لزوم جماعة المسلمين والمؤمنين وحرمة التفرق

الثالث: لزوم جماعة الأئمة، التي هي جماعة المؤمنين، واتباع سبيلهم، والنهي عن الاختلاف والتفرق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا)[1] .

وقال عز وجل: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأَوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[2].

وقال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)[3].

وكذا ما سبق من خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف. وقوله (صلى الله عليه وآله): ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب رب بعضكم رقاب بعض))[4].

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((أنا آمركم بخمس، الله أمرني بهن. بالجماعة والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله. فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، إلى أن يرجع ...))[5]... إلى غير ذلك.

وقد أجمع الجمهور على حرمة الخروج على الإمام العادل - فضلاً عن المعصوم - وأن الخارج عليه باغ يجب على المسلمين قتاله حتى يفيء للطاعة.

قال الله عز وجل: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)[6].

 


[1] سورة آل عمران الآية: ۱۰۳.

[2] سورة آل عمران الآية: ١٠٥.

[3] سورة الأنعام الآية: ١٥٩

[4] صحيح البخاري ج: ۱ ص: ۳۸ كتاب العلم باب الإنصات للعلماء، ج: ۲ ص: ۱۹۱، ۱۹۲ كتاب الحج: باب الخطبة أيام منى، ج: ٥ ص: ١٢٦ كتاب المغازي: باب حجة الوداع، ج: ۷ ص: ۱۱۲ کتاب الأدب: باب ما جاء في قول الرجل ويلك، ج: ٨ ص: ١٦ كتاب الحدود: باب الحدود كفارة، ص: ٣٦ كتاب الديات، ص: ۹۱ کتاب الفتن: باب قول النبي ﷺ لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض. صحیح مسلم ج: ١ ص: ٥٨ کتاب الإيمان: باب لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، ج:5 ص: 108 كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات: باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال. وغيرهما من المصادر الكثيرة جداً.

[5] مسند أحمد ج: ٤ ص: ٢٠٢ حديث الحارث الأشعري عن النبي، واللفظ له، ج: ٥ ص: ٣٤٤ حديث أبي مالك الأشعري. سنن الترمذي ج: ٤ ص: ٢٢٦ أبواب الأمثال عن رسول الله ﷺ: باب ما جاء مثل الصلاة والصيام والصدقة. المستدرك على الصحيحين ج: ۱ ص: ۱۱۷ کتاب العلم: الحديث الرابع فيما يدل على أن إجماع العلماء حجة. السنن الكبرى للبيهقي ج: ٨ ص: ١٥٧ كتاب قتال أهل البغي باب الترغيب في لزوم الجماعة والتشديد على من نزع يده من الطاعة. صحيح ابن خزيمة ج: ٣ ص: ١٩٦ کتاب الصیام: باب ذكر تمثيل الصائم في طيب ريحه بطيب ريح المسك إذ هو أطيب الطيب مجمع الزوائد ج: ٥ ص ۲۱۷ كتاب الخلافة: باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم. المصنف لعبد الرزاق ج: ٣ ص: ١٥٧ كتاب الصلاة: باب تزيين المساجد والممر في المسجد المصنف لابن أبي شيبة ج: ۷ ص: ۲۲۷ كتاب الإيمان والرؤية. وغيرها من المصادر الكثيرة جداً.

[6] سورة الحجرات الآية: ٩.