التَّوْبةُ في اللّغة: الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ، يقال: تابَ إلى اللَّه يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً: أَنابَ ورَجَعَ عن المَعْصيةِ إلى الطاعةِ، واسْتَتَبْتُ فُلاناً: عَرَضْتُ عليه التَّوْبَةَ مما اقْتَرَف، أَي: الرُّجُوعَ والنَّدَمَ على ما فَرَطَ منه، واسْتَتابه: سأَلَه أَن يَتُوبَ [1].
وأما التّوبة في الاصطلاح الشّرعي: فقد اختلف الكلمات في معناها على أقوال: فقيل: النّدم على الذّنب لكونه ذنباً[2]، وقد يزاد بالإضافة إلى ما تقدم هذا القيد: مع العزم على ترك المعاودة أبداً، والظّاهر: أنّ هذا العزم لازم لذلك النّدم غير منفك عنه [3]، وقيل: النّدم على المعصية، لكونها معصية، والعزم على ترك المعاودة في المستقبل، لأنّ ترك العزم يكشف عن نفي النّدم[4].
فيفهم من كل ما تقدم أن أركان التوبة ثلاثة: