱۰۲.

[3] السنن الكبرى للبيهقي ج: 5 ص: ۲۸۰ كتاب البيوع باب من قال الربا في الزيادة. وقد سبق مع بقية مصادره عند التعرض لظهور الاستهتار من المنافقين في عهد الأولين وذكر نماذج من ذلك.

[4] أنساب الأشراف ج: ٥ ص: ٢٥ وأما معاوية بن أبي سفيان. وقد تقدم مع بقية مصادره عند الكلام في استغلال السلطة الألقاب المناسبة لشرعيتها.

[5] أنساب الأشراف ج: ۳ ص: ۲۸۸ -۲۸۹ أمر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، واللفظ له. تاريخ دمشق ج: ٥٢ ص: ٣٨٠ في ترجمة محمد بن خالد بن أمة.

[6] مروج الذهب ج ٣ ص: ٤١ ذكر خلافة معاوية بن أبي سفيان النصائح الكافية ص: ١١٦. العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل ص: ٥٦.

[7] النصائح الكافية ص: ١١٦.

[8] النصائح الكافية ص: ١١٦.

[9] سورة النحل الآية: ٩٠.

[10] مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ۳ ص: ۲۲.

وقال الشجري: ((لما أسقط عمر بن عبد العزيز (ره) من الخطب على المنابر لعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قام إليه عمرو بن شعيب وقد بلغ إلى الموضع الذي كانت بنو أمية تلعن فيه علياً (عليه السلام) فقرأ مكانه: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكَر) فقام إليه عمرو بن شعيب (لعنه الله)، فقال يا أمير المؤمنين: السنة السنة، يحرضه على لعنه [كذا في المصدر] علي (عليه السلام). فقال عمر: اسكت. قبحك الله. تلك البدعة لا السنة. وتمم خطبته)). الأمالي للشجري ج: ١ ص: ١٥٣ الحديث السابع: فضل أهل البيت (عليهم السلام) كافة وما يتصل بذلك.

[11] غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ص: ۱۱۷ في أحداث سنة ٩٩ من الهجرة.

[12] الكامل في التاريخ ج: ٣ ص: ٤٤٤ أحداث سنة أربع وأربعين من الهجرة: ذكر استلحاق معاوية زياداً. شرح نهج البلاغة ج: ١٦ ص: ۱۸۷. مروج الذهب ج: ۳ ص: ١٦ ذكر خلافة معاوية بن أبي سفيان: إلحاق زياد بأبي سفيان. خزانة الأدب ج: ٦ ص: ٥٠. النصائح الكافية ص: ٨١.

[13] صحيح البخاري ج: ٣ كتاب البيوع ص: ٥ باب الحلال بين والحرام بين، ص: ۳۹ باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعنقه، ص: ۱۸۷ كتاب الوصايا: باب قول الموصي لوصيه تعاهد ولدي وما يجوز للوصي من الدعوى، ج: ٥ ص: ٩٦ كتاب المغازي: باب غزوة الفتح، ج: ۸ ص: ۹ كتاب الفرائض: باب الولد للفراش حرة كانت أو أمة، وغيرها. صحيح مسلم ج: ٤ ص: ۱۷۱ کتاب الرضاع: باب الولد للفراش وتوقي الشبهات. سنن ابن ماجة ج: ١ ص: ٦٤٦ باب الولد للفراش وللعاهر الحجر. وغيرها من المصادر الكثيرة.

[14] تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٢٣٥ أحداث سنة تسع وخمسين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: ٣ ص: ٥٢٣ أحداث سنة تسع وخمسين من الهجرة: ذكر هجاء يزيد بن مفرغ الحميري. الاستيعاب ج: ۲ ص: ٥٢٧ في ترجمة زياد بن أبي سفيان. تاريخ دمشق ج: ٣٤ ص: ٣١٤ في ترجمة عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص، ج: ٦٥ ص: ۱۸۰- ۱۸۱ في ترجمة يزيد بن زياد بن ربيعة. وفيات الأعيان ج: ٦ ص: ٣٥٠ في ترجمة يزيد بن مفرغ الحميري. البداية والنهاية ج: ٨ ص: ١٠٣ أحداث سنة تسع وخمسين من الهجرة: قصة يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري. وغيرها من المصادر.

[15] أنساب الأشراف ج: ١٢ ص: ٣٣٦ ترجمة الأحنف بن قيس.

قال سليم بن قيس في كتابه: ((كان لزياد بن سمية كاتب يتشيع، وكان لي صديقاً، فأقرأني كتاباً كتبه معاوية إلى زياد جواب كتابه إليه...)) وذكر كتاباً طويلاً جاء في جملته: ((وحدثني ابن أبي معيط أنك أخبرته أنك قرأت كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري وبعث إليه بحبل طوله خمسة أشبار، وقال له: اعرض من قِبَلك من أهل البصرة، فمن وجدت من الموالي ومن أسلم من الأعاجم قد بلغ خمسة أشبار فقدمه فاضرب عنقه. فشاورك أبو موسى في ذلك فنهيته وأمرته أن يراجع. فراجعه، وذهبت أنت بالكتاب إلى عمر. وإنما صنعت ما صنعت تعصباً للموالي، وأنت يومئذٍ تحسب أنك ابن عبد ثقيف، فلم تزل تلتمس حتى رددته عن رأيه وخوفته فرقة الناس، فرجع... وخبّرني أن الذي صرفت به عن رأيه في قتلهم أنك قلت: إنك سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: لتضر بنكم الأعاجم على هذا الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً. وقال: ليملأن الله أيديكم من الأعاجم. وليصيرن أسداً لا يفرون، فليضر بن أعناقكم، وليغلبنكم على فيئكم. فقال لك - وقد سمع ذلك من علي يرويه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: فذلك الذي دعاني إلى الكتاب إلى صاحبك في قتلهم. وقد كنت عزمت أن أكتب إلى عمالي في سائر الأمصار. فقلت لعمر: لا تفعل يا أمير المؤمنين. فإني لست آمن أن يدعوهم على إلى نصرته، وهم كثير، وقد علمت شجاعة على وعداوته لك ولصاحبك، فرددته عن ذلك... فلو كنت يا أخي لم ترد عمر عن ذلك لجرت سنة، ولا ستأصلهم الله وقطع أصلهم. وإذاً لانتست [لائتست. ظ] به الخلفاء بعده حتى لا يبقى منهم شعر ولا ظفر ولا نافخ نار، فإنهم آفة الدين... فما أكثر ما قد سن عمر في هذه الأمة بخلاف سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتابعه الناس عليها وأخذوا بها، فتكون هذه مثل واحدة منهن...)). كتاب سليم بن قيس الهلالي ص: ۲۸۱ وما بعدها.

ويناسب ذلك ما رواه سليم أيضاً في حديث لأمير المؤمنين (عليه السلام) يذكر فيه أحداث عمر وبدعه، وفيه: ((وإرساله إلى عماله بالبصرة بحبل [طوله] خمسة أشبار وقوله: من أخذتموه من الأعاجم فبلغ طول هذا الحبل فاضربوا عنقه)). کتاب سلیم ص: ۲۳۲.

وما ذكره أبو سعيد يعقوب العصفري الرواجني الكوفي عن سفيان الحريري عن أبيه عن أبي صادق قال: بعث عمر بن الخطاب إلى عامله قدامة بمقدار لا يجوزها أحد من الموالي إلا قتل. قال: فجاء الرسول وعند قدامة رجل من موالي الأزد جصاص فقدمه وضرب عنقه)).

وعن سفيان الحريري عن عبد الرحمن بن سالم الأشل قال: ((سألت عبد الملك بن عمر عن أحاديث، فأبى أن يحدثني، فقلت له: كم كان المقياس الذي بعث به عمر؟ قال: خمسة أشبار مختوم برصاص قتل فيه رجلين)). الأصول الستة عشر كتاب أبي سعيد عباد العصفري ص: ٤٢، ٤٣.

وبناءً على هذه النصوص فما تضمنه حديث الأحنف بن قيس محاولة من معاوية لتنفيذ ما حاوله عمر قبل أكثر من عقدين من الزمن يوم كان الموالي قليلين والعرب متماسكين موحدي الاتجاه تحت ظل السلطة.

لكنه خشي من مغبة ذلك، لكثرة الموالي وانشقاق العرب وتعدد اتجاهاتهم، فاستشار الأحنف فصرفه عن ذلك. وربما استشار غيره فلم يجد مشجعاً، فأحجم وتراجع، كما تراجع عمر من قبل (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أمره) وهو العالم بحقيقة الحال.

[16] شرح نهج البلاغة ج: ٥ ص: ١٣٠. النصائح الكافية ص: ١٢٤. مروج الذهب ج: ٤ ص: ٤٤-٤٥ ذکر خلافة المأمون وجمل من أخباره وسيره ولمع مما كان في أيامه: المأمون وحديث معاوية.

[17] شرح نهج البلاغة ج: ۱۰ ص: ۱۰۱.

