وهُو دعاء في غاية الاعتبار والمروي هنا عن مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (قدس سره)، ويستحب الدّعاء به صباحاً ومساءً من كل يوم، وأفضل أوقاته بعد صلاة العَصر مِنْ يوم الجمعة:
(سُبْحانَ الله وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إلهَ إلاّ الله وَالله اَكبَرُ وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيم، سُبْحانَ الله آناءَ اللَّيْلِ وَاَطْرافَ النَّهارِ، سُبْحانَ الله بِالْغُدُوِّ وَالآصالِ، سُبْحانَ الله بِالْعَشِيِّ وَالاِْبكارِ، سُبْحانَ الله حينَ تُمْسُونَ وَحينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وَعَشِيَّاً وَحينَ تُظْهِرُونَ، يُخْرِجَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْييِ الاَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ، سُبْحانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، سُبْحانَ ذِي المُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ، سُبْحانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبينِ الْقُدُّوسِ، سُبْحانَ الله الْمَلِكِ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، سُبْحانَ الله الْمَلِكِ الْحَيِّ الْقُدُّوسِ، سُبْحانَ الْقائِمِ الْدّائِمِ، سُبْحانَ الْدّائِمِ القائِمِ، سُبحَانَ رَبِّي الْعَظيِمِ، سُبْحانَ رَبِّي الاَْعْلى، سُبْحانَ الْحَيِّ القَيُّومِ، سُبْحانَ الْعَلِيِّ الاَْعْلى، سُبْحانَهُ وَتَعالى، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنَا وَرَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبْحانَ الدّائِمِ غَيْرِ الْغَافِلِ، سُبْحانَ الْعالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيم، سُبْحانَ خالِقِ ما يُرى، ومَا لا يُرى سُبْحانَ الَّذي يُدْرِكُ الاَْبْصارَ وَلا تُدْرِكُهُ الاْبْصارُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبِيرُ، اَللَّهُمَّ إنّي اَصْبَحْتُ مِنْكَ في نِعْمَة وَخَيْر وَبَرَكَة وَعافِيَة فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَخَيْرَكَ وَبَرَكاتِكَ وَعافِيَتِكَ بِنَجاة مِنَ الْنَّارِ، وَارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَعافِيَتَكَ وَفَضْلَكَ وَكَرامَتَكَ اَبَداً ما اَبْقَيْتَنِي، اَللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَبِنِعْمَتِكَ اَصْبَحْتُ وَاَمْسَيْتُ، اَللَّهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً وَاُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ واَنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَاَرْضِكَ وَجَميعَ خَلْقِكَ، بِاَنَّكَ اَنْتَ الله لا إلهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، واَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَاَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ، تُحْيي وَتُميتُ وَتُميتُ وتُحْيي، وَاَشْهَدُ اَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَاَنَّ النَّارَ حَقٌّ، وَاَنَّ النُّشُورَ حَقٌّ، وَالْسَّاعَهَ اتِيَةٌ لا رَيْبَ فيهَا، وَاَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب اَميرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً، وَاَنَّ الاْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ هُمُ الاْئمَّةُ الهُداةُ الْمَهْدِيُّونَ غَيْرُ الضّالّينَ وَلاَ المُضِلِّينَ وَاَنَّهُمْ أَوْلِياؤٌكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَحِزْبُكَ الْغالِبُونَ وَصِفْوَتُكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَنُجَباؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدينِكَ وَاخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ، واصْطَفْيَتَهُمْ عَلى عِبادِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَى العالَمينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ والسَّلامُ وَرَحْمةُ الله وَبَرَكاتُهُ، اَللَّهُمَّ اكْتُبْ لي هذِهِ الشَّهادَهَ عِنْدَكَ حَتّى تُلَقِّنّيهاَ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَانْتَ عَنّي راض اِنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ حَمداً يَصْعَدُ اَوَّلُهُ وَلا يَنْفَدُ اخِرُهُ، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّماءُ كَنَفَيْها وَتُسَبِّحُ لَكَ الاْرْضُ وَمَنْ عَلَيْها، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً اَبَداً لاَ انْقِطاعَ لَهُ وَلا نَفادَ وَلَكَ يَنْبَغي وَاِلَيْكَ يَنْتَهي فِيَّ وَعَلَيَّ وَلَدَيَّ وَمَعي وَقَبْلي وَبَعْدي وَاَمامِي وَفَوْقي وَتَحْتي وإذا مِتُّ وَبَقيتُ فَرْداً وَحيداً ثُمَّ فَنيِتُ، وَلَكَ الْحَمْدُ إذا نُشِرْتُ وَبُعِثْتُ يا مَوْلايَ، اَللَّهُمَّ وَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِجَميعِ مَحامِدِكَ كُلِّها عَلى جَميعِ نَعْمائِكَ كُلِّها حَتّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إلى ما تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضى، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ اَكْلَة وَشِربَة وَبَطْشَة وَقَبْضَة وَبَسْطَة وَفي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَة، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خالِداً مَعَ خُلُودِكَ، ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا مُنْتَهى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ حمداً لا أمدَ لهُ دُونَ مشيَّتِكَ، وَلَكَ الحمدُ حَمداً لا أجرَ لقائِلهِ إلاّ رِضاكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى عَفْوكَ بَعْدَ قُدرَتِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ باعِثَ الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدِ وارِثَ الْحَمْدُ، ولَكَ الْحَمْدُ بَديعَ الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدُ مُنْتَهَى الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدِ مُبتَدِعَ الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدُ مُشْتَرِيَ الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدُ قَديمَ الْحَمْدِ، وَلَكَ الْحَمْدُ صادِقَ الوَعْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ عَزيزَ الجُنْدِ قائِمَ الَمجْدِ، وَلَكَ الْحَمْدُ رَفيعَ الدَّرَجاتِ مُجيبَ الدَّعَواتِ مُنزِلَ الآياتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَماوات عَظيمَ الْبَرَكاتِ، مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُماتِ، ومٌخْرِجَ مَنْ فِي الظُّلُماتِ إلى النُّورِ، مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَنات، وَجاعِلَ الْحَسَناتِ دَرَجات، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غافِرَ الذَّنْبِ وَقابِلَ التَّوْبِ شَديدَ الْعِقابِ ذَا الطَّوْلِ، لا إلهَ إلاّ اَنْتَ اِلَيْكَ الْمَصيرُ، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي الَّليْلِ إذا يَغْشى، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إذا تَجَلّى، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَالاُْولى، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْم وَمَلَك فِي السَّماءِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الثَّرى وَالْحَصى وَالنَّوى، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما في جَوِّ الَّسماءِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما في جَوْفِ الأرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ اَوْزانِ مِياهِ الْبِحارِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ اَوْراقِ الاَْشْجارِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما عَلى وَجْهِ الاَْرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما اَحْصى كِتابُكَ، وَلَك الْحَمْدُ عَدَدَ ما اَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الاِْنْسِ وَالْجِنِّ وَالْهَوامِّ وَالطَّيْرِ وَالْبَهائِمِ والسِّباعِ، حَمْداً كثيراً طَيِّباً مُباركاً فِيهِ كَما تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضى، وَكَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَعِزِّ جَلالِكَ)، ثمّ تقول عشراً:
(لا إلهَ إلاّ الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ)،
وعشراً: (لا إلهَ إلاّ الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ ويُميتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ)،
وعشراً: (اَسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إلهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ)،
وعشراً: (يا الله يا اللهُ)،
وعشراً: (يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ)،
وعشراً: (يا رَحيمُ يا رَحيمُ)،
وعشراً: (يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ)،
وعشراً: (يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ)،
وَعشراً: (يا حَنّانُ يا مَنّانُ)،
وَعَشراً: (يا حيُّ يا قَيُّومُ)،
وعشراً: (يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ اَنْتَ)،
وعشراً: (يا الله يا لا إلهَ إلاّ اَنْتَ)،
وَعشراً: (بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)،
وعشراً: (اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ)،
وعشراً: (اَللَّهُمَّ افْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ)،
وعشراً: (آمينَ آمين)،
وعشراً: سورة الإخلاص،
ثمّ تقول:
(اَللَّهُمَّ اصْنَعْ بي ما اَنتَ اَهْلُهُ وَلا تَصْنَعُ بي ما اَنَا اَهْلُهُ فَاِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَاَنَا اَهْلُ الذُّنُوبِ وَالْخَطايا فَارْحَمْني يا مَوْلايَ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ)،
وأيضاً تقولُ عشراً:
(لا حَوْلَ وَلا قُوَّهَ إلاّ بِالله تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذي لا يَمُوُتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً)[1].
[1] مصباح المتهجّد للشيخ الطوسي: ص 76-81، المصباح (جنة الأمان الواقية وجنة الأيمان الباقية) للكفعمي: ص 88-90.