ترك الصلاة عمداً

من الكبائر المنصوصة ترك الصلاة عمداً، وحيث إن وجوب الصلاة من الأحكام البديهية والضرورية في الإسلام إذن فَمَن تَرَك الصلاة من جهة إنكار وجوبها، يعتبر كافرا خارجا عن دين الإسلام، وأما إذا لم يكن منكرا لوجوبها وكان مؤمنا بحقانية القرآن ورسالة خاتم الانبياء ومعتقدا بأن الصلاة واجبة بحكم الله تعالى، لكنه يتركها كسلا وإهمالا، فمثل هذا الشخص فاسق.

 والأخبار الواردة في كفر تارك الصلاة ناظرة للصورة الأولى، وهي أخبار كثيرة متفقة المضمون، منها:

ما وردعن النبي (صلى الله عليه وآله): (مَن ترك الصلاة متعمدا فقد كفر)[1].

وعنه (صلى الله عليه وآله): (ما بين المسلم وبين الكافر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا أو يتهاون بها فلا يصليها)[2].

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أوصني، فقال (صلى الله عليه وآله): لا تدع الصلاة متعمدا، فإن مَن تركها متعمدا فقد برئت منه ذمة الإسلام) [3].

 


[1] عوالي اللآلئ: ج2، ص224.

[2] ثواب الأعمال: ج1، ص275.

[3] الكافي: ج3، ص488.