الخامسة: الرياضة واللعب

من الأساليب الحياتية الحديثة التي تشغل الشباب وتأخذ منهم اهتماما كبيرا وتشغل قسطا وافرا من ممارساتهم وحياتهم الألعاب الرياضية، فهي بهذا تشغل الإنسان عن نفسه وواقعه ودينه، وفي كثير من الأحيان تضر بحياته وتصرف عمره الغالي دون فائدة أو ثمرة، فنرى الشاب اليوم يصرف أكثر وقته وعمره في ممارستها أو متابعتها، على أنا لا نقول بحرمة ممارسة الرياضة أو الاستمتاع بمشاهدتها إلا أن الانهماك فيها يؤدي إلى مفاسد كثيرة دنيوية وأخروية أو لربما تحريمها بالعناوين الثانوية كما في بعض الألعاب العنيفة والخطرة التي قد تُؤدي بحياة الإنسان أو الرياضات النسوية التي تنافي العفة والحجاب، وعن حصر الحركة الرياضية في الأنواع النافعة يمكنك أن ترجع إلى مصادر الإسلام الفقهية لتجد أنها تحرم أنواع اللهو والعبث بينما تشرع المباراة والرهان على نشاطات الفروسية وإعداد القوى اللازمة لكيان الأمة، وعن الرياضة التلقائية فقد سبق الإسلام أحدث ما يمكن أن يصل إليه الابتكار الرياضي في هذا المضمار، فبالإضافة إلى أن الفقه الإسلامي يشجع التنافس الرياضي في مجالات إعمار الأرض وإعداد القوة، ويرحب بمبدأ الجوائز والمداليات (الجعالات) ويعتبر ذلك عملا مبرورا فقد ضمن في شريعته الرائعة لكل فرد من الناس نصيبه اللازم من الرياضة التلقائية اليومية والسنوية.

 من هو الشديد

 روي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: (مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوم يرفعون أحجارا فقال: ما هذا؟ فقالوا: نختبر أشدنا وأقوانا فقال: ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال (صلى الله عليه وآله): أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في أثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه عن قول الحق، وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له بحق)[1].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (حَقُّ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِه أنْ يُعلِّمُه الكِتَابَةَ والسِّبَاحَةَ والرِّمَايَة، وأنْ لا يرزقه إلا طيبا وان يزوجه إذا بلغ)[2]، فيكون اللهو هنا مستحبا ويقصد التقرب به إلى الله تعالى لتعليم الولد الكتابة والسباحة والرماية.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (علموا أبناءكم السباحة والرماية)[3].

لقد بلغت الحركة الرياضية العالمية في عصرنا الحاضر من السعة والتنوع ما لم تبلغه في أي من العصور الماضية، ونظرة أولية إلى الدورات الأولمبية كافية للتدليل على ذلك، وإذا سألت القائمين على الحركة الأولمبية العالمية عن تقييمهم للأسس والمبادئ التي تقوم عليها وتسير عليها الحركة لأجابوا بأنها أسس ومبادئ سليمة للغاية، ولاستدلوا على ذلك بالتأييد العالمي المنقطع النظير للحركة، ويأخذ الناس العجب إذا قلت لهم أن الحركة الرياضية تنطوي على مشاكل، وهي:

المشكلة الأولى:

التنافس العرقي والإقليمي والذاتي فهي مفاهيم رفضها الإسلام بحزم جملة وتفصيلا واستبدلها بالوحدة الإنسانية وبالتنافس والعمل من أجلها، إن الإسلام يحرم كافة النشاطات التي تنمي هذا التنافس المحرم (وأكثر من هذا فقد حدث في خلافة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) تفاخر بين اثنين من المسلمين قام على أثره أحدهما بذبح مئة من إبله وأباحها للناس فحرمها الإمام (عليه السلام) وأمر بها أن تلقى في كناسة الكوفة وكذلك يأبى الإسلام أن يسلك في تأييد نظامه الأساليب غير المنطقية، فها هي الحركة الأولمبية معرض للتنافس المقيت بين الأنظمة والعناصر والأقاليم، وكل دولة تحشد طاقاتها للفوز بأكبر كمية من المداليات لكي تسخر لكل ذلك في الدعاية إلى نظامها وعرقها وإقليمها، أما الأخوّة الدولية الرياضية فما هي إلا نفاق صريح تحس به أيدي الرياضيين المتشابكة، وحكوماتهم، والواعون من الناس، ويغفل عنه الكثير من الجماهير.

والمشكلة الثانية:

 إن هناك رياضات وألعاباً فيها ممارسات محرمة كالرياضات القتالية إذا كانت برهن أو أدت إلى الضرر بالمتباري ككسر عظم أو جرح عضو، وكذلك الرياضة النسوية، إذا اشتملت على الاختلاط الفاحش أو روية جسد المرأة أو شي منه وتحريم هذه الرياضات لا من جهة كونها رياضة لكن من تلك الجهة التي ذكرناها.

المشكلة الثالثة:

تحويل الإنسان إلى جسد، فلا خلاف في أن تقييم الإنسان أولا إنما هو بفكره وشعوره وسلوكه، وأن جسده ليس أساسا في ميزان إنسانيته، إن هذا المركب الإنساني يجب أن ننظر إليه ككيان جسدي وروحي يتشكل من المكونات الثلاثة الآنفة الذكر، أعني: الفكر والشعور والسلوك، أما إذا نظرنا إليه كهيكل جسدي مادي فقط، فقد خرجنا به عن الإنسان الكامل إلى الحيوان القوي، وهذا ما تفعله الحركة الرياضية العالمية، وهذا هو الشيء الذي يعجب جماهير العالم من الرياضيين، فتصفق وتهتف وتصفر، لا لشيء إلا لهذا الصراع الجسدي بين المتباريين والمتسابقين.

والإسلام لا يرضى بأن تستغل بعض الممارسات لإذكاء النوازع الشيطانية عند الإنسان، وإشاعة الفواحش وإتلاف الأموال فيما لا ينفع، ويؤدي إلى إثارة المشاحنات والنعرات، فقد رفض الإسلام ذلك جملة وتفصيلا، ووقف بوجه هذه الممارسات في تعاليمه، وحث في مقابل ذلك على الوحدة الإنسانية والتنافس النزيه والسبق إلى الخيرات وترك الشهوات والاقتصاد بالمال وإنفاقه فيما يرضي الله تعالى.

المشكلة الرابعة:

هي التسخير المالي الضخم الذي ينفق على الألعاب الرياضية ومنشآتها وتجهيزاتها حتى صارت ترفا وإسرافا عالميا، وتأسيسا لعرف عالمي مبتن على التكالب نحو التوافه وملذات الدنيا باسم الرياضة، وهذا ما حرمه الإسلام إذ عُد من الكبائر في الشريعة الإسلامية الإسراف وهو جعل المال في غير محله الذي فيه نفع عام أو خاص بحسب عرف العقلاء ونظرهم، وكذلك الترويج لتزيين الدنيا في نفوس المؤمنين محرم أيضا لما في من إشاعة حب الدنيا والتي هي رأس كل خطيئة.

المشكلة الخامسة:

وهي الأدهى والأمرّ، إذ أن الرياضة صارت محلا لترويج الأفكار والممارسات المنحرفة وشيوعها عند المتابعين، وهم في الغالب من الشباب، فترى موديلات الملابس وقصات الشعر وتسريحاته وأنواع الممارسات المنحرفة من الوشم والرقص وغيره أمرا طبيعيا لا يُنفر منه، بل يقلده الشباب عن وعي أو دون وعي، والطامة الكبرى أن كثيرا من الرياضات التي نشاهدها هي وسيلة خفية من وسائل الشيطان للتعري وإظهار مفاتن الرجل قبل المرأة من أنواع الرياضات الشاطئية والمائية وغيرها، كل ذلك يعرض أمام الملايين عبر التلفاز والانترت ووسائل الإعلام المختلفة وينفق على عرضها الملايين.

