ثواب زيارته (عليه السلام)

عن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: (والله ما منّا إلّا مقتول شهيد»، فقيل له: فمن يقتلك يا بن رسول الله؟ قال: «شرّ خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثمّ يدفنني في دار مضيعة [1] وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزّ وجلّ له أجر مائة ألف شهيد، ومائة ألف صدّيق، ومائة ألف حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحُشر في زمرتنا، وجُعل في الدرجات العلى من الجنّة رفيقنا )[2].

وعنه أيضاً، قال: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: (هذه تربتي وفيها أُدفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي، والله ما يزورني منهم زائر، ولا يسلّم عليَّ منهم مسلم، إلّا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت)[3].

 

والحمدُ لله ربِّ العالمين

وسلامٌ علىٰ عبـاده

 الذيـن اصطفىٰ محمـد وآله الطاهرين

تمّ بحمد الله

 


[1] مضيعة: أي دار ضياع وانقطاع. وفى بعض النسخ « دار مضيقة «

[2] الأمالي للشيخ الصدوق: ص120.

[3] عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق: ج1، ص147.