من وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لشيعته

عن علي (عليه السلام) أن قوماً أتوه في أمر في أمور الدنيا يسألونه، فتوسلوا إليه فيه بأن قالوا: نحن من شيعتك، يا أمير المؤمنين، فنظر إليهم صلوات الله عليه طويلاً ثم قال:

ما أعرفكم ولا أرى عليكم أثراً مما تقولون، إنما شيعتنا من آمن بالله ورسوله، وعمل بطاعته، واجتنب معاصيه، وأطاعنا فيما أمرنا به، ودعونا إليه، شيعتنا رعاة الشمس والقمر والنجوم (يعني صلوات الله عليه للوقوف على مواقيت الصلاة) شيعتنا ذبل شفاههم، خمص بطونهم، تعرف الرهبانية في وجوههم، ليس من شيعتنا من أخذ غير حقه، ولا من ظلم الناس، ولا من تناول ما ليس له.

المصدر: دعائم الإسلام، القاضي النعماني المغربي: ج1، ص56.