الإمام أبو القاسم، محمّد بن الحسن بن علي (عليهم السلام).
من ألقابه(عليه السلام):
المهدي، المنتظر، صاحب الزمان، صاحب العصر، الحجّة، القائم، ولي العصر، صاحب الأمر، بقية الله في أرضه.
أُمه (عليه السلام):
جارية، اسمها نرجس خاتون بنت يوشع بن قيصر الروم، روى الشيخ القندوزيّ الحنفيّ عن الإمام الصادق(عليه السلام) في تعريفه بالإمام المهديّ (عليه السلام) أنّه قال: يُقال لأُمّه «نرجس» [1].
ويرجع نسبها(رضي الله عنه) إلى أعظم شخصية في الروم فهي بنت (يوشع) الذي ينتهي نسبه إلى قيصر ملك الروم كما أن أمها ينتهي نسبها إلى شمعون الذي هو أحد أوصياء السيد المسيح(عليه السلام) ومن حوارييه، وكانت هذه السيّدة الزكيّة في زمانها من سيّدات نساء المسلمين في عفّتها وإيمانها وطهارتها، فعاشت مكرّمة في بيت زوجها الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام)، ويكفيها شرفاً وفخراً وسموّاً أنّها كانت وعاءً طاهراً لخاتم الأوصياء وحجّة الحقّ الإمام المهديّ (عليه السلام)، متحمّلة المشاق وأجواء الإرهاب العبّاسيّ والاضطهاد من قِبل السلطة التي كانت تبحث عن الخلَف لتقضي عليه.
ونقل الرواة أسماءً كريمة لهذه السيّدة المعظّمة كانت تُسمّى بها بين الحين والآخر، لا سيما بعد حملها بحجّة الله الإمام الخاتِم(عليه السلام)، ومن تلك الأسماء: 1 ـ مليكه.2 ـ سَوسن.3 ـ ريحانة.4 ـ نرجس.5 ـ صَقيل.6 ـ خمط[2].
وقد جاء الثناء عليها من قِبل أئمّة الهدى (عليهم السلام) قبل أن تُخلق، كما في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) يخاطبِ فيها حفيده المهديّ (عليه السلام) عبر الغيب: يا ابنَ خِيرةِ الإماء.. أبشِرْ بنصرٍ قريب من ربّ رحيم)[3]، وفي تعريف الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) به قال: هو الخامس من ولد ابني موسى أي الكاظم)، ذلك ابن سيّدة الإماء) [4].
ولا يضر بسمو منزلتها أنها أمة فقد هدم الإسلام الحواجز بين البشر واعتبر التمايز بالتقوى وطاعة الله تعالى لا بغيرها .