الانتظار لدولة العدل الإلهي

الانتظار لدولة العدل الإلهي

حقيقة الانتظار:

لا حاجة إلى تأكيد القول: إنّ الانتظار يعني فـي جملته حالة الأمل وعدم القنوط، والأمل هو من مقدمات كل حركة، ونحن مدعوّون إلى استشعاره دائماً، واليأس هو مدعاة للانحراف، والمطلوب منّا رفضه واقتلاع جذوره من أعماق وجداننا. والانتظار يعني أنّنا ما زلنا على أمل بل ثقة مطلقة بتحقق النصر، فالذين يأملون في شيء قد لا يملكون قناعة بأنّهم سينالوه وهم ينتظرون لكن على وجل، وفي ريبة، فكل الناس يأملون بانتصار الحق ومحق الباطل، لكن من يملك اليقين الذي نملكه والذي كان يملكه الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ويغرسونه فـي نفوس أشياعهم!!، إنّنا لا نأمل بالنصر وإنّما نرى أنفسنا ونحن نقترب مـنه، لا يمضي يوم إلاّ وتكون المسافة قد تقلّصت وأصبحنا علـى المشارف، هذا هو أحد معاني الانتظار المطلوبة، وهو أن لا يخامرنا أدنى شك في أنّنا سننتصر، أن نرى بعين البصيرة رايات الحق تتقدّم وها نحن ننتظرها كيما تصل إلينا أو نصل إليها، والذين يصابون باليأس يفقدون السلاح وهم وسط المعركة.

فما أيسر أن يقعوا في أسر الضلال والانحراف وتلك هي الفتنة، عن محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن منصور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (يا منصور إن هذا الامر لا يأتيكم إلا بعد يأس، لا والله (لا يأتيكم) حتى تميّزوا، لا والله (لا يأتيكم) حتى تمحّصوا، ولا والله (لا يأتيكم) حتى يشقى من شقي ويسعد من سعد). كمال الدين وتمام النعمة: ص346.

الإسلام رسالة أمل:

إننا نطالب أي إنسان معاصر يُعلن تفاؤله وأمله في مستقبل الإنسانية أن يقنعنا بخطة ممكنة وفكرة محتملة للإصلاح العالمي والتغيير الشامل؟ ونحن نعتقد أن المنبع الوحيد لروافد الأمل والتفاؤل هو الإسلام المحمدي الاصيل، والذي يؤكد في نصوصه وتعاليمه على ضرورة انبثاق فجر السعادة في تأريخ الإنسانية، ويصّر على حتمية انتصار واقع العدالة والأمن والاستقرار على جحافل الظلم والشقاء والألم الذي يؤطّر حياة الإنسان عبر التاريخ، فالإسلام وحده يحمل للإنسان رسالة أمل وتصور تغييري متكامل تنقذ الإنسان من قلق اليأس القاتل تدعمها خطة إصلاحية شاملة، وبعد مرور أربعة عشر قرنا من عمر هذه الرسالة الخالدة يتضح جليا هذا المعنى، إذ جربت الإنسانية حظها أكثر من مرة في وضع نظام يحقق لها العدل والصلاح في الحياة فلم تفلح، ولعل من علل وحِكَم غيبة الإمام (عليه السلام) أن تستنفد البشرية أفكارها في هذا المجال، فتُذعن بعد ذلك لممثل السماء وهو يرسم للناس طريق الخلاص الإلهي من الظلم والفساد.

فالإسلام ما هو إلا امتداد للرسالات السماوية السابقة والتي تبشّر كلها بمستقبل سعيد للإنسانية فلابد وأن يكون حكم الأرض وسيادة العالم للطليعة المؤمنة الصالحة، وحينئذ تتحقق فرصة السعادة وعهد الرخاء، روي عن الإمام علي (عليه السلام)، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (لا تذهب الدنيا حتى يقوم رجل من ولد الحسين يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا). عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ج2، ص71.

الانتظار حلقة من حلقات النضال:

إنّ الآيات الكريمة التي تشكل أرضية التفكير حول ظهور الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، تشير إلى أن ظهوره هو حلقة من حلقات النضال بين أهل الحق وأهل الباطل، وأن هذا النضال سيسفر عن انتصار قوى الحق، وتتوقف مساهمة الفرد في تحقيق هذا الانتصار على انتمائه العملي إلى فريق المؤمنين.

وهذه الآيات التي تستند إليها الروايات في مسألة ظهور المهدي (عليه السلام) تشير إلى أن المهدي (عليه السلام) تجسيد لآمال المؤمنين العاملين، ومظهر لحتمية انتصار فريق المؤمنين.

