الميلاد المبارك

 ولد في يوم الجمعة العاشر من شهر رجب سنة (195هـ) في المدينة المنورة. ووردت في دعاء الناحية المقدّسة إشارة إلى أن ولادته في رجب: (اللهم إنّي أسألك بالمولودَين في رجب، محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمّد المنتجب)[1].

أجل، لقد ولد الإمام في الوقت الذي اختلفت فيه الشيعة أيما اختلاف، وكانت دعايات بعض المخالفين لهم تشق طريقها إلى أفئدة بعض السذج منهم، كانت ولادته  آية صدق الإمام الرضا(عليه السلام) وإبطال زعم الواقفية تثبت بميلاد ابنه الموعود.

فلما ولد الجواد(عليه السلام) ذهبت دعايات الواقفية أدراج الرياح، وذابت كما يذوب الملح في الموج الهادر، وأصبح ميلاد الإمام سبباً لانتصار الحق واتحاد الشيعة، أتباع الحق، بعد الاختلاف والتفرقة، أضف إلى ذلك أن الإمام الرضا(عليه السلام)
كان يقول دائماً أن ابني خليفتي عليكم، وهم يرون أن لا ابن له، وحتى إذا بلغ مرحلة الكهولة، ومضت الشكوك تراود أفئدة البسطاء من الموالين جاء الإمام الجواد(عليه السلام)، فكان ميلاداً مباركاً ميموناً، فهللت الشيعة وسبحت لله لمّا رأت في أحاديثها الصدق والحق.

 


[1]   بحار الأنوار  للعلامة المجلسي:ج50 ،ص14.