الأصل الكريم

ليس في دنيا الأنساب نسب أسمى، ولا أرفع من نسب الإمام موسى بن جعفر(عليهما السلام) فهو من صميم الأسرة النبوية التي هي أشرف أسرة عرفتها الإنسانية في جميع أدوارها، تلك الأسرة التي أمدّت العالم بعناصر الفضيلة والكمال، وأضاءت جوانب الحياة بالعلم والإيمان.

اسمه ونسبه(عليه السلام):

هو الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

والده: إمام الهدى أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام).

والدته: حميدة البربرية التي ربما كانت من الأندلس أو من المغرب، وكانت تلقب بـ( حميدة المصفاة)، وقد كانت حميدة من فضليات النساء حيث اضطلعت بمهمة نشر الرسالة، وقد روت بعض الأحاديث عن زوجها، َ عنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الله(عليه السلام) قَالَ حَمِيدَةُ مُصَفَّاةٌ مِنَ الأَدْنَاسِ كَسَبِيكَةِ الذَّهَبِ مَا زَالَتِ الأَمْلَاكُ تَحْرُسُهَا حَتَّى أُدِّيَتْ إِلَيّ َكَرَامَةً مِنَ الله لِي والْحُجَّةِ مِنْ بَعْدِي)[1].

كنيته(عليه السلام):

كان(عليه السلام) له عدة كنى، منها: أبو الحسن، أبو إبراهيم، أبو علي، أبو إسماعيل... والأُولى أشهرُها، وتنصرف إليه عند الإطلاق، وكان يُميَّز عن غيره من الأئمة الذين كانت كنيتهم (أبو الحسن) أيضاً كالإمام الرضا والإمام الهادي(عليهما السلام)،
بأبي الحسن الأول، وبعد استشهاده(عليه السلام) بأبي الحسن الماضي، في حين كان الإمام الرضا(عليه السلام) يوصف بأبي الحسن الثاني، والإمام الهادي(عليه السلام) بأبي الحسن الثالث.

ألقابه(عليه السلام):

تكشف ألقابه عن الصفات الرسالية التي تجلّت فيه فهو:

الكاظم، العبد الصالح، الصابر، العالم، الأمين، والنفس الزكيّة، وزين المجتهدين، والوفي، والصابر، والأمين، والزاهد، وأشهرها الكاظم، وفعلاً كانت حياته حافلة بتجليات هذه الصفات الفضيلة، والتي سيتضح قسم منها من خلال استعراض حياته الشريفة فيما سيأتي من صفحات.

نقش خاتمه (عليه السلام):

«المُلْكُ للهِ وحدَه».

 


[1] الكافي للشيخ الكليني: ج1، ص477.