حين يُوعظ تاركو الصلاة ويُسألون عن سبب ترك الصلاة؟ يقول بعضهم: إن الله غير محتاج لصلاتنا وصيامنا، والحقيقة أن هذا الجواب مغالطة شيطانية فليس غنى الله تعالى هو السبب في تركهم للصلاة بل السبب هو جهل هؤلاء الأفراد بحقيقة الأمر وهم لا يرون أنفسهم عبيدا محتاجين إلى خالق العالم ومن هنا يقطعون رابطة العبودية معه، ولا يرون أنفسهم غارقين في نعمائه وإحسانه ولذا يتركون الشكر، ولا يؤدون وظيفة العبودية.
وبعبارة أخرى إن سبب ترك الصلاة هو قساوة القلب، والاستكبار، والترف المفرط ومقتضى العدل الإلهي الذي يعني وضع كل شيء في موضعه المناسب هو أن يضع النفوس الغليظة التي هي أقسى من الحديد والحجارة في العذاب، كما ورد ذلك في الآيات والروايات، وأن يضع النفوس الرقيقة اللينة الخاشعة لربها في دار السلام.