تاريخ ولادته (عليه السلام) ومكانها

ولد (عليه السلام) في المدينة المنورة في الحادي عشر من شهر ذي القعدة عام 148 هـ.

المولد المبارك:

عَهِد الناس أن تبدأ حياة أهل البيت (عليهم السلام) بالفضائل والكرامات، وتنتهي بها، وفيما يخص الإشراقة القدسيّة السعيدة لمولد الإمام عليّ الرضا صلواتُ الله عليه فقد رُويت هذه الحادثة في عدة مصادر بطرق متعددة، وبمضامين متقاربة، نكتفي هنا  برواية الشيخ الصدوق:

فعن الشيخ الصدوق، بسند ينتهي إلى عليّ بن ميثم عن أبيه قال: سمعت أُمّي تقول: سمعت نجمةَ أُمَّ الرضا (عليه السلام) تقول: لمّا حملتُ بابني عليٍّ لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني، فيُفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً، فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال لي: هنيئاً لكِ يا نجمةُ كرامة ربِّكِ، فناولتُه إيّاه في خِرقةٍ بيضاء، فأذَّن في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنّكه به، ثمّ ردّه إليّ فقال: خُذيه، فإنّه بقيّة الله تعالى في أرضه)[1].

فبُورك مولودٌ وبورك مولدُ                  أبوه عليّ الخير والجَدُّ أحمدُ

 


[1] عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق:ج1،ص29.