عظمته (عليه السلام) في القلوب

لقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) كآبائه أُستاذاً للعلماء وقدوة لسالكي طريق الحقّ، وزعيماً للسياسة، وعَلماً يُشار إليه بالبَنان، وتأنس له النفوس وتكنّ له الحبّ والموالاة، فكان من ذلك أن اعترف به حتّى خصماؤه.

فهذا أحمد بن عبيد الله بن خاقان واحد منهم، يصفه ببعض جوانبه وتعلّق الناس به وإكبارهم له، إذ يقول: «ما رأيت ولا عرفت بِسُرّ من رأى رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمّد بن الرضا في هَديه وسكونه، وعفافه ونبله، وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والخطر، وكذلك القوّاد والوزراء وعامّة الناس...»[1].

 


[1] الكافي للشيخ الكليني: ج1،ص305.