[18] الكامل في التاريخ ج: ٣ ص: ٤٦٣ - ٤٦٤ أحداث سنة خمسين من الهجرة: ذكر إرادة معاوية نقل المنبر من المدينة، واللفظ له. تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ١٧٧ أحداث سنة خمسين من الهجرة. إمتاع الأسماع ج: ۱۰ ص: ۱۰۸ فصل في ذكر منبر رسول الله ﷺ. وغيرها من المصادر.

[19] تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ۱۷۷-۱۷۸ أحداث سنة خمسين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: ٣ ص: ٤٦٤ أحداث سنة خمسين من الهجرة: ذكر إرادة معاوية نقل المنبر من المدينة. إمتاع الأسماع ج: ۱۰ ص: ۱۰۹ فصل في ذكر منبر رسول الله ﷺ. وغيرها من المصادر.

[20] الكامل في التاريخ ج: ٣ ص: ٤٦٤ أحداث سنة خمسين من الهجرة: ذكر إرادة معاوية نقل المنير من المدينة، واللفظ له. تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ۱۷۷-۱۷۸ أحداث سنة خمسين من الهجرة. إمتاع الأسماع ج: ۱۰ ص: ۱۰۹ فصل في ذكر منبر رسول الله ﷺ. وغيرها من المصادر.

[21] مسند أحمد ج: ٤ ص: ٩٤ حديث معاوية بن أبي سفيان، واللفظ له. مجمع الزوائد ج: ٢ ص: ١٥٦-١٥٧ كتاب الصلاة: باب في من أتم الصلاة في السفر. وذكر بعضه في فتح الباري ج: ٢ ص: ٤٧١، وعمدة القارى، ج: ٧ ص: ١٣٤، وتحفة الأحوذي ج: ٣ ص: ۸۷، ونيل الأوطارج: ۳ ص: ٢٥٩، وغيرها من المصادر.

[22] الكامل في التاريخ ج: ٣ ص: ٤٤٦ أحداث سنة أربع وأربعين من الهجرة. البداية والنهاية ج: 7 ص: ٣٦٥ أحداث سنة أربعين من الهجرة: صفة مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). المعارف لا بن قتيبة ص: ٥٥٣. أنساب الأشراف ج: ٣ ص: ٢٥٢ أمر ابن ملجم وأمر أصحابه ومقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). وغيرها من المصادر.

[23] السنن الكبرى للبيهقي ج: ٣ ص: ۱۹۷ كتاب الجمعة: باب الخطبة قائماً. المصنف لابن أبي شيبة ج: ۲ ص: ۲۱ كتاب الجمعة: من كان يخطب قائماً. فتح الباري ج: ٣ ص: ٣٣٣. عمدة القاريء ج: ٦ ص: ۲۱۹. عون المعبود ج: ٣ ص: ۳۱۰. نيل الأوطار ج: ٣ ص: ۳۳۰، سبل السلام ج: ٢ ص: ٤٧. فقه السنة ج: 1 ص: ۳۱۱. الدر المنثور ج: ٦ ص: ۲۲۲. تاریخ دمشق ج: ٥٩ ص: ٢٠٢ في ترجمة معاوية بن أبي سفيان. البداية والنهاية ج: ٨ ص: ١٤٨ أحداث سنة ستين من الهجرة: ترجمة معاوية بن أبي سفيان. وغيرها من المصادر الكثيرة.

[24] شرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤٠.

[25] اللهوف في قتلى الطفوف ص: ١٠٥، وتقدمت الأبيات مع بقية مصادره عند الكلام في أبعاد فاجعة الطف وفي ثأر الأمويين لأسلافهم.

[26] تاريخ الطبري ج: ٦ ص: ٣٣٧ في أحداث سنة ١٥٨ هـ، واللفظ له. تاريخ مدينة دمشق ج: ٥٢ ص: ٢٣٥ في ترجمة ابن عائشة.

[27] لاحظ مروج الذهب ج: ٣ ص: ٢٢٥ - ٢٢٦ ذكر أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان وذكر لمع من أخباره وسيره، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب ص: ١٦٩ في أحداث سنة ١٢٦ هـ

[28] تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٢٥٧ أحداث سنة ستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ۱۸ أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر عزل الوليد عن المدينة وولاية عمرو بن سعيد. تاريخ ابن خلدون ج: ۳ ص: ۲۱ عزل الوليد عن المدينة وولاية عمر بن سعيد. ونحوه في مسند أحمد ج: ٤ ص: ۳۲ حديث أبي شريح الخزاعي(رض)، وشرح معاني الآثار ج: ٣ ص: ۳۲۷، والسيرة النبوية لابن هشام ج: ٤ ص: ۸۷۳، و تاريخ دمشق ج: ٤٦ ص: ٣٨ في ترجمة عمرو بن سعيد بن العاص، والبداية والنهاية ج: ٤ ص: ٣٥٠، وغيرها من المصادر الكثيرة.

