1- ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة، ست منها في دار الدنيا وثلاث عند موته وثلاث في قبره وثلاث يوم القيامة إذا خرج من قبره.
فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا فالأولى يرفع الله البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.
وأما اللواتي تصيبه عند موته، فأولهن: أن يموت ذليلا، والثانية: يموت جائعا، والثالثة: يموت عطشانا فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه.
وأما اللواتي تصيبه في قبره، فأولهن: يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية: يُضَيَّق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره.
وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره، فأولهن: أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية: يحاسبه حسابا شديدا، والثالثة: لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب اليم)[1]، والظاهر أن المراد بالتهاون في الصلاة في هذا الحديث هو عدم أدائها أصلاً، من تهاون بالشيء بمعنى تركه.
2- وقال (صلى الله عليه وآله): (إذا كان يوم القيامة خرج من جهنم جنس من عقرب رأسه في السماء السابعة وذنبه تحت الثرى وفمه من المشرق إلى المغرب، فيقول: أين مَن حارب الله ورسوله؟ ثم ينزل جبرئيل فيقول: يا عقرب مَن تريد؟ فيقول: خمسة، تارك الصلاة، ومانع الزكاة، وآكل الربا، وشارب الخمر، وقوما يتحدثون في المسجد حديث الدنيا)[2].
3- وقال (صلى الله عليه وآله) أيضا: (إن في جهنم لوادياً يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة، وفي ذلك الوادي بيت من نار، وفي ذلك البيت جُبٌّ من نار، وفي ذلك الجب تابوت، وفي ذلك التابوت حية لها ألف رأس وفي كل رأس ألف فم وفي كل فم ألف ناب وفي كل ناب ألف ذراع قال أنس: قلت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمن يكون هذا العذاب؟ قال (صلى الله عليه وآله) لشارب الخمر وتارك الصلاة)[3].
4- وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة)[4].