تارك الصلاة في المطار:
خرجت جماعة من إحدى الدول الإسلامية العربية للتبليغ في إحدى الدول الغربية وعند المطار في تنقلاتهم الداخلية بين الولايات، ادركتهم الصلاة فاختاروا ركنا مناسبا في صالة الانتظار نظيفا وحددوا اتجاه القبلة بالبوصلة، وفرشوا سجادتهم نحو القبلة وكبروا للصلاة، فكان منظرا روحيا يستهوي القلوب ومشعرا للغير هيبة المقام وانتظام هؤلاء الرجال نحو ربهم العزيز الحميد، فتجمّع بعض مَن كان في الصالة خلفهم وعلى الجوانب، يرقبون هذا المنظر الغير مألوف لهم، البعض معجب بانتظام حركة الصف الذي يلي إمام الصلاة، فإن كبّر كبروا وإن ركع ركعوا بعده، وإن سجد سجدوا، والبعض أُعجب بمنظر الجماعة في القيام وهم ينظرون إلى موضع السجود خشوعا وخضوعا في صالة تموج بالبشر، لا يلتفتون لأحد، فاجتمع الناس حولهم استطلاعا وتعظيما، والبعض أخذ لذلك المشهد صورا فوتوغرافية، والبعض بكاميرا فيديو مما يحملها المسافرون عادة في تلك الدول وما أكثرها.
وبعد الصلاة والأذكار المسنونة، شعرت الجماعة بالإعجاب من الحاضرين وجلّهم غير مسلمين، ومن تجرأ منهم لاستفسار بعد القيام من الصلاة ولف السجادات، وجدوها فرصة للدعوة إلى الله والتعريف لهم بأهمية الصلاة في حياة المسلم يؤديها في وقتها في أي بقعة كان، وأكثر الجماعة يجيدون اللغة الانجليزية. العجيب في القصة أن تقدم أحد الشباب العرب ظاهرا ممن يعمل في تلك الديار وخاطب الجماعة وسط الجماهير المحتفلة بهم، وبدأ يوبخّهم على فعلهم ذلك والصلاة في تلك الزاوية من الصالة، وصار يهذي في الكلام، ومن جملة استنكاره عليهم قوله هذه الجملة، (الناس صعدوا للفضاء وانتم تصلون في المطارات، لقد أشعرتمونا بالحياء والخجل أمام الناس) تبسمت الجماعة في وجهه إلا أنه ظل يكرر التوبيخ فأخذه جانبا أحد أفراد الجماعة من ذوي الحكمة والعلم ليتكلم معه، قال المبلغ لذلك الشاب: أنت عربي؟.
- أجاب الشاب: نعم.
- عربي مسلم؟.
- أجاب الشاب: نعم مسلم.
من أي دولة ؟ فأجابه باسم دولته.
- قال المبلّغ: هل تصلي؟.
- أجاب: لا. - وهنا ضرب المبلّغ ضربته وقال هل سبق لك أن صعدت إلى الفضاء مع من صعدوا ؟!!.
- أجاب المسكين لا.
- فقال المبلّغ: يا أخي لم تصعد أنت إلى الفضاء ولا تصلي مع أنك مسلم، ونحن مثلك لم نصعد للفضاء ولكننا نصلي فمن يفقد أحد الأمرين خير ممن يفقد الأمرين معاً، فلا نترك الصلاة ونفقد صلتنا بالله مع افتقادنا للوصول إلى فضائه؟ فسكت الشاب ولم يجبه بكلمة وانسحب خجلا من نفسه ومن تعرضه لهم.
الابن مع الأب التارك للصلاة:
كان هناك صبي صغير (عمره لا يتجاوز الـ 10سنوات) كان يصلي في المسجد دائما، وكان دائما يقف في الصف الأول وراء الإمام، وكان يرفع صوته أثناء أذكار الصلاة بحيث إنه يزعج المصلين، وفي يوم من الأيام جلس الإمام مع الطفل ليبين له أن تصرفه خاطئ وأنه يزعج الآخرين وبمجرد أن سأله: لماذا تتصرف هذا التصرف؟ رد الطفل على الإمام: بيتنا قريب من المسجد، ووالدي لا يصلي أبدا، وأنا اصرخ كي يسمع صوتي من مكبر الصوت (مايكروفون المسجد)، فيعرف انني أصلي فيحضر هو ويصلي في المسجد!!!.
