قال العلاّمة المجلسي (رحمه الله): وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا رضي الله عنهم ما هذا لفظه: هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمه الله عن الأئمة (عليهم السلام)، وقال: ما دعوت في أمر إلا رأيت سرعة الإجابة، وهو[1]:
(اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ وَاَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا اَبَا الْقاسِمِ يا رَسُولَ الله يا اِمامَ الرَّحْمَةِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبَا الْحَسَنِ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ يا عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب، يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا فاطِمَةُ الزَّهْراءُ يا بِنْتَ مُحَمَّدٍ يا قُرَّةَ عَيْنِ الرَّسُولِ، يا سَيِّدَتَنا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكِ إلى الله وَقَدَّمْناكِ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهَةً عِنْدَ الله اِشْفَعي لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبا مُحَمَّدٍ يا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ اَيُّهَا الْمجْتَبى يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبا عَبْدِ الله يا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، اَيُّهَا الشَّهيدُ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبَا الْحَسَنِ يا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، يا زَيْنَ الْعابِدينَ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبا جَعْفَر يا مُحَمَّدَ، بْنَ عَلِيٍّ اَيُّهَا الْباقِرُ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبا عَبْدِ الله يا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد، اَيُّهَا الصّادِقُ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبَا الْحَسَنِ يا مُوسَى بْنَ جَعْفَر، اَيُّهَا الْكاظِمُ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبَا الْحَسَنِ يا عَلِيَّ بْنَ مُوسى اَيُّهَا الرِّضا يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبا جَعْفَر يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ اَيُّهَا التَّقِيُّ الْجَوادُ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبَا الْحَسَنِ يا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّد اَيُّهَا الْهادِي النَّقِيُّ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا اَبا مُحَمَّد يا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، اَيُّهَا الزَّكِيُّ الْعَسْكَرِيُّ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، يا وَصِيَّ الْحَسَنِ وَالْخَلَفَ الْحُجَّةَ اَيُّهَا الْقائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِيُّ يَا بْنَ رَسُولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى الله وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ الله اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ)، ثمّ سل حوائجك، فإنّها تُقضى إن شاء الله تعالى.
وعلى رواية اُخرى قُل بعد ذلك:
(يا سادَتي وَمَوالِيَّ اِنّي تَوَجَّهْتُ بِكُمْ اَئِمَّتي وَعُدَّتي لِيَوْمِ فَقْري وَحاجَتي إلى اللهِ، وَتَوَسَّلْتُ بِكُمْ إلى اللهِ، وَاسْتَشْفَعْتُ بِكُمْ إلى اللهِ، فَاشْفَعُوا لي عِنْدَ اللهِ، وَاسْتَنْقِذُوني مِنْ ذُنُوبي عِنْدَ اللهِ، فَاِنَّكُمْ وَسيلَتي إلى الله وَبِحُبِّكُمْ وَبِقُرْبِكُمْ اَرْجُو نَجاةً مِنَ اللهِ، فَكُونُوا عِنْدَ الله رَجائي يا سادَتي يا اَوْلِياءَ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ وَلَعَنَ الله اَعْداءَ الله ظالِميهِمْ مِنَ الأوّلينَ وَالاْخِرينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ).
قد أورد السيّد علي خان في كتاب الكلم الطّيّب نقلاً عن قبس المصابيح للشّيخ الصهرشتي دعاء آخر للتوسّل ذا شرح لا يسعه المقام، والدّعاء هُو:
(اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمِّد وَعَلى اِبْنَتِه وَعَلى ابْنَيْها، وَاَسْاَلُكَ بِهِمْ اَنْ تُعينَني عَلى طاعَتِكَ وَرِضْوانِكَ، واَنْ تُبَلِّغَني بِهِمْ اَفْضَلَ ما بَلَّغْتَ اَحَداً مِنْ اَوْلِيائِكَ اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب (عليه السلام) إلاّ انْتَقَمْتَ بِهِ مِمَّنْ ظَلَمَني وَغَشَمَني وَآذاني واْنَطَوى عَلى ذلِكَ، وَكَفيْتَني بِهِ مَؤُنَةَ كُلِّ اَحَد يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَليِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) إلاّ كَفَيْتَني بِهِ مَؤُنَةَ كُلِّ شَيْطان مَريد وَسُلْطان عَنيد يَتَقَوّى عَلِيِّ بِبَطْشَهِ وَيَنْتَصِرُ عَليَّ بِجُنْدِهِ اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ يا وَهّابُ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيَّيْكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّد عليهما السلام اِلاّ اَعَنْتَني بِهِما عَلى اَمْرِ آخِرَتي بِطاعَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَبَلَّغْتنِي بِهِما ما يُرْضيكَ اِنَّكَ فَعّالٌ لِما تُريدُ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر (عليهما السلام) اِلاّ عافَيْتَني بِهِ فِي جَميعِ جَوارِحي ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ يا جَوادُ يا كَرِيمُ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ الرِّضا عَلِيِّ بْنِ مُوسى (عليهما السلام) إلاّ سَلَّمْتَني بِهِ فِي جَميعِ اَسْفارِي فِي الْبَراري وَالْبِحارِ وَالْجِبالِ والْقِفارِ والاَْوْدِيَةِ وَالْغِياضِ مِنْ جَميعِ ما اَخافُهُ وَاَحْذَرُهُ اِنَّكَ رَؤوفٌ رَحيمٌ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ مُحمَّد بْنِ عَلِيٍّ (عليهما السلام) إلاّ جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَليَّ مِنْ وُسْعِكَ وَوَسَّعْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ وَاَغْنَيْتَني عَمَّنْ سِواكَ، وَجَعَلْتَ حاجَتي اِلَيْكَ وَقَضاءها عَلَيْكَ اِنَّكَ لِما تَشاءُ قَديرٌ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد عليهما السلام اِلاّ اَعَنْتَني بِهِ عَلى تَأدِيَةِ فُرُوضِكَ وَبِرِّ اِخْوانِيَ الْمُؤْمِنينَ، وَسَهِّلْ ذلِكَ لي وَاقْرُنْهُ بِالْخَيْرِ وَاَعِنّي عَلى طاعَتِكَ بِفَضْلِكَ يا رَحيمُ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليهما السلام) اِلاّ اَعَنْتَني بِهِ عَلى اَمْرِ آخِرَتي بِطاعَتِكَ وَرِضْوانِكَ، وَسَرَرْتَني فِي مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ وحُجَّتِكَ صاحِبَ الزَّمانِ (عليه السلام) إلا اَعَنْتَني بِهِ عَلى جَميعِ اُمُوري وَكَفَيْتَني بِهِ مَؤُنَةَ كُلِّ مُؤذٍ وَطاغٍ وَباغٍ، واَعَنْتَني بِهِ، فَقَدْ بَلَغَ مَجْهُودي وَكَفيْتَني بِهِ كُلَّ عَدُوٍّ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَدَيْن عَنّي وَعَنْ وُلْدي وَجَميعِ اَهْلِي وَاِخْوانِي وَمَنْ يَعْنيني اَمْرُهُ وَخاصَّتي، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ).