طاعة الإمام ولزوم جماعته مدعاة للطف الإلهي

بل الطاعة المذكورة مدعاة للطف الإلهي والفيض الرباني على الأمة بعد أن اجتمعت على طاعة الله عز وجل، وانضمت تحت راية عدله التي رفعها لها. كما قال الله عز وجل: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقُوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)[1].

وقال سبحانه تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم)[2].

وقال سلمان الفارسي: ((لو بايعوا علياً لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم))[3]. وقال أبو ذر: ((أما لو قدمتم من قدّم الله، وأخرتم من آخر الله، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم، لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم))[4].

 


[1] سورة الأعراف الآية : ٩٦.

[2] سورة المائدة الآية: ٦٥-٦٦ .

[3] أنساب الأشراف ج: ٢ ص: ٢٧٤ أمر السقيفة.

[4] تاريخ اليعقوبي ج: ۲ ص: ۱۷۱ في أيام عثمان.