قال السيد ابن طاووس في مهج الدعوات: ومن ذلك دعاء لمولانا ومقتدانا علي (صلوات الله عليه) علّمه لأويس القرني ... عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: من دعا بهذه الدعوات استجاب الله له وقضى جميع حوائجه، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق نبياً إن من بلغ إليه الجوع والعطش ثم قام ودعا بهذه الأسماء أطعمه الله وسقاه، ولو أنه دعا بهذه الأسماء على جبل بينه وبين موضع يريده لاتسع الجبل حتى يسلك فيه إلى أين يريد، وإن دعا بها على مجنون أفاق من جنونه، وإن دعا بها على امرأة قد عسر عليها ولدها هَوَّن الله عز وجل عليها ولادتها، قال: والذي بعثني بالحق نبياً إن من دعا بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله، ولو أن رجلاً دخل على السلطان لخلصه الله من شره، ومن دعا بها عند منامه فيذهب النوم وهو يدعو بها بعث الله جل ذكره بكل حرف منه سبعين ألف ملك من الروحانية وجوههم أحسن من الشمس سبعين ألف مرة يستغفرون الله ويدعون له ويكتبون له الحسنات، ومن دعا بها وقد ارتكب الكبائر غفرت له الذنوب كلها، وإن مات من ليلته مات شهيداً، ثم قال لي: يا أبا عبد الله غفر له ولأهل بيته ولمؤذن مسجده ولإمامه المتخير، الدعاء:
(يا سلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الطاهر المطهر القاهر القادر المقتدر، يا من يُنادى من كل فجٍ عميقٍ بألسنةٍ شتى ولغاتٍ مختلفةٍ وحوائج أخرى، يا من لا يشغله شأن عن شأن، أنت الذي لا تغيرك الأزمنة ولا تحيط بك الأمكنة ولا تأخذك نوم ولا سِنَة، يسر لي من أمري ما أخاف عسره، وفرج لي من أمري ما أخاف كربه، وسهل لي من أمري ما أخاف حزنه، سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين، عملت سوءً وظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد نبيه وآله وسلم تسليماً)[1].