ظهور حجم الخطر بملاحظة ثقافة الأمويين

ويمكن أن نعرف خطورة ما كانت تصل إليه الأمور لو بقيت الأمور على ذلك - من دون إصلاح في مسار السلطة، أو معارضة تقف في وجهها، وإنكار يكبح جماحها - مما انتهى إليه الأمر أيام الحكم الأموي.

حيث صفت للأمويين - ولاءً وتثقيفاً - الشام، التي هي مركز ثقل قوتهم، ولم تكن لهم فيها معارضة ظاهرة. واستطاعوا أن يعمموا ثقافتهم فيها للمناطق النائية عن مواقع المعارضة وتأثيرها. كما تقدم شيء منه عند التعرض لموقف أهل إفريقية.