من معاجزِ وكرامات الإمام الصادق(عليه السلام)

عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام)، قال: وكان أبو عبدالله البلخيّ معه، فانتهى إلى نخلةٍ خاويةٍ فقال(عليه السلام): (أيّتها النخلة السامعة المطيعة لربّها، أطعمينا ممّا جعل اللهُ فيكِ).

قال: فتساقط علينا رُطَبٌ مختلفٌ ألوانه، فأكَلْنا حتّى تضلّعنا، فقال البلخيّ: جُعِلتُ فداك، إليكم سُنّةٌ كسُنّة مريم(عليها السلام)! فقال(عليه السلام): (نعم يا أبا عبدالله)[1].

وعن إبراهيم بن سرحان المتطبّب، قال: حدّثنا عليّ بن أسباط، عن حكيم بن مسكين، عن إسحاق بن إسماعيل وبشر بن عمّار قالا: أتَينا أبا عبدالله (الصادق) (عليه السلام) وقد خرج بيونس من الداء الخبيث!

قال: فجلسنا بين يديه فقلنا: أصلحك الله، أُصِبْنا بمصيبة لم نُصَب بمِثْلها قطّ. قال(عليه السلام): (وما ذلك؟)، فأخبَرْناه بالقصّة، فقال(عليه السلام) ليونس: (قُمْ فتطهّرْ، وصلِّ ركعتين، ثمّ احمدِ اللهَ وأثْنِ عليه، وصلِّ على محمّدٍ وأهل بيته، ثمّ قل: يا أللهُ يا ألله يا ألله، يا رحمانُ يا رحمان يا رحمان، يا رحيمُ يا رحيم يا رحيم، يا واحدُ يا واحد يا واحد، يا أحدُ يا أحد يا أحد، يا صمدُ يا صمد يا صمد، يا أرحمَ الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين، يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين، يا ربَّ العالمين يا ربّ العالمين يا ربّ العالمين، يا سامعَ الدعوات، يا مُنزِلَ البركات، يا معطيَ الخيرات، صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وأعطِني خيرَ الدنيا وخيرَ الآخرة، واصرفْ عنّي شرَّ الدنيا وشرَّ الآخرة، وأذهِبْ ما بي فقد غاضني الأمر وأحزنني).

قال: ففعلتُ ما أمرني به الإمام الصادق(عليه السلام)، فوَ اللهِ ما خرَجْنا من المدينة حتّى تناثر عنّي مِثْل النُّخالة [2].

 


[1] بصائر الدرجات للصفّار القمّي: ص247.

[2] طب الأئمة (عليه السلام) للحسين بن بسطام النيسابوري: ص103.