[29] البداية والنهاية ج: ٨ ص: ٣٠٨ أحداث سنة ستة وستين من الهجرة تاريخ اليعقوبي ج: ٢ ص: ٢٦١ أيام مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير. وفيات الأعيان ج: ٣ ص: ٧٢ في ترجمة عبد الله بن الزبير. حياة الحيوان ص: ۱۱۹ في مادة أوز: خلافة الوليد بن عبد الملك. وغيرها من المصادر.

[30] شرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤٢.

[31] الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٣٥٨ - ٣٥٩  أحداث سنة ثلاث وسبعين من الهجرة: ذكر قتل ابن الزبير. أنساب الأشراف ج: ٧ ص: ١٣٦ أمر عبد الله بن الزبير في أيام عبد الملك ومقتله. نهاية الأرب في فنون الأدب ج: ۲۱ ص: ۸۹ أحداث سنة ثلاث وسبعين من الهجرة: ذكر مبايعة أهل مكة عبد الملك بن مروان وما فعله الحجاج من هدم الكعبة وبنائها ومسيره إلى المدينة وما فعله فيها بالصحابة(رض).

[32] شرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤٢، واللفظ له. النصائح الكافية ص: ١٠٦. وقد روي المقطع الأول من قوله: ((إنما يطوفون بأعواد ورمة بالية)) في إمتاع الأسماع ج: ١٢ ص: ٢٥٩، والعقد الفريد ج: 5 ص: ٥١ كتاب اليتيمة الثانية: فرش كتاب أخبار زياد والحجاج والطالبيين والبرامكة: أخبار الحجاج: من زعم أن الحجاج كان كافراً، وحياة الحيوان ص: ۱۱۹ في مادة أوز: خلافة الوليد بن عبد الملك، ونثر الدر ج: ٥ ص: ٢٣ الباب الثاني: كلام الحجاج، وغيرها من المصادر.

وقد روي ما يقرب من المقطع الأخير من كلامه: ((خليفة المرء خير من رسوله)) في سنن أبي داود ج: ٢ ص: ٤٠٠ كتاب السنة: باب في الخلفاء، وعون المعبود ج: ۱۲ ص: ٢٥٦، وتاريخ دمشق ج: ۱۲ ص: ١٥٨ في ترجم الحجاج بن يوسف، والبداية والنهاية ج: ٩ ص: ١٥١ أحداث سنة خمس وتسعين من الهجرة في ترجمة الحجاج بن يوسف الثقفي، وغيرها من المصادر.

[33] أنساب الأشراف ج: ١٣ ص: ٤١٦، واللفظ له، ص: ٣٦٣ في ترجمة الحجاج بن يوسف الثقفي.

[34] تاريخ الطبري ج: ٥ ص: ٢٢٥ أحداث سنة تسع وثمانين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٥٣٦ أحداث سنة تسع وثمانين من الهجرة: ذكر ولاية خالد بن عبد الله القسري مكة. البداية والنهاية ج: ٩ ص: ۹۲ أحداث سنة تسع وثمانين من الهجرة. تاريخ الإسلام ج: ٦ ص: ٣٥ أحداث سنة تسع وثمانين من الهجرة. أخبار مكة ج: ٣ ص: ٦٠ ذكر منبر مكة وأول من جعله وكيف كانوا يخطبون بمكة قبل أن يتخذ المنبر ومن خطب عليه. الأغاني ج: ۲۲ ص: ۱۷ في أخبار خالد بن عبد الله: يتطاول على مقام النبوة. وغيرها من المصادر.

[35] أنساب الأشراف ج: ٩ ص: ٥٨ في أمر خالد بن عبد الله القسري وغيره من ولاة العراق في أيام هشام، واللفظ له. تاريخ دمشق ج: ١٦ ص: ١٦١ في ترجمة خالد بن عبد الله بن يزيد. سير أعلام النبلاء ج: ٥ ص: ٤٢٩ في ترجمة القسري. بغية الطلب في تاريخ حلب ج: ٧ ص: ٣٠٨٥ في ترجمة خالد بن عبد الله بن يزيد. وقريب منه في الروض المعطار في خبر الأقطار ج: ۱ ص: ۲۹۳ في الكلام عن زمزم.

[36] الأغاني ج: ۲۲ ص: ١٧ في أخبار خالد بن عبد الله: يتطاول على مقام النبوة.

[37] الأغاني ج: ۲۲ ص: 17 - 18 في أخبار خالد بن عبد الله: يتطاول على مقام النبوة، وقريب منه في الكامل في التاريخ ج: 5 ص: ۲۸۰ أحداث سنة ست وعشرين ومائة من الهجرة: ذكر قتل خالد بن عبد الله القسري.

[38] أنساب الأشراف ج: ٩ ص: ٥٩ في أمر خالد بن عبد الله القسري وغيره من ولاة العراق في أيام هشام، واللفظ له. تاريخ دمشق ج: ١٦ ص: ١٦١ في ترجمة خالد بن عبد الله بن يزيد. سير أعلام النبلاء ج: ٥ ص: ٤٢٩ في ترجمة القسري. بغية الطلب في تاريخ حلب ج: ٧ ص: ٣٠٨٥ في ترجمة خالد بن عبد الله بن يزيد. الأغاني ج: ۲۲ ص: ۱۷ في أخبار خالد بن عبد الله: يتطاول على مقام النبوة، وغيرها من المصادر.

[39] أنساب الأشراف ج: ٩ ص: ٦٠ في أمر خالد بن عبد الله القسري وغيره من ولاة العراق في أيام هشام. ونظيره في الكامل في التاريخ ج: ٥ ص: ۲۸۰ أحداث سنة ست وعشرين ومائة من الهجرة: ذكر قتل خالد بن عبد الله القسري.

[40] أنساب الأشراف ج: ٩ ص: ٦٣ في أمر خالد بن عبد الله القسري وغيره من ولاة العراق في أيام هشام. وقريب منه في الأغاني ج: ٢٢ ص: ١٤ في أخبار خالد بن عبد الله: يتطاول على مقام النبوة.

[41] تهذيب التهذيب ج: ٣ ص: ٨٤ في ترجمة خالد بن سلمة بن العاص. العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل ص: ۹۳ باب تعديل الفساق.

[42] مقتل الحسين للخوارزمي ج: ۲ ص: ۱۱۳.

[43] شرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤٠. المحلى ج: ٥ ص: ۸۲ صلاة العيدين: مسألة ٥٤٣. الاستذكار لابن عبد البر ج: ۲ ص: ۳۷۸ كتاب العيدين باب العمل في غسل العيدين والنداء فيهما والإقامة. تاريخ الطبري ج: ٦ ص: ٢٦ أحداث سنة تسع وعشرين ومائة من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: ٥ ص: ٣٥٩ أحداث سنة تسع وعشرين ومائة من الهجرة. وغيرها من المصادر.

[44] المصنف لابن أبي شيبة ج: ٢ ص: ٧٥ كتاب صلاة العيدين: من قال ليس في العيدين أذان ولا إقامة، ج: ۸ ص: ۳۲۸ كتاب الأوائل: باب أول ما فعل ومن فعله. نيل الأوطار ج: ٣ ص: ٣٦٤. عمدة القاريء ج: ٦ ص: ۲۸۲. فيض القدير ج: ٥ ص: ٢٦٨ . سبل السلام ج: ٢ ص: ٦٧. تحفة الأحوذي ج: ٣ ص: ٦٢. وغيرها من المصادر الكثيرة.

[45] المصنف لعبد الرزاق ج: ٣ ص: ٢٨٤ كتاب صلاة العيدين: باب أول من خطب ثم صلى. نيل الأوطار ج: ٣ ص: ٣٦٢ كتاب العيدين باب صلاة العيد قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة وما يقرأ فيها.

[46] المصنف لعبد الرزاق ج: ٣ ص: ٢٨٤ كتاب صلاة العيدين باب أول من خطب ثم صلى. فتح الباري ج: ٢ ص: ٣٧٦. نيل الأوطار ج: ٣ ص: ٣٦٣ كتاب العيدين: باب صلاة العيد قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة وما يقرأ فيها. سبل السلام ج: ٢ ص: ٦٦ كتاب الصلاة: باب صلاة العيدين. وغيرها من المصادر.

[47] المصنف لعبد الرزاق ج: ۳ ص: 285 کتاب صلاة العيدين: باب أول من خطب ثم صلى. المصنف لا بن أبي شيبة ج: ۲ ص: ۷۷ كتاب صلاة العيدين: من رخص أن يخطب قبل الصلاة. نيل الأوطار ج: ٣ ص: ٣٦٣ كتاب العيدين: باب صلاة العيد قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة وما يقرأ فيها. وغيرها من المصادر.

[48] فقد روي عن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال: ((أول من بدأ بالخطبة قبل الصلاة يوم الفطر عمر بن الخطاب لما رأى الناس ينقصون، فلما صلى حبسهم في الخطبة)) المصنف لعبد الرزاق ج: ۳ ص: ۲۸۳ كتاب صلاة العيدين: باب أول من خطب ثم صلى. وقريب منه في المصنف لابن أبي شيبة ج: ۲ ص ۷۷ كتاب صلاة العيدين: من رخص أن يخطب قبل الصلاة. وقد نبه إلى ذلك في نيل الأوطار ج: ٣ ص: ٣٦٣ كتاب العيدين باب صلاة العيد قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة وما يقرأ فيها.

[49] لاحظ أنساب الأشراف ج: ۱۳ ص: ٣٣٠ في ترجمة المنصور بن المعتمر بن غالب، وأحكام القرآن للجصاص ج: ۳ ص: ۱۳۱، وفتوح مصر وأخبارها ص: ۲۷۲، وشرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤١.

[50] أنساب الأشراف ج: ٢ ص: ١٤٧ أخبار عبد الرحمن وعبيد الله ابني أبي بكرة. ونحوه في التذكرة الحمدونية ج: ٢ ص: ١١٥.

[51] أنساب الأشراف ج: ۱۳ ص: ۱۳ في ترجمة سليم بن سعد بن جابر.

[52] شرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤٢.

[53] أنساب الأشراف ج: ٨ ص: ١٦٥ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

[54] أنساب الأشراف ج: ٥ ص: ١٨٤ أمر قريب بن مرة وزحاف بن زحر الطائي.

[55] شرح نهج البلاغة ج: ١٥ ص: ٢٤١-٢٤٢.

وقد ذكر البلاذري قصة سبي بنت قطري وأشار بالمناسبة إلى سبايا الأزارقة بنحو يظهر في شيوع ذلك وكثرته، حيث قال: ((فلما ولي عمر بن عبد العزيز، وأمر برد سبايا الأزارقة، قال للعباس: خل سبيلها أو تزوجها إن رضيت. فتزوجها برضى منها...)). أنساب الأشراف ج: ٧ ص: ٤٤٣ ولاية خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد عند التعرض لمقتل قطري بن الفجاءة.

[56] الفتوح لابن أعثم ج: ٨ ص: ٢٥٧ خلافة يزيد بن عبد الملك: ذكر فتنة يزيد بالبصرة ومبايعة يزيد ابن المهلب

[57] وقعة صفين ص: ٢٩٤.

[58] الاستيعاب ج ١ ص: ١٦١ في ترجمة بسر بن أرطاة. أسد الغابة ج: ١ ص: ۱۸۰ في ترجمة بسر بن أرطأة. الوافي بالوفيات ج: ۱۰ ص: ۸۱ في ترجمة بسر بن أرطأة.

[59] الاستيعاب ج: ١ ص: ١٦١ في ترجمة بسر بن أرطاة، واللفظ له. المصنف لابن أبي شيبة ج: 8 ص: ٦٧٢ كتاب المغازي: ما ذكر في فتنة الدجال الوافي بالوفيات ج: ۱۰ ص: 81 - 82 في ترجمة بسر بن أرطأة. ونحوه مختصراً في تاريخ الإسلام ج: ٥ ص: ٣٦٩ في ترجمة بسر بن أبي أرطأة.

[60] مقتل الحسين للخوارزمي ج: ٢ ص: ٦٢، واللفظ له. الإرشاد ج: ۲ ص: ۱۲۱. إعلام الورى بأعلام الهدى ج: ١ ص: ٤٧٤-٤٧٥ الباب الثاني: الفصل الرابع. مثير الأحزان ص: ٨٠. وغيرها من المصادر.

وأسندت الحادثة لفاطمة بنت أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في الأماني للمصدوق ص: ٢٣١ المجلس الحادي والثلاثون، وتاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣٥٣ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، والكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٨٦ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، والبداية والنهاية ج: ٨ ص: ۲۱۱-۲۱۲ أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، وتاريخ دمشق ج: ٦٩ ص: ١٧٦-١٧٧ في ترجمة زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب، وغيرها من المصادر.

[61] الإصابة ج: ٦ ص: ٢٣٢. وتقدمت بقية مصادره عند الكلام في أبعاد فاجعة الطف ومحاولة يزيد التنصل من الجريمة واستنكاره لها.

