غرر من كلماته (عليه السلام)

هذه بعض الحكم والمواعظ للإمام الباقر (عليه السلام) جاءت من فوح القرآن الكريم، وبوح وجدانه العظيم، ولنا ملء الأمل أن تؤخذ لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) للبحث والتفكير، والدراسة والتمحيص، ثم العمل على تطبيقها في الحياة الفردية والجماعية.

وكذلك الالتزام بما اشتملت عليه من تعاليم اجتماعية، ودروس أخلاقية، ليتحقق الغرض الأسمى الذي أراده (عليه السلام) من هدف هذه الحكم الخالدة على صدر الزمن.

قال (عليه السلام): (قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعّان والسبّاب والطعان على المؤمنين الفاحش المتفحّش السائل الملحف ويحب الحييّ الحليم العفيف المتعفف)[1].

وعنه (عليه السلام): (إنما شيعة علي (عليه السلام) المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتزاورون لإحياء أمرنا الذين إذا غضبوا لم يظلموا وإذا رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاورا سلم لمن خالطوا)[2].

وعنه (عليه السلام): (إن أشد الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره)[3].

وعنه (عليه السلام): (عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا كان أو فاجرا فلو أن قاتل علي (عليه السلام) ائتمنني على أمانته لأديتها إليه)[4].

وعنه (عليه السلام): (صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى وتيسر الحساب وتنسئ في الأجل)[5].

وعنه (عليه السلام): (أربعة من كنوز البِّر: كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبة)[6].

وعنه (عليه السلام): (لا تقارن ولا تؤاخ أربعة: الأحمق، والبخيل، والجبان، والكذاب، أما الأحمق فيريد أن ينفعك فيضرك، وأما البخيل فإنه يأخذ منك ولا يعطيك، وأما الجبان، فإنه يهرب عنك وعن والديه، وأما الكذاب فإنه يصدق ولا يصدق)[7].

وعنه (عليه السلام): (من لم يجعل الله له في نفسه واعظاً فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا)[8].

وعنه (عليه السلام):  (ما عرف اللّه من عصاه، وأنشد:

 تعصي الإِله وأنت تُظهر حبَّهُ    هذا لعمرك في الفعالِ بديعُ لو كان حبُّك صادقاً لأَطعتَهُ      إن المحبّ لمِن أحبَّ مُطيعُ)[9].

 وعنه (عليه السلام): (من أُعطي الخُلُق والرفق فقد أعطي الخير والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته، ومن حُرِم الخُلُق والرفق كان ذلك سبيلاً  إلى كل شر وبلية إلا من عصمه اللّه)[10].

وعنه (عليه السلام): (قُم بالحق، واعتزل ما لا يعنيك، وتجنب عَدوَّك، واحذر صديقك من الأقوام، ألا الأمين من خشي الله، ولا تصحب الفاجر، ولا تطلعه على سِرِّك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله)[11].

وعنه (عليه السلام): (ثلاثة من مَكَارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عَمَّن ظَلَمَك، وتَصِلْ مَن قطعك، وتَحلَم إذا جُهل عليك)[12].

وعنه (عليه السلام): (مَن صَدَق لسانُه زَكا عَملُه، ومن حَسنت نِيَّته زِيدَ في رزقه، ومن حسن بِرُّه بأهله زِيدَ في عُمره)[13].

وعنه (عليه السلام): (اِعرف الموَدَّة في قلب أخيك بما له في قلبك)[14].

وعنه (عليه السلام): (مَا دَخل قلبَ امرئٍ شيءٌ من الكِبَر إلا نقص من عقله مثل ذلك)[15].

وعنه (عليه السلام): (لَمَوت عَالِمٍ أحبُّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً)[16].

وعنه (عليه السلام): (لا يُقبل عَمَل إلا بمعرفة، ولا معرفة إلا بِعَمل، ومن عَرَف دَلَّتْهُ معرفته على العمل، ومن لم يعرف فلا عَمَل له)[17].

وعنه (عليه السلام): (بِئْس العبد يَكون ذا وجهين وذا لسانين، يَطري أخاه في الله شاهداً، ويأكله غائباً، إنْ أعطِيَ حَسَدَه، وإن ابتُلِيَ خَذَله)[18].

وعنه (عليه السلام): (الحياءُ والإِيمان مَقرُونان في قرن، فإذا ذَهَب أحَدُهُما تَبِعه صَاحِبُه)[19].

وعنه (عليه السلام): (إنَّ المؤمِنَ أخُو المؤمن، لا يَشتُمُه، ولا يَحرمه، ولا يسيء بِهِ الظَّنَّ)[20].

وعنه (عليه السلام): (مَنْ أصَابَ مَالاً مِنْ أربع لم يُقبل منه في أربع، من أصاب مالاً من غلول أو رِبَا أو خِيَانة أو سَرِقة، لم يقبل منه في زَكَاة ولا صَدَقة ولا حَجٍّ ولا عُمرة)[21].

وعنه (عليه السلام): (كَفى بالمرءِ عَيباً أن يتعرَّف مِن عُيوب الناس مَا يعمى عليه من أمر نفسه، أو يَعيب الناس على أمر هو فِيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه)[22].

 


[1] الأمالي للشيخ الصدوق: ص326.

[2] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص236.

[3] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج75، ص179.

[4] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج75، ص179.

[5] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص150.

[6] الأمالي للشيخ المفيد: ص8.

[7] وسائل الشيعة للحر العاملي: ج12، ص34.

[8] الأنوار البهية للشيخ عباس القمي: ص143.

[9] تحف العقول لابن شعبة الحراني: ص294.

[10] بحار الأنوار  للعلامة المجلسي: ج75، ص186.

[11] وسائل الشيعة للحر العاملي: ج12، ص31.

[12] تحف العقول لابن شعبة الحراني: ص293.

[13] تحف العقول لابن شعبة الحراني: ص295.

[14] تحف العقول لابن شعبة الحراني: ص295.

[15] مستدرك سفينة البحار لشيخ علي النمازي الشاهرودي: ج75، ص186.

[16] كشف الغمة للإربلي: ج2، ص345.

[17] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص106.

[18] الخصال للشيخ المفيد: ص38.

[19] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص106.

[20] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج75، ص176.

[21] وسائل الشيعة للحر العاملي: ج11، ص145.

[22] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص360.