وصايا الإمام الجواد(عليه السلام)

وليس الغرض من ذكر وصايا الأئمة(عليهم السلام) هو القراءة أو الحفظ، بل يجب أن تكون القراءة من أجل التطبيق، والحفظ من أجل العمل، وبغير هذا يكون الموضوع اشغالاً لا طائل منه، وجهداً ضائعاً لا فائدة فيه، ولا نجد أنفسنا بحاجة إلى الاستدلال بأن العمل بوصايا الأئمة(عليهم السلام) تفيدنا السعادة في الدنيا والنعيم في الآخرة، فنحن متفقون على ذلك، ومتسالمون عليه، بقي علينا شئ واحد: هو أن نقسر أنفسنا على الأخذ بهذه الوصايا، والعمل بموجبها، ومن الله نسال التوفيق.

ذكر بعض وصايا الإمام أبي جعفر الجواد(عليه السلام):

عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان[1].

 قال له رجل اوصني:

قال: أو تقبل؟

قال: نعم.

فقال(عليه السلام): توسد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، وعلم أنك لن تخلو من عين الله، فانظر كيف تكون[2].

 من وصية له (عليه السلام):

إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول، يحسن منظره، ويقبح أثره[3].

وقال(عليه السلام): نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر[4].

وقال(عليه السلام): الدين عز، والعلم كنز، والصمت نور، وغاية الزهد الورع، ولا هدم للدين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع، وبالراعي تصلح الرعية، وبالدعاء تصرف البلية[5].

 


[1] الكافي للشيخ الكليني: ج6 ص432.

[2] أعيان الشيعة  لسيد محسن الأمين:ج4 ،ص243.

[3] بحار الأنوار للعلامة المجلسي:ج17 ،ص214.

[4] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج68، ص53.

[5] ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: ج2، ص944.