الجواد الكريم

كان  إمامنا التاسع يلقب  بالجواد لما كان يشتهر به من الجود الذي فاض فغمر السهل والجبل كما يغمر الضوء السهول.

 دخل عليه بعض أصحابه الذي كان للإمام عليه دين يقول له: جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني انفقتها، فقال له أبو جعفر(عليه السلام): أنت في حل[1].

  روى المؤرّخون أنّ أحمد بن حديد قد خرج مع جماعة من أصحابه إلى الحجّ، فهجم عليهم جماعة من السرّاق ونهبوا ما عندهم من أموال ومتاع، ولما انتهوا إلى يثرب انطلق أحمد إلى الإمام محمد الجواد(عليه السلام)  وأخبره بما جرى عليهم فأمر(عليه السلام) له بكسوة وأعطاء دنانير ليفرقها على جماعته، وكانت بقدر ما نهب منهم[2].

وقال بعضهم: جئت إلى أبي جعفر(عليه السلام) يوم عيد فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلى وأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها فخرجت بها إلى السوق فكانت ستة عشر مثقالاً[3].

 


[1] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج 50، ص 105.

[2] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج 12، ص 109.

[3] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج 50، ص49.