أُمّه المعظّمة الجليلة «سُمانة المغربيّة»، وتُعرف بالسيّدة، وتُكنّى بـ «اُمّ الفضل»،
وكانت امرأة عارفة، قد رَعَتها عينُ الله التي لا تنام، لا تختلف عن اُمّهات الصدّيقين والصالحين، كما في الخبر، فعن علي بن مهزيار، عن الإمام الهادي(عليه السلام) أنه قال: (أمي عارفة بحقي، وهي من أهل الجنة، لا يقربها شيطان مارد، ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة [1] بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين) [2]، وهي جارية.
وزوجته سَليل، وتُدعى بـ (الجدّة) أي جدّة الإمام صاحب الزمان (عليه السلام)، وهي أيضاً جارية.
وكانت من العارفات الصالحات، ولعلّ ذلك مبني على الحديث الوارد عن المعصوم (عليه السلام)، وهو يشيد بفضلها وعفتها وصلاحها، رواه المسعودي عن العالم (عليه السلام)
أنه قال: (لمّا أُدخلت سليل أُمّ أبي محمد على أبي الحسن(عليه السلام)، قال(عليه السلام): سليل مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس)[3]، ولا يضر بسمو منزلتهما أنهما أَمَتان فقد هدم الإسلام الحواجز بين البشر واعتبر التمايز بالتقوى وطاعة الله تعالى لا بغيرها.