عن الحسين بن روح، قال: «قال أبو الحسن(عليه السلام): قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الخافقين»[1].
وعن أبي هاشم الجعفري، قال: «قال لي أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام): قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الجانبين»[2].
وذكر محمد بن الحسن بن الوليد (رحمه الله) هذه الزيارة للامامين العسكريين (عليهما السلام) فقال: «إذا أردت قبريهما تغتسل وتتنظف، والبس ثوبيك الطاهرين، فإن وصلت إليها وإلا أومأت من الباب الذي على الشارع وتقول: السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما ياحجتي الله، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا من بدا لله فيكما، أتيتكما عارفاً بحقكما، معادياً لأعدائكما، موالياً لأوليائكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محققاً لما حققتما، مبطلاً لما أبطلتما، أسال الله ربي وربكما أن يجعل حظي من زيارتكما الصلاة على محمد وأهل بيته، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين، وأسأله أن يعتق رقبتي من النار، ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما، ولا يفرق بيني وبينكما، ولا يسلبني حبكما وحب آبائكما الصالحين، ولا يجعله آخر العهد منكما ومن زيارتكما، وأن يحشرني معكما في الجنة برحمته.
اللهم ارزقني حبهما، وتوفّني على ملّتهما، والعن ظالمي آل محمد حقهم وانتقم منهم، اللهم العن الأولين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم إنّك على كلّ شيءٍ قدير، اللهم عجل فرج وليك وابن نبيك، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين. وتجتهد أن تصلي عند قبريهما ركعتين، وإلا دخلت بعض المساجد وصليت ودعوت بما أحببت إنّ الله قريب مجيب»[3].
وصلّى الله على الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وعلى آبائه (عليهم السلام) وعلى
ولده(عليهم السلام) حجة الله في الأرض، سائلين الله أن ينفعنا ببركته وبركة آبائه، وأن يرزقنا شفاعتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
والحمدُ لله ربِّ العالمين
وسلامٌ علىٰ عبـاده الذيـن اصطفىٰ
محمـد وآله الطاهرين
تمّ بحمد الله