الزيارة الثانية
زيارة أمين الله
هذهِ الزِّيارةُ في غايةِ الاعتِبارِ، ينبغي المواظبةُ عليها في جميعِ الروَّضْاتِ المقدَّسة، وهي كما روي بأسنادهِ عَنْ جَابرٍ، عَن الإِمامِ الباقرِ(عليه السلام)، أنّهُ زارَ الإمامُ زينُ العابدينَ(عليه السلام)، أميرَ المؤمنينَ(عليه السلام)، فوقفَ عِندَ القَبْرِ وَبكَى وقَالَ:
امام زين العابدين(عليه السلام) قبر شريف أمير مؤمنان(عليه السلام) را زيارت كرده، گريست وآنگاه گفت:
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَعَمِلْتَ بِكِتَابِهِ، وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، حَتَّى دَعَاكَ اللهُ إِلَى جِوَارِهِ، فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ، وَأَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مَالَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِه، اللهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ، رَاضِيةً بِقَضَائِكَ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعَائِكَ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ، مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِك، صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلَائِكَ، شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعْمَائِكَ، ذَاكِرَةً لِسَوَابِغِ آلَائِكَ، مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ، مُتَزَوِّدةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ، مُفَارِقَةً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِكَ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَثَنَائِكَ.
ثمّ وضع خدّه على القبر وقال:
آنگاه صورت خود را بر قبر نهاد وگفت:
اللهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمـُخْبِتِينَ إِلَيْكَ وَالِهَةٌ، وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شَارِعَةٌ، وَأَعْلَامَ الْقَاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ، وَأَفْئِدَةَ الْعَارِفِينَ مِنْكَ فَازِعَةٌ، وَأَصْوَاتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صَاعِدَةٌ، وَأَبْوَابَ الْإِجَابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ، وَدَعْوَةَ مَنْ نَاجَاكَ مُسْتَجَابَةٌ، وَتَوْبَةَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ، وَعَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ، وَالْإِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ، وَالْإِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ، وَعِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنْجَزَةٌ، وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَكَ مُقَالَةٌ، وَأَعْمَالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ، وَأَرْزاقَكَ إِلى الْـخَلَائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نَازِلَةٌ، وَعَوَائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ وَاصِلَةٌ، وَذُنُوبَ الْـمُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ، وَحَوَائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ، وَجَوَائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ، وَعَوَائِدَ الْمَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ، وَمَوَائِدَ الْـمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ، وَمَنَاهِلَ الظِّمَاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةٌ، اللهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي، وَاقْبَلْ ثَنَائِي، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيَائِي، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْـحَسَنِ وَالْـحُسَيْن عَلَيْهِمُ السَّلامُ، إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمَائِي، وَمُنْتَهَى مُنَايَ، وَغَايَةُ رَجَائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ.
وقد ذُيّلت في كتاب كامل الزيارات هذه الزيارة بهذا القول:
أَنْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلَايَ، اِغْفِرْ لِأَوْلِيَائِنَا، وَكُفَّ عَنَّا أَعْدَاءَنَا، وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذَانَا، وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الْـحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيَا، وأَدحِضْ كَلِمَةَ الْبَاطِلِ وَاجْعَلْهَا السُّفْلَى، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
قَالَ الإِمَامُ البَاقِرُ(عليه السلام): «مَا قَالَ هَذا الكَلَامَ وَلَا دَعَا بَهَ أَحَدٌ مِنْ شِيْعَتِنا عِنْدَ قَبْرِ أَميرِ المؤمنينَ، أَوْ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ مِنَ الأَئِمّةِ(عليهم السلام)، إِلَّا رُفِعَ دُعاؤُهُ فِي دَرَجٍ مِنْ نُورٍ، وَطُبِعَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ مُحَمّدٍ(صلى الله عليه وآله)، وَكَانَ مَحفُوظَاً كَذلِكَ حَتَّى يَسلْمَ إِلى قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ(عليه السلام)».
امام باقر(عليه السلام) فرمود: احدى از شيعيان ما اين زيارتنامه را در كنار قبر اميرمؤمنان يا يكى از امامان(عليهم السلام) نمى خواند، جز اينكه در دفترى از نور پيچيده مى شود و با مهر خاتم پيامبران(صلى الله عليه وآله) مهر زده مى شود، تا به حضرت قائم(عليه السلام) تسليم شود وصاحبش باشارت و تحيّت و كرامت مواجه گردد.