تبدل موقف العباسيين من خلافة الأمويين

ومنها محاولة المنصور العباسي ومن بعده من حكام بني العباس الاعتراف بشرعية خلافة الأمويين، وبوجوب طاعتهم، تأكيداً لشرعية الخلافة بالقهر والقوة، ولترتب وجوب الطاعة ولزوم الجماعة على الخلافة المذكورة.

مع أن من المعلوم أن دولة بني العباس قامت بناء على عدم شرعية خلافة بني أمية. بل على أن الخلافة حق لبني هاشم، ولا شرعية لخلافة غيرهم حتى الأولين. ويأتي بعض شواهد كلا الأمرين في أواخر المقام الثاني من المبحث الثاني إن شاء الله تعالى[1].

 


[1] يأتي ذلك عند الكلام في مهاجمة العباسيين الأولين في بدء الدعوة ثم تراجع المنصور عن ذلك.