عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( صلوات الله عليه) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه وآله): مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ أو الاسماء وصلى على محمد وآله الطاهرين اسْتَجَابَ الله لَهُ، والَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَوْ دُعِيَ بِهَذَه الْأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ ولَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَجَمَدَ حَتَّى يُمْشَى عَلَيْهِ ولَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَجْنُونٍ لَأَفَاقَ ولَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرَ عَلَيْهَا لَسَهَّلَ الله عَلَيْهَا ولَوْ دَعَا بِهَا رَجُلٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ غَفَرَ الله لَهُ مَا بَيْنَهُ وبَيْنَ الْآدَمِيِّينَ وبَيْنَ رَبِّهِ، فَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ (رَحْمَةُ الله عَلَيْهِ ) بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ الله أَ يُعْطَى الرَّجُلُ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ هَذَا كُلَّهُ؟ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الله لَا تَحُثُّوا النَّاسَ عَلَيْهَا فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَتْرُكُوا الْعَمَلَ ويَتَكَلِّوا عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ (صلى الله عليه وآله): يَا أَبَا عَبْدِ الله يَغْفِرُ الله لِقَائِلِهَا ولِأَهْلِ بَيْتِهِ ولِمُؤَدِّبِ بَلَدِهِ ولِأَهْلِ مَدِينَتِهِ كُلِّهِمْ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى، وهَذِهِ الْأَسْمَاءُ والدُّعَاءُ:
(بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اَللَّهُمَّ أَنْتَ الله وأَنْتَ الرَّحْمَنُ وأَنْتَ الرَّحِيمُ- الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْوَدُودُ الشَّهِيدُ الْقَدِيمُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْعَلِيمُ الصَّادِقُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ الشَّكُورُ الْغَفُورُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الرَّقِيبُ الْحَفِيظُ ذُو الْجَلالِ والْإِكْرامِ الْعَظِيمُ الْعَلِيمُ الْغَنِيُّ الْوَلِيُّ الْفَتَّاحُ الْمُرْتَاحُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْعَدْلُ الْوَفِيُّ الْوَلِيُّ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْخَلَّاقُ الرَّزَّاقُ الْوَهَّابُ التَّوَّابُ الرَّبُّ الْوَكِيلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الدَّيَّانُ الْمُتَعَالِي الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ الْوَاسِعُ الْبَاقِي الْحَيُّ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَمُوتُ الْقَيُّومُ النُّورُ الْغَفَّارُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ذُو الطَّوْلِ الْمُقْتَدِرُ عَلّامُ الْغُيُوبِ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الدَّاعِي الظَّاهِرُ الْمُقِيتُ الْمُغِيثُ الدَّافِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ المُطْعِمُ الْمُنْعِمُ الْمُهَيْمِنُ الْمُكَرِّمُ الْمُحْسِنُ الْمُجْمِلُ الْحَنَّانُ الْمُفْضِلُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ مَالِكُ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، فالِقُ الْإِصْباحِ وفالِقُ الْحَبِّ والنَّوى- يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اَللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلْفٍ أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فِي يَوْمِي هَذَا ولَيْلَتِي هَذِهِ فَمَشِيَّتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ مَا شِئْتَ مِنْهُ كَانَ ومَا لَمْ تَشَأْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ فَادْفَعْ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ عِنْدَكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَّ وتَقَبَّلْ مِنِّي وأَصْلِحْ لِي شَأْنِي ويَسِّرْ أُمُورِي ووَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وأَغْنِنِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وصُنْ وَجْهِي ويَدَيَّ ولِسَانِي عَنْ مَسْأَلَةِ غَيْرِكَ واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً فَإِنَّكَ تَعْلَمُ ولَا أَعْلَمُ وتَقْدِرُ ولَا أَقْدِرُ وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ)[1].