يقول الله تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ). غافر:51، فالرُسل هم دعاة السعادة والعدالة والحرية، وكذلك أتباعهم الذين نذروا أنفسهم لخدمة تلك الأهداف المقدسة، هؤلاء الرسل وأتباعهم كم عانوا من الأذى والألم والاضطهاد، إن هذه المعاناة  أشد من معاناة سائر الناس، لأن الرسل وأتباعهم كانوا يتزعمون جبهة النضال والجهاد من أجل سعادة البشرية وكرامتها ولذلك فقد اتجهت حراب الظلم والطغيان نحو صدورهم السامية مما صيّر حياة الأنبياء وأتباعهم قطعة من الألم والعذاب في سبيل الله، ولكن اللَّه تعالى يتعهد لجميع الرسل والمؤمنين بإتاحة الفرصة لهم في هذه الحياة ليقطفوا ثمار جهادهم وليتذوقوا حلاوة النصر العاجلة في الدنيا بالإضافة إلى ثواب الله الآجل في الآخرة. قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ...). الصف: 9، وقد تكررت هذه الآية ثلاث مرات في القرآن الكريم لتؤكد وعد الله بسيطرة الدين الإسلامي على ربوع المعمورة وظهوره الفعلي والتطبيقي بعد فشل جميع المبادئ والأديان الأخرى. قال الله تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ). القصص: 5، إنها لآيات صريحة كلها تؤكد انتصار الحق أخيراً وأخذه بزمام العالم إلى شاطئ الأمن والإيمان، ولاشك أن هذه الوعود لم تتحقق فيما مضى من تاريخ الإنسان وليست متحققة في واقع الإنسان المعاصر، فليس أمامنا إذن إلا التشكيك بصدق هذه الوعود -والعياذ بالله- أو الإيمان بأنها ستتحقق في المستقبل، وإذا كان لا يمكننا التشكيك في صحة هذه الوعود وصدقها لأنها (وَعْدَ اللهِ لاَ يُخْلِفُ الله وَعْدَهُ). الروم:6  و(إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ). آل عمران: 9، فلابد لنا إذن من الاطمئنان بأن هذه الوعود ستصبح حقيقة واقعة في مستقبل الحياة وإن طال الأمد. 

قيمة الانتظار للقائد المنتظَر:

عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله(صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) بعده، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغَيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف أولئك المخلصون حقاً، وشيعتنا صدقاً والدعاة إلى دين الله سراً وجهراً . بحار الأنوار: ج52، ص122.

إنّ الانتظار له مدلول آخر ومعنى عميق غاية العمق هذا المدلول هو الذي يفسّر لنا لماذا كان الانتظار مطلوباً وواحداً من مسؤولياتنا مع ذواتنا؟ فكيف علينا أن ننتظر القائد المنتظر؟ الإجابة على هذا السؤال نأخذها من القرآن ومن النبي محمّد (صلى الله عليه وآله)، لقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) ينتظر، كيف كان ينتظر؟ كان القرآن يأمره بالانتظار أيّ انتظار؟ (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ * وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ). هود:121 و122. لـقد انتظر النصر والفتح لكن هو الذي كان يمهّد للنصر، وللفتح لا غيره، لم يكن يطلب أن يأتيه النصر منحة خالصة من السماء، ومن دون ثمن، فالانتظار في مفهوم القرآن لا يعني الجمود والتوقّع البارد الزائف الميت إنما يعني التربّص، المداورة مع العدوة، في شتى الطرق.

أهمية الانتظار:

تؤكد الأحاديث الشريفة وباهتمام بالغ على عظمة آثار انتظار الفرج، فبعضها تصفه بأنه أفضل عبادة المؤمن كما هو المروي عن الإمام علي (عليه السلام): (أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله). بحار الأنوار: ج52، ص131، وعبادة المؤمن أفضل بلا شك من عبادة مطلق المسلم، فيكون الانتظار أفضل العبادات، ويكون بذلك من أفضل وسائل التقرب الى الله تبارك وتعالى كما يشير الى ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) في خصوص انتظار الفرج المهدوي حيث يقول (عليه السلام) : (يا ابا بصير طوبى لشيعة قائمنا، المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون). كمال الدين وتمام النعمة: ص357.

والانتظار يرسّخ تعلق الإنسان وارتباطه بربه الكريم وإيمانه العملي بأن الله عز وجل غالب على أمره وبأنه القادر على كل شيء والمدبر لأمر خلائقه بحكمته الرحيم بهم، وهذا من الثمار المهمة التي يكمن فيها صلاح الإنسان وطيّه لمعارج الكمال، وهو الهدف من معظم أحكام الشريعة وجميع عباداتها، وهو أيضاً شرط قبولها فلا قيمة لها إذا لم تستند الى هذا الايمان التوحيدي الخالص الذي يرسّخه الانتظار، وهذا أثر مهم من آثاره الذي تذكره الأحاديث الشريفة نظير قول الإمام الصادق (عليه السلام): (ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العبادة عملاً إلاّ به... شهادة أن لا اله إلاّ الله وأن محمداً عبدُه ورسوله والاقرار بما أمر الله والولاية لنا والبراءة من أعدائنا ـ يعني الأئمة خاصة ـ والتسليم لهم، والورع والاجتهاد والطمأنينة والانتظار للقائم (عليه السلام)). الغَيبة للنعماني: ص207.

الانتظار ثبات على الولاية:

إن من العقائد الثابتة لدينا أن الأرض لا تخلو من حجة إلى يوم القيامة، ولكن الظروف التي ألمّت بالشيعة في عصور الأئمة (عليهم السلام) اقتضت أن يكون الإمام الثاني عشر غائباً عن أنظارنا إلى أن يحين الفرج بإذن الله تعالى، ورغم غيابه (عليه السلام) إلا إن ارتباطنا لا ينبغي أن ينقطع أو يتجمّد كما هي ادعاءات البعض؛ لأنه (عليه السلام) ليس غائباً عن معادلات التأثير المرتبطة بواقعنا والمرتبطة (بالكون)، فغيبته غيبة شخص لا غيبة وجود، فعن جابر الجعفي عن جابر الأنصاري أنه سأل النبي (صلى الله عليه وآله) هل ينتفع الشيعة بالقائم (عليه السلام) في غيبته؟ فقال (صلى الله عليه وآله): (إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب). بحار الانوار: ج52،93. فكما أن الشمس تواصل عطاءها ودورها حتى حينما تتوارى خلف السحب، كذلك الإمام المنتظر (عليه السلام) يواصل عطاءه ويبقى نوره متوهجاً في غيبته، وأول ما ننتفع به هو تماسك الكون وتأثيره الكوني، كما قال الإمام المنتظر نفسه (عليه السلام): (وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء..). كمال الدين وتمام النعمة: ص485.  وعن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (نحن أئمة المسلمين، وحجج الله على العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغُرّ المحجّلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يُمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا يُمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزّل الغيث، وبنا ينشر الرحمة، ويخرج بركات الأرض، ولولا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها). الأمالي للصدوق:ص252. كما أن له (عليه السلام) ارتباطاً وثيقاً بمدى تمسك المؤمنين بإيمانهم، حيث لابد أن يمهد لخروجه بالعمل الجاد الدؤوب... ومن ارتباطنا بالإمام الغائب في التوسّل إلى الله وطلب الشفاعة بهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الشفعاء خمسة: القرآن، والرحم، والأمانة، ونبيكم، وأهل بيت نبيكم). مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج2، ص14.

ولقد ورد في الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) أن الثبات على الولاية له أجر عظيم، كما في الحديث عن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) : (من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد) كمال الدين وتمام النعمة: ص323. وَعنْ يَمَانٍ التَّمَّارِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) جُلُوساً فَقَالَ لَنَا: (إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الأَمْرِ غَيْبَةً، الْمُتَمَسِّكُ فِيهَا بِدِينِه كَالْخَارِطِ لِلْقَتَادِ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا بِيَدِه، فَأَيُّكُمْ يُمْسِكُ شَوْكَ الْقَتَادِ بِيَدِه، ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِيّاً، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الأَمْرِ غَيْبَةً، فَلْيَتَّقِ الله عَبْدٌ ولْيَتَمَسَّكْ بِدِينِه) الكافي للكليني: ج1، ص336.

إن كثرة الروايات عن الانتظار تجعلنا نؤكّد على دراسة مفهوم الانتظار لنستجلي معانيه ودلالاته، وأكثر ما وجدتُ من معالجات العلماء الأعلام الذين كتبوا حول الانتظار ركّزوا على البعد العملي والدلالة الإيجابية لمفهوم الانتظار، وهي الملخصة في فكرة الإعداد والاستعداد لظهور الإمام(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، حيث إن المنتظر للضيف سيكون عمله الاستعداد والتهيئة لذلك الضيف، فإذا كان الضيف هو الإمام المعصوم (عليه السلام)، فإن الانتظار يكون الإعداد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل إلى إقامة حكم الله في الأرض، وتكوين مجتمع له الإمكان والاستعداد لحمل الراية عند ظهوره (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

خاتمة في فضل الانتظار:

تعرضت كثير من الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين (عليه السلام) إلى فضيلة الانتظار، ولعل هذه الأحاديث ليست على سبيل الحصر، بل ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) كأجلى مصاديق الانتظار وأوضحها، وإلاّ ففضائل الانتظار أكثر من أن تحصى، ويكفيها قولهم (عليهم السلام): (أفضل العبادة انتظار الفرج). كمال الدين وتمام النعمة: ص287. فإن أرقى ما يصل إليه الإنسان من تكامل ورقي روحي وعملي كذلك هو بلوغه أرقى مقامات القرب إلى الله تعالى الذي تحققه عبادته، فكيف إذا وصف العمل بأنه أفضل العبادات؟ مما يعني أن الانتظار يعد من حالات التكامل والنهوض بمستوى الفرد، ومن ثم مستوى المجتمع.

روى الصدوق بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من مات منكم على هذا الأمر منتظراً له كان كمن كان في فسطاط القائم عليه السلام). كمال الدين وتمام النعمة: ص644. وبنفس إسناده عن أبي الحسن عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل). وعن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله). كمال الدين وتمام النعمة: ص645. فانتظارنا لخروجه (عليه السلام) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً، ونحن متمسكين بمبادئه ونعمل على التمهيد إلى ظهوره بإيمان وصبر، لهو أفضل العبادة.. وهذا ما سنتحدث به في الحلقات القادمة تحت عنوان، (تكليف المؤمنين في زمن الغيبة) إن شاء الله تعالى.

 

لتحميل الملف