[62] الكامل في التاريخ ج: ٢ ص ٣٥٩ أحداث سنة إحدى عشرة من الهجرة: ذكر مالك بن نويرة. إمتاع الأسماع ج: ١٤ ص: ٢٤٠. تاریخ دمشق ج: ١٦ ص: ٢٥٧ في ترجمة خالد بن الوليد. تاريخ الإسلام ج: 1 ص: ۳۷ مقتل مالك بن نويرة، ص: ۳۷۷ في ترجمة خالد بن الوليد. الإصابة ج: ٥ ص: ٥٦٠ في ترجمة مالك بن نويرة. تاريخ الطبري ج: ٢ ص: ٥٠٣ أحداث السنة الحادية عشرة من الهجرة: ذكر البطاح وخبره. شرح نهج البلاغة ج: ۱۷ ص: ٢٠٦-٢٠٧. سير أعلام النبلاء ج: ۱ ص: ۳۷۷ في ترجمة خالد بن الوليد. وغيرها من المصادر الكثيرة.

وقريب منه في أسد الغابة ج: ٤ ص: ٢٩٦ في ترجمة مالك بن نويرة، وتاريخ خليفة بن خياط ص: ٦٨ أحداث سنة إحدى عشر من الهجرة: الردة، وتاريخ دمشق ج: ١٦ ص: ٢٥٦ في ترجمة خالد بن الوليد. وغيرها من المصادر.

[63] الحدائق الوردية ج: ١ ص: ١٨٦.

[64] أنساب الأشراف ج: ٢ ص: ٤٠٧ في ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

[65] شرح نهج البلاغة ج: ٤ ص: 58 - 59. وقد ذكر مختصراً في تاريخ دمشق ج: ٤٥ ص: ١٣٦ في ترجمة عمر بن عبد العزيز، وسير أعلام النبلاء ج: 5 ص: ۱۱۷ في ترجمة عمر بن عبد العزيز، وتاريخ الإسلام ج: ۷ ص: ۱۸۸ في ترجمة عمر بن عبد العزيز، والوافي بالوفيات ج: ۲۲ ص: ۳۱۲ في ترجمة عمر بن عبد العزيز، والبداية والنهاية ج: ٩ ص: ۲۱۸ أحداث سنة إحدى ومائة من الهجرة: في ترجمة عمر بن عبد العزيز، والسيرة الحلبية ج: ٢ ص: ٤٧٠، وغيرها من المصادر.

وما ذكره هذا المعلم من أن واقعة بدر كلها كانت لأمير المؤمنين علي (صلوات الله عليه) وإن حاول كثير من المؤرخين تجاهله، إلا أن من أقوى الشواهد عليه أبيات أسيد بن أبي إياس، حيث قال يحرض مشركي قريش عليه (عليه السلام):

في كل مجمع غاية أخزاكم                      جذع أبر على المذاكي القرح

الله دركم ألما تنكروا؟                            قد ينكر الحر الكريم ويستحي

هذا ابن فاطمة الذي أفناكم                   ذبحاً وقتلة قعصة لم تذبح

أعطوه خرجاً واتقوا بضريبة                  فعل الذليل وبيعة لم تربح

أين الكهول؟ وأين كل دعامة                في المعضلات؟ وأين زين الأبطح؟

أفناهم قعصا وضربا يفري                    بالسيف يعمل حده لم يصفح

أسد الغابة ج: ٤ ص: ۲۰، ۲۱ في ترجمة علي بن أبي طالب، واللفظ له. الإصابة في تمييز الصحابة ج: ٤ ص: ٤٦٥ في ترجمة علي بن أبي طالب. تاريخ مدينة دمشق ج: ٤٢ ص: 8-9 في ترجمة علي بن أبي طالب. الفصول المختارة ص: ٢٣٦، الإرشاد ج: ۱ ص: ۷۸، مناقب آل أبي طالب ج: ۳ ص: ۱۲۱، وغيرها من المصادر، وفي أنساب الأشراف ج: ٢ ص: ٤١٠ اقتصر على بعضها مصرحاً بأنها أكثر.

فإن هذا الشاعر قد عاصر الواقعة وأثارت حفيظته وحقده، وعيّر قريش ليثير حفيظتها وتثأر لكرامتها. ولا داعي له أن ينسب ما نزل بهم من الفجائع والهوان لشاب من شباب المسلمين هو أصغر الهاشميين سناً لو لم يكن له الأثر الأكبر في الواقعة، بحيث لا يعتد معه بما قام به غیره.

[66] أنساب الأشراف ج: ٨ ص: ١٩٥ أمر عبد العزيز بن مروان وولده، واللفظ له. شرح نهج البلاغة ج: ٤ ص: ٥٩.

[67] الأغاني ج: ١٦ ص: ٤٨ أخبار النعمان بن بشير ونسبه: الأنصار خير القاب أهل المدينة.

[68] الأخبار الموفقيات ص: ۳۳۱-۳۳۳ خبر أبان بن عثمان يكتب سير النبي ﷺ و مغازيه.

[69] تهذيب التهذيب ج: ۲ ص: ۲۰۹ في ترجمة حريز بن عثمان، واللفظ له. تهذيب الكمال ج: ٥ ص: ٥٧٧ في ترجمة حريز بن عثمان. تاریخ بغداد ج: ٨ ص: ٢٦٢ في ترجمة حريز بن عثمان تاریخ دمشق ج: ۱۲ ص: ٣٤٩ في ترجمة حريز بن عثمان. تاريخ الإسلام ج: ۱۰ ص: ۱۲۲ في ترجمة حريز بن عثمان. النصائح الكافية ص: ۱۱۷. وغيرها من المصادر.

[70] تهذيب التهذيب ج: ۲ ص: ۲۰۹ - ۲۱۰ في ترجمة حريز بن عثمان، واللفظ له. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 1 ص: ۱۹۷ في ترجمة حريز بن عثمان. النصائح الكافية ص: ۱۱۷، وغيرها من المصادر.

[71] ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد ص: ٦٠.

[72] أنساب الأشراف ج: ۱۳ ص: ۳۹۲ في نسب ثقيف في ذكر الحجاج بن يوسف الثقفي.

[73] سير أعلام النبلاء ج: ۷ ص: ۱۳۱ في ترجمة الأوزاعي. تاريخ الإسلام ج: ٩ ص: ٤٩٧ في ترجمة الأوزاعي.

[74] سير أعلام النبلاء ج: ٥ ص: ٣٣٩ في ترجمة الزهري. تاريخ مدينة دمشق ج: ٥٥ ص: ٣٧١ في ترجمة الزهري. تاريخ الإسلام ج: ٨ ص: ٢٤٦ في ترجمة الزهري.

[75] تاریخ دمشق ج: ١ ص: ٣٦٥ باب ذكر ما ورد في ذم أهل الشام وبيان بطلانه عند ذوي الأفهام.

[76] تاریخ دمشق ج: ١ ص: ٣٦٦ باب ذكر ما ورد في ذم أهل الشام وبيان بطلانه عند ذوي الأفهام.

[77] سير أعلام النبلاء ج: ٦ ص: ٧٩ في ترجمة السفاح. وفيات الأعيان ج: ٦ ص: ١٠١-١٠٢ في ترجمة هلال بن المحسن الصابئ. شرح نهج البلاغة ج: ٧ ص: ١٥٩. ويوجد المضمون المذكور في أنساب الأشراف ج: ٤ ص: ۲۱۰ ذکر برد رسول الله ﷺ وقضيبه وقعبه و مخضبه. وغيرها من المصادر.

[78] التنبيه والإشراف ص: ۲۹۱، ۲۹۲ ذكر ما جرت عليه أحوال بني أمية بعد قول مروان.

[79] تاریخ دمشق ج: ٥٧ ص: ٣٣٣ في ترجمة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم. ويأتي تمام الحديث مع بقية مصادره عند الكلام في اعتراف المنصور بشرعية خلافة الأمويين.

[80] أنساب الأشراف ج: ٥ ص: ٢٧٥ أمر حجر بن عدي الكندي ومقتله، واللفظ له. الإصابة في تمييز الصحابة ج: ٦ ص: ٥٠٧ في ترجمة يزيد بن أسد بن كرز. تاريخ مدينة دمشق ج: ٦٥ ص: ١٠٦-١٠٧ في ترجمة يزيد بن أسد بن كرز بن عامر.

[81] تاريخ مدينة دمشق ج: ٦٥ ص: ٣٠٤ في ترجمة يزيد بن عبد الملك بن مروان، واللفظ له. تاريخ الإسلام ج: ۷ ص: ۲۸۰ في ترجمة يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. تاريخ الخلفاء ص: ٢٤٦ في ترجمة يزيد بن عبد الملك بن مروان. وغيرها من المصادر.

[82] أنساب الأشراف ج: ٨ ص: ٤٠٥ أمر هشام بن عبد الملك بن مروان، واللفظ له. شرح نهج البلاغة ج: ١٢ ص: ١٥٧. التذكرة الحمدونية ج: ٧ ص: ٢٦٩، المستطرف في كل فن مستظرف ج: 1 ص: ۱۲۳.

[83] أنساب الأشراف ج: ٨ ص: ۳۸۰ أمر هشام بن عبد الملك بن مروان.