عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْقَصْرِيِّ قَالَ:
دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَتَيْتُكَ وَلَمْ أَزُرْ قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَقَالَ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ لَوْ لَا أَنَّكَ مِنْ شِيعَتِنَا مَا نَظَرْتُ إِلَيْكَ أَ لَا تَزُورُ مَنْ يَزُورُهُ اللهُ تَعَالَى مَعَ الْمَلَائِكَةِ وَيَزُورُهُ الْأَنْبِيَاءُ (عليهم السلام) وَيَزُورُهُ الْمُؤْمِنُونَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ قَالَ: فَاعْلَمْ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ مِنَ الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ وَلَهُ ثَوَابُ أَعْمَالِهِمْ وَعَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فُضِّلُوا.
ملاذ الأخيار: ج9، ص51.
..........................................................
عَنْ عَلِيّ (عليه السلام) أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) قَالَ لَهُ:
يَا عَلِيُّ مَنْ عَمَرَ قُبُورَكُمْ وَتَعَاهَدَهَا فَكَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَنْ زَارَ قُبُورَكُمْ عَدْلُ ذَلِكَ لَهُ ثَوَابُ سَبْعِينَ حَجَّةً بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ وَخَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ زِيَارَتِكُمْ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَأَبْشِرْ وَبَشِّرْ أَوْلِيَاءَكَ وَمُحِبِّيكَ مِنَ النَّعِيمِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَلَكِنَّ حُثَالَةً مِنَ النَّاسِ يُعَيِّرُونَ زُوَّارَ قُبُورِكُمْ بِزِيَارَتِكُمْ كَمَا تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا أُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي لَا نَالَتْهُمْ شَفَاعَتِي وَلَا يَرِدُونَ حَوْضِي.
ملاذ الأخيار: ج9، ص53.
......................................................
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ:
مَنْ زَارَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مَاشِياً كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً وَعُمْرَةً فَإِنْ رَجَعَ مَاشِياً كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ.
ملاذ الأخيار: ج9، ص51
......................................................
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ:
بَيْنَا الْحُسَيْنُ (عليه السلام) قَاعِدٌ فِي حَجْرِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَتِ قَالَ لَبَّيْكَ يَا بُنَيَّ قَالَ مَا لِمَنْ أَتَاكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ زَائِراً لَا يُرِيدُ إِلَّا زِيَارَتَكَ قَالَ يَا بُنَيَّ مَنْ أَتَانِي بَعْدَ وَفَاتِي زَائِراً لَا يُرِيدُ إِلَّا زِيَارَتِي فَلَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ أَتَى أَبَاكَ بَعْدَ وَفَاتِهِ زَائِراً لَا يُرِيدُ إِلَّا زِيَارَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ أَتَى أَخَاكَ بَعْدَ وَفَاتِهِ زَائِراً لَا يُرِيدُ إِلَّا زِيَارَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ أَتَاكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ زَائِراً لَا يُرِيدُ إِلَّا زِيَارَتَكَ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
ملاذ الأخيار: ج9، ص52.
...................................................
قَالَ الراوي: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (عليه السلام) وَقَدْ ذُكِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) فَقَالَ ابْنُ مَارِدٍ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) مَا لِمَنْ زَارَ جَدَّكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ مَارِدٍ مَنْ زَارَ جَدِّي عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً مَقْبُولَةً وَعُمْرَةً مَبْرُورَةً وَاللهِ يَا ابْنَ مَارِدٍ مَا يُطْعِمُ اللهُ النَّارَ قَدَماً اغْبَرَّتْ فِي زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مَاشِياً كَانَ أَوْ رَاكِباً يَا ابْنَ مَارِدٍ اكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثَ بِمَاءِ الذَّهَبِ.
ملاذ الأخيار: ج9، ص53.
........................................................
عَنْ عَلِيّ (عليه السلام) أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) قَالَ لَهُ:
وَاللهِ لَتُقْتَلَنَّ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ وَتُدْفَنُ بِهَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا وَعَمَرَهَا وَتَعَاهَدَهَا فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَ اللهَ جَعَلَ قَبْرَكَ وَقَبْرَ وُلْدِكَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّةِ وَعَرْصَةً مِنْ عَرَصَاتِهَا وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَصَفْوَتِهِ مِنْ عِبَادِهِ تَحِنُّ إِلَيْكُمْ وَتَحْتَمِلُ الْمَذَلَّةَ وَالْأَذَى فِيكُمْ فَيَعْمُرُونَ قُبُورَكُمْ وَيُكْثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَى اللهِ مَوَدَّةً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ أُولَئِكَ يَا عَلِيُّ الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي وَالْوَارِدُونَ حَوْضِي وَهُمْ زُوَّارِي غَداً فِي الْجَنَّةِ.
ملاذ الأخيار: ج9، ص53.
......................................................