ثم يضاف إلى ذلك ما يستتبعه هذا الأمر من احتشاد الجماهير رجالا ونساء ليلا ونهارا في مكان واحد وما يصاحبه ذلك من شيوع الفواحش وشرب الخمور والصخب والعنف .... إلى آخر ما يؤلم القلب ويجرح الشعور الواعي.

 

سؤال العالم

استفتاءات مكتب سماحة آية الله العظمى

السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

السؤال: ما هي الألعاب الریاضیة المحللة؟

الجواب: تجوز ممارسة الألعاب الرياضية الكروية، ككرة القدم والسلة والطائرة والمنضدة وكرة اليد وغيرها، ويجوز مشاهدتها في الملاعب الرياضية أو على شاشات العرض المختلفة بدفع مال أو بدونه، شرط أن لا يستلزم ذلك حراما كالنظر بشهوة، أو ترك واجب كترك الصلاة.

السؤال: هل یجوز ممارسة المصارعة؟

الجواب: تجوز ممارسة المصارعة والملاكمة بدون رهان إذا لم تؤد إلى وقوع ضرر بدني بليغ.

السؤال: هل یجوز للمرأة ممارسة الألعاب الریاضیة إمام جمهور مختلط؟

الجواب: لا یجوز.

السؤال: هل تجوز المصارعة بأشكالها المختلفة للنساء؟ وهل يجوز للنساء مشاهدة أجسام المتصارعين المكشوفة مباشرة أومن خلال جهاز التلفزيون من دون تلذذ؟

الجواب: لا يجوز ما فيه إضرار بالغير أو بالنفس بالحدّ المحرّم، والأحوط لزوماً أن لا تنظر المرأة إلى بدن الرجل من دون تلذّذ ولو في التلفزيون، ما عدا الرأس واليدين والقدمين ونحوهما مما جرت السيرة على عدم الالتزام بستره.

السؤال: ما رأي سماحتكم برياضة كمال الأجسام كرياضة فقط؟

الجواب: تجوز في حد ذاتها وربما تحرم لجهات أخرى كما لو كان فيها مخاطرة بالحياة أو بالأعضاء ويجب مراعاة الستر الواجب ويجوز كشف ما عدا العورة إن لم يكن أمام النساء وبهدف إلقاء المرأة في النظر المحرم.

السؤال: ما هو الموقف الشرعي لممارسة كرة القدم وبقية الألعاب الرياضية في الأندية والمؤسسات الرياضية؟

الجواب: لا بأس بكرة القدم ونحوها إذا خلت عن المراهنة بين اللاعبين وأما مع المراهنة فلا تجوز، كما لا تجوز لعبة الشطرنج والنرد، وبحكمها على الأحوط لزوماً اللعب بالآلات الأخرى التي يتعارف التقامر بها وإن كان ذلك للتسلية أو نحوها، وأيضاً لا يجوز من الألعاب الرياضية ما تكون خطرة على حياة اللاعبين أو تعرّضهم لضرر شديد كما في بعض أنواع الملاكمة.

السؤال: هل یجوز المشارکة في المباریات القتالیة کالمصارعة والکاراتیه ونحوها مما یؤدي غالباً إلی الضرر المعتد به؟

الجواب: یجوز مع الأمن من الضرر البلیغ.

السؤال: ما هو رأي سماحة السيد بلعبة (البيليارد) وما حکم بيعها وشرائها واللعب بها؟

الجواب: لا يجوز مع الرهان بل وبدونه إن عدّت لعبة قمارية ولا يجوز بيعها وشراؤها في الفرض.

السؤال: كرة القدم رياضة يمارسها الشباب والصغار والكبار وغالباً ما يتزامن وقت ممارستها مع وقت أذان المغرب (فريضة المغرب والعشاء) مع ما لها