قد بشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادة الإمام الهادي (عليه السلام) بقوله: (وإن الله تعالى ركب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمد فألبسها السكينة والوقار وأودعها العلوم وكل سر مكتوم من لقي وفي صدره شيء أنبأه به وحذّره من عدوه...)[1].
مولده البهيج(عليه السلام):
قيل: يوم الثلاثاء في النصف من ذي الحجّة سنة 212 من الهجرة المباركة، أو سنة 214 هجريّة. وقيل ـ ولعلّه الأشهر: يوم الجمعة ثاني رجب الأصبّ سنة 212 هجريّة، بدليل الدعاء الشريف الصادر عن الناحية المقدّسة: (اللهمّ إنّي أسألك بالمولودَينِ في رجب، محمّدِ بن عليٍّ الثاني وابنهِ عليِّ بن محمّدٍ المنتجَب...)[2].
وكان ذلك في «صريا»، وهي قرية تبعد عن المدينة ثلاثة أميال، استوطنها الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) سنوات عديدة.