وذلك بأن يسبح تسبيح الزهراء (عليها السلام)، ثم يقول:
(لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الَّذَينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، لَبَّيكَ رَبّنا وَسَعْدَيكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمْدٍ وَعَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيم مِنَّا لَهُمْ والإيمان [وَالائتمامَ] بِهِمْ وَالتَّصدِيقَ لَهُم، رَبَّنا آمَنَّا وَصَدَّقْنا واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَآلَ الرَّسُولِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشاهِدِينَ، اللَّهُمَّ صُبَ الرِّزْقَ عَلَيْنا صَبًّا صَبًّا، بَلاغاًً لِلآخِرَةِ وَالدُّنْيا، مِن غَيْرِ كَدٍّ وَلا نَكَدٍ، وَلا مَنٍّ مِن أَحَدٍ مِن خَلْقِكَ إِلَّا سَعَةً مِن رِزْقِكَ وَطَيِّباً مِن وُسْعِكَ، مِن يَدِكَ المَلأى عَفافاً لا مِن أَيدي لِئام خَلْقِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ في بَصَري، وَالبَصِيرَةَ فِي دِيني، وَاليْقِينَ فِي قَلْبي، وَالإخْلاصَ في عَمَلِي، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي، وَذِكْرَكَ بِالليْلِ وَالنَّهارِ عَلَى لِساني، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، اللَّهُمَّ لا تَجِدْنِي حَيْثُ نَهَيْتَني، وَبارِكْ لِي فِيْما أَعْطَيْتَني، وَارحَمْني إِذا تَوَفّيتني إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، فقد روي له فضل كثير[1].
[1] فعن وهب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (مَن سبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام) بدأ فكبّر اللَّه أربعًا وثلاثين تكبيرة، وسبّحه ثلاثًا وثلاثين تسبيحة ووصل التسبيح بالتكبير، وحمد اللَّه ثلاثًا وثلاثين مرّة ووصل التحميد بالتسبيح، وقال بعدما يفرغ من التحميد: (لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ ....إلخ)، غفر اللَّه له ذنوبه كلّها وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ومن ميتة السوء، ومن كلّ بليّة تنزل من السماء إلى الأرض، وكتب له بذلك شهادة الإخلاص بثوابها إلى يوم القيامة، وثوابها الجنّة البتَّةَ، فقلت له: هذا له إذا قال ذلك في كل يوم من الحول إلى الحول؟ فقال: لا ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرة واحدة، يكتب له، وأجزأ له إلى مثل يومه وساعته وشهره ومن الحول الجائي الحائل عليه). فلاح السائل للسيد ابن طاووس: ص135، بحار الأنوار للعلامة المجلسـي: ج83، ص1.