يروى أن شاباً نصرانياً اعتنق الإسلام فتوجه إلى الإمام الصادق(عليه السلام).. ودخل عليه، فقال له الإمام(عليه السلام): سل عما شئت يا بُني، فقال الشاب: يا سيدي إن أبي وأُمي وأهل بيتي على النصرانية، وأُمي مكفوفة وأنا أعيش معهم وآكل في آنيتهم، فقال الإمام(عليه السلام): أيأكلون لحم الخنزير؟
فأجاب الشاب: كلاّ يا سيدي فنظر إليه الإمام(عليه السلام) نظرة الأب الرحيم قائلاً له: كُل معهم ولكن أُوصيك بأُمّك خيراً فلا تقصّر في برّها وخدمتها وتفرّد أنت بخدمتها.
كرّ الشاب عائداً ولكنه محمل في أعماقه روح الإسلام العظيم، فعامل أُمه كما أوصاه سيده الإمام(عليه السلام) فرأت أُمه أخلاقاً حسنة وأحّست بالفرق، رفعت رأسها إليه قائلة: بُني إنك تصنع بي هذه الخدمة مذ دخلت الحنيفية ولم تكن تصنعه وأنت على النصرانية؟!
نظر الابن إليها بعطف عندما حس ببارقة الأمل تشع من عينيها قائلاً.. أماه أمرني بهذا رجل من ولد النبي محمد(صلى الله عليه وآله)، فقالت أُمه: أهو نبي يا بني؟
قال: لا يا أُمي.. ولكنه ابن نبي أردفت الأُم قائلة: دينك يا بني خير الأديان علّمنيه إذاً.
فقام الشاب بإعطاء صورة عن الإسلام العظيم وما يحمل من أفكار تهدف إلى تنظيم الحياة في جميع مجالاتها.. عندها تيقنت عظمة الدين وأسلمت..وقام بتعليمها الصلاة.. التي هي عمود الدين، نعم فأهل البيت(عليهم السلام)يريدون منا التمسك بالأخلاق الإسلامية الفاضلة والتي هي أخلاق النبي محمد وأهل بيته(عليهم السلام)
وأن نكون دعاة لهم بغير ألسنتنا.