الموسوم بدُعاء (الشّاب المأخوذ بذَنْبه) المروي في كتب الكفْعمي وَفي كتاب مُهَج الدّعوات، وهُو دُعـاء علّمه أمير المؤمِنين(عليه السلام) شابّاً مأخوذاً بِذنبه مشلولاً نتيجة ما عمله من الظّلم والإثم في حقّ والده، فدَعى بهـذا الّدعاء واضطَجع فرأى النّبي(صلى الله عليه وآله) في مَنامه وقد مَسَح يَدَه عليه وقال: احتفظ بِاسم الله الأعظم فإن عملك يكون بخَير، فانتبه مَعافى وهُو هذا الدّعاء:
(اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكرامِ يا حَيُّ يا قَيّوُمُ يا حَيُّ لا إلهَ اِلاّ اَنْتَ، يا هُوَ يا مَنْ لا يَعْلَمُ ما هُوَ وَلا كَيْفَ هُوَ وَلا حَيْثُ هُوَ اِلاّ هُوَ، يا ذَا المُلْكِ وَالْمَلَكوُتِ يا ذَا الْعِزَّةِ وَالْجَبَروُتِ، يا مَلِكُ يا قُدُّوسُ، يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ يا مُهَيْمِنُ يا عَزيزُ يا جَبّارُ يا مُتَكَبِّرُ يا خالِقُ يا بارِيءُ يا مصوّر يا مُفيدُ يا مُدَبِّرُ يا شَديدُ يا مُبْدِيءُ يا مُعيدُ يا مُبيدُ يا وَدُودُ يا مَحْمُودُ يا مَعْبوُدُ يا بَعيدُ يا قَريبُ يا مجيب يا رقيب يا حَسيبُ يا بَديعُ يا رَفيعُ يا منيعٌ يا سَميعُ يا عَليمُ يا حَليمُ يا كَريمُ يا حَكيمُ يا قَديمُ يا عَلِيُّ يا عَظيمُ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا دَيّانُ يا مُسْتَعانُ يا جَليلُ يا جَميلُ يا وَكيلُ يا كفَيلُ يا مُقيلُ يا مُنيلُ يا نَبيلُ يا دَليلُ يا هادي يا بادي يا اَوَّلُ يا آخِرُ يا ظاهِرُ يا باطِنُ يا قائِمُ يا دائِمُ يا عالِمُ يا حاكِمُ يا قاضي يا عادِلُ يا فاصِلُ يا واصِلُ يا طاهِرُ يا مُطَهِّرُ يا قادِرُ يا مُقْتَدِرُ يا كَبيرُ يا مُتَكَبِّرُ يا واحِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يوُلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَلا كانَ مَعَهُ وَزيرٌ، وَلاَ اتَّخَذَ مَعَهُ مُشيراً، وَلاَ احْتاجَ إلى ظَهير وَلا كانَ مَعَهُ مِنْ إلهَ غَيْرُهُ، لا إلهَ اِلاّ اَنْتَ فَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيراً، يا عَلِيُّ يا شامِخُ يا باذِخُ يا فَتّاحُ يا نَفّاحُ يا مُرْتاحُ يا مُفَرِّجُ يا ناصِرُ يا مُنْتَصِرُ يا مُدْرِكُ يا مُهْلِكُ يا مُنْتَقِمُ يا باعِثُ يا وارِثُ يا طالِبُ يا غالِبُ يا مَنْ لا يَفُوتُهُ هارِبٌ، يا تَوّابُ يا اَوّابُ يا وَهّابُ يا مُسَبِّبَ الاَْسْبابِ يا مُفَتِّحَ الاَْبْوابِ يا مَنْ حَيْثُ ما دُعِيَ اَجابَ، يا طَهُورُ يا شَكُورُ يا عَفُوُّ يا غَفُورُ يا نُورَ النُّورِ يا مُدَبِّرَ الاُْموُرِ يا لَطيفُ يا خَبيرُ يا مُجيرُ يا مُنيرُ يا بَصيرُ يا كَبيرُ يا وِتْرُ يا فَرْدُ يا اَبَدُ يا سَنَدُ يا صَمَدُ، يا كافي يا شافي يا وافي يا مُعافي يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ يا مُتَكَرِّمُ يا مُتَفَرِّدُ، يا مَنْ عَلا فَقَهَرَ، يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ، يا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ، يا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ، يا مَنْ عُصِيَ فَغَفَرَ، يا مَنْ لا تَحْويهِ الْفِكَرُ وَلا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ، وَلا يَخْفى عَلَيْهِ اَثَرٌ، يا رازِقَ الْبَشَرِ يا مُقَدِّرَ كُلِّ قَدَر، يا عالِيَ الْمَكانِ يا شَديدَ الاَْرْكانِ يا مُبَدِّلَ الزَّمانِ يا قابِلَ الْقُرْبانِ يا ذَا الْمَنِّ وَالاِْحْسانِ يا ذَا الْعِزَّةِ وَالسُّلْطانِ يا رَحيمُ يا مَنْ هُوَ كُلِّ يَوُم في شَأن يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ شَأنٌ عَنْ شَأن، يا عَظيمَ الشَّأنِ يا مَنْ هُوَ بِكُلِّ مَكان، يا سامِعَ الاَْصْواتِ يا مُجيبَ الدَّعَواتِ يا مُنْجِحَ الطَّلِباتِ يا قاضِيَ الْحاجاتِ يا مُنْزِلَ الْبَرَكاتِ يا راحِمَ الْعَبَراتِ يا مُقيلَ الْعَثَراتِ يا كاشِفَ الْكُرُباتِ يا وَلِيَّ الْحَسَناتِ يا رافِعَ الدَّرَجاتِ يا مُؤْتِيَ السُّؤْلاتِ يا مُحْيِيَ الاَْمْواتِ يا جامِعَ الشَّتاتِ يا مُطَّلِعاً عَلَى النِّيّاتِ يا رادَّ ما قَدْ فاتَ يا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الاَْصْواتُ يا مَنْ لا تُضْجِرُهُ الْمَسْأَلاتُ وَلا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، يا نُورَ الاَْرْضِ والسِّماواتِ يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ، يا بارِيءَ النَّسَمِ يا جامِعَ الاُْمَمِ يا شافِيَ السَّقَمِ يا خالِقَ النُّورِ وَالظُّلَمِ يا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ يا مَنْ لا يَطَأُ عَرْشَهٌ قَدَمٌ، يا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ يا اَسْمَعَ السّامِعينَ يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ يا جارَ الْمُسْتَجيرينَ يا اَمانَ الْخائِفينَ يا ظَهْرَ اللاّجينَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يا غايَةَ الطّالِبينَ، يا صاحِبَ كُلِّ غَريب يا مُؤنِسَ كُلِ وَحيد، يا مَلْجَاَ كُلِّ طَريد، يا مَاْوى كُلِّ شَريد، يا حافِظَ كُلِّ ضآلَّة، يا راحِمَ الشَّيْخِ الْكَبيرِ، يا رازِقَ الّطِفْلِ الصَّغيرِ يا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ يا فاكَّ كُلِّ اَسير، يا مُغْنِيَ الْبآئِسِ الْفَقيرِ، يا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، يا مَنْ لَهُ التَّدْبيرُ وَالتَّقْديرُ يا مِنَ الْعَسيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسيرٌ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ إلى تَفْسير، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شْيء قَديرُ يا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيء خَبيرٌ يا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيء بَصيرٌ، يا مُرْسِلَ الرِّياحِ يا فالِقَ الاِْصْباحِ يا باعِثَ الاَْرْواحِ يا ذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ يا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتاح، يا سامِعَ كُلِّ صَوْت يا سابِقَ كُلِّ فَوْت يا مُحْيِيَ كُلِّ نَفْس بَعْدَ المَوْتِ، يا عُدَّتي في شِدَّتي يا حافِظيِ في غُرْبَتي يا مُؤنِسي في وَحْدَتي يا وَلِيّي في نِعْمَتي يا كَهْفي حينَ تُعْيينِي الْمَذاهِبُ وَتُسَلِّمُنيِ الاَْقارِبُ وَيَخْذُلُني كُلُّ صاحِب، يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، يا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، يا كَهْفَ مَنْ لا كَهْفَ لَهُ، يا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، يا رُكُنَ مَنْ لا رُكْنَ لَهُ، يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، يا جارَ مَنْ لا جارَ لَهُ، يا جارِيَ اللَّصيقَ، يا رُكْنِيَ الوَثيقَ، يا إِلهي بِالتَّحْقيقِ، يا رَبَّ الْبَيْتِ الْعَتيقِ، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فُكَّني مِنْ حَلَقِ الْمَضيقِ، وَاصْرِفْ عَنّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضيق، وَاكْفِني شَرَّ ما لا اُطيقُ، وَاَعِنّي عَلى ما اُطيقُ، يا رآدَّ يُوسُفَ عَلى يَعْقُوبَ، يا كاشِفَ ضُرِّ اَيُّوبَ، يا غافِرَ ذَنْبِ داوُدَ، يا رافِعَ عيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَمُنْجِيَهُ مِنْ اَيْدِي الْيَهوُدِ، يا مُجيبَ نِدآءِ يُونُسَ في الظُّلُماتِ، يا مُصْطَفِيَ مُوسى بِالْكَلِماتِ، يا مَنْ غَفَرَ لاِدَمَ خَطيـئَتَهُ وَرَفَعَ اِدْريسَ مَكاناً عَلِيّاً بِرَحْمَتِهِ، يا مَنْ نَجّى نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ، يا مَنْ اَهْلَكَ عاداً الأولى وَثَمُودَ فَما اَبْقى وَقَوْمَ نوُحٍ مِنْ قَبْلُ اِنَّهُمْ كانُوا هُمْ اَظْلَمَ وَاَطْغى، وَالْمُؤْتَفِكَةَ اَهْوى، يا مَنْ دَمَّرَ عَلى قَوْمِ لوُط وَدَمْدَمَ عَلى قَوْمِ شُعَيْب، يا مَنِ اتَّخَذَ اِبْراهيمَ خَليلاً، يا مَنِ اتَّخَذَ مُوسى كَليماً وَاتَّخَذَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ حَبيباً، يا مُؤْتِيَ لُقْمانَ الْحِكْمَةَ وَالْواهِبَ لِسُلَيْمانَ مُلْكاً لا يَنْبَغي لاَِحَد مِنْ بَعْدِهِ، يا مَنْ نَصَرَ ذَا الْقَرْنَيْنِ عَلَى الْمُلُوكِ الْجَبابِرَةِ، يا مَنْ اَعْطَى الْخِضْرَ الْحَياةَ، وَرَدَّ لِيُوشَعَ بْنِ نوُن الشَّمْسَ بَعْدَ غرُوُبِها، يا مَنْ رَبَطَ عَلى قَلْبِ اُمِّ مُوسى وَاَحْصَنَ فَرْجَ مَرْيَمَ ابْنَتِ عِمْرانَ، يا مَنْ حَصَّنَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيّا مِنَ الذَّنْبِ وَسَكَّنَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبَ، يا مَنْ بَشَّرَ زَكَرِيّا بِيَحْيى، يا مَنْ فَدا اِسْماعيلَ مِنَ الذَّبْحِ بِذِبْح عَظيم، يا مَنْ قَبِلَ قُرْبانَ هابيلَ وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلى قابيلَ، يا هازِمَ الاَْحْزابِ لُمحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى جَميعِ الْمُرْسَلينَ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ اَجْمَعينَ، وَاَسْأَلُكَ بِكُلِّ مَسْأَلَة سَأَلَكَ بِها اَحَدٌ مِمَّنْ رَضيتَ عَنْهُ، فَحَتَمْتَ لَهُ عَلَى الاِْجابَةِ يا الله يا الله يا اللهُ، يا رَحْمنُ يا رَحمنُ يا رَحْمنُ، يا رَحيمُ يا رَحيمُ يا رَحيمُ، يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكُرامِ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ اَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْم سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ اَوْ اَنْزَلْتَهُ في شَيء مِنْ كُتُبِكَ اَوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ، وَبِما لَوْ اَنَّ ما في الاَْرْضِ مِنْ شَجَرَة اَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ اَبْحُر ما نَفِدَتْ كَلِماتُ الله اِنَّ الله عَزيزٌ حَكيمٌ وَاَسْأَلُكَ بِاَسْمآئِكَ الْحُسْنَى الَّتي نَعَتَّها في كِتابِكَ فَقُلْتَ: Nوَلله الاَْسْمآءُ الْحُسْنى فَادْعوُهُ بِهاM، وَقُلْتَ: Nاُدْعُوني اَسْتَجِبْ لَكُمْM، وَقُلْتَ: Nوإذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَانّي قَريبٌ اُجيبُ دَعْوَةَ الدّاعي إذا دَعانِM، وَقُلْتَ: Nيا عِبادِيَ الّذَينَ اَسْرَفوُا عَلى اَنْفُسِهِمْ لا تَقْنطَوُا مِنْ رَحْمَةِ الله اِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً اِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُM، وَاَنَا اَسْاَلُكَ يا إِلهي وَاَدْعُوكَ يا رَبِّ وَاَرْجُوكَ يا سَيِّدي وَاَطْمَعُ في اِجابَتي يا مَوْلايَ كَما وَعَدْتَني، وَقَدْ دَعَوْتُكَ كَما اَمَرْتَني فَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا كَريمُ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اَجْمَعينَ)[1]، ثُمّ سَلْ حاجتك فَاِنَّها تُقضى إن شاء الله تعالى، وفي الرّواية المروية في مهج الدّعوات لا تدعو بهذا الدّعاء الاّ متطهّراً.
[1] المصباح (جنة الأمان الواقية وجنة الأيمان الباقية) للكفعمي: ص360، مهج الدعوات ومنهج العبادات للسيد ابن طاووس: ص194، وعنه الكفعمي في البلد الأمين والدرع الحصين: ص337.