قال الإمام: وقف شعري واقشعر بدني عندما سمعت رد هذا الطفل، فاتفق الإمام مع مجموعة من الجيران ليذهبوا إلى والد الطفل ويقدموا له النصيحة، فذهبوا إليه ونصحوه وذكّروه بأهمية الصلاة، والعقاب الذي يلحق بتاركيها، فقال الإمام والله إن الرجل (والد الصبي) أصبح لا يفوّت أي صلاة، ويصلي كل فريضة في المسجد.
عاقبة تارك الصلاة:
هذه قصة حقيقية رويت عن مُغسّلة للأموات في إحدى الدول الإسلامية تُكنّى بأم أحمد تقول: طلبتني إحدى الأسر لأقوم بتغسيل شابة ميتة لهم، وبالفعل ذهبت وما أن دخلت البيت حتى أدخلوني في الغرفة التي توجد بها الميتة وبسرعة أغلقوا عليّ الباب بالمفتاح، فارتعش جسدي من فعلتهم ونظرت حولي، فإذا كل ما أحتاجه من غسول وحنوط وكفن وغيره مجهز، والميتة في ركن الغرفة مغطاة بقماش، فطرقت الباب لعلي أجد من يعاونني في عملية الغسل، ولكن لا مجيب، فتوكلت على الله وكشفت الغطاء عن الميتة فصدمت لما رأيت.
رأيت منظرا تقشعر له الأبدان، وجه مقلوب وجسم متيبس ولونها أسود كالح سواد ظلمة.. كنت في السابق قد غسّلت كثيرا من الناس ورأيت أكثر من ذلك، لكن مثل هذه البنت لم أر، فذهبت أطرق الباب بكل قوتي لعلي أجد جواباً ِلما رأيت، لكن كأن لا أحد في المنزل، فجلست أذكر الله وأقرأ وأصبّر على نفسي حتى هدأ روعي ورأيت أن الأمر سيطول ثم أعانني الله وبدأت التغسيل، ولكن كلما أمسكت عضوا تفتت بين يدي كأنه شيء متعفن، فأتعبني غسلها تعباً شديدا، فلما انتهيت ذهبت لأطرق الباب وأنادي عليهم أفتحوا الباب افتحوا لقد كفنت ميتكم وبقيت على هذه الحال فترة ليست قصيرة، بعدها فتحوا الباب وخرجت أجري لخارج البيت لم اسألهم عن حالها ولا عن السبب الذي جعلها بهذا المنظر.
بعد أن عدت بقيت طريحة الفراش لثلاثة أيام من فعل العائلة بإغلاق الباب ومن المشهد المخيف، وبعدها ذهبت وقلت لهم أسألكم بالله سؤالين:
أما الأول: فلماذا أغلقتم الباب عليّ؟
والثاني: ما الذي كانت تعمله ابنتكم؟
فقالوا: أغلقنا عليكِ الباب لأننا أحضرنا سبع مغسّلات قبلك، فعندما يرونها يرفضن تغسيلها.
وأما حالها فكانت لا تصلي أبدا. فلا حول ولا قوة إلا بالله هذه حالها و هي لم تدخل القبر بعد، فكيف بحالها يوم القيامة وعندما تدخل النار، وكيف سيكون عذابها بعد ذلك أعاذنا وإياكم الله من عذابه.
من لا يتوجه إلى القبلة في حياته لا يتوجه إليها بعد موته
جاء أحدهم بشاب ميت لتغسيله وبعد إنزاله للطاولة شعر المغسّل برائحة كريهة جدا تنبعث من جسده، فتلثم من شدة الرائحة بالرغم من أن الجثة حديثة الموت.
عندما انتهى من الغسل طلب من أخ الميت عدم الصلاة عليه في المسجد، وحضر الإمام الذي رفض أيضا ذلك بسبب الرائحة الكريهة جدا، فصلُّوا عليه في المقبرة، وعندما أنزلوه في القبر أداروا وجهه إلى القبلة وكانت المفاجأة، انحرف وجهه لعكس القبلة، وكرروها ثلاث مرات وكل مرة ينقلب الوجه عكس القبلة... وعندما سُئِل أخو الميت - الذي كان مصعوقا من المنظر: ماذا كان يعمل أخوك؟ أجاب كان لا يصلي لله تعالى ولا يعرف اتجاه القبلة في حياته لا حول ولا قوة إلا بالله.