فضل بقعته وزيارته (عليه السلام)

عن الحسين بن روح، قال:  قال أبو الحسن (عليه السلام): (قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الخافقين)[1] .

الدعاء والزيارة المأثوران:

روى شيخ الطائفة الطوسي بالإسناد عن المنصوري، عن عم أبيه، في حديث طويل، قال: قلت للإمام الهادي (عليه السلام): يا سيدي، تعلمني دعاء أختص به من الأدعية؟ فقال (عليه السلام): هذا الدعاء كثيراً ما أدعو الله به، وقد سألت الله أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي، وهو: (يا عدتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، يا قل هو الله أحد، أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، أن تصلي عليهم وتفعل بي كيت وكيت)[2] .

وذكر محمد بن الحسن بن الوليد الزيارة التالية للإمامين العسكريين (عليهما السلام)
فقال: إذا أردت زيارة قبريهما تغتسل وتتنظف، والبس ثوبيك الطاهرين، فإنّ وصلت إليها وإلاّ أومأت من الباب الذي على الشارع وتقول: (السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما يا حجتي الله، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا من بدا لله فيكما، أتيتكما عارفا بحقكما، معاديا لأعدائكما، مواليا لأوليائكما، مؤمنا بما آمنتما به، كافرا بما كفرتما به، محققا لما حققتما، مبطلاً لما أبطلتما، أسأل الله ربي وربكما أن يجعل حظي من زيارتكما الصلاة على محمد وأهل بيته، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين، وأسأله أن يعتق رقبتي من النار، ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما، ولا يفرق بيني وبينكما، ولا يسلبني حبكما وحب آبائكما الصالحين، ولا يجعله آخر العهد منكما ومن زيارتكما، وأن يحشرني معكما في الجنة برحمته.

اللهم ارزقني حبهما، وتوفّني على ملّتهما، والعن ظالمي آل محمد حقهم وانتقم منهم، اللهم العن الأولين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم إنّك على كل شيءٍ قدير، اللهم عجل فرج وليك وابن نبيك، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين)[3]. وتجتهد أن تصلي عند قبريهما ركعتين، وإلاّ دخلت بعض المساجد وصليت ودعوت بما أحببت إنّ اللّه قريب مجيب).

 

والحمدُ للّه ربِّ العالمين

وسلامٌ على عباده الذين اصطفى

محمد وآله الطاهرين

تم بحمد الله تعالى

 


[1]  1 مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج3، ص527.

[2]     2  الأمالي للشيخ الطوسي: ص286.

[3]  1 تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي: ج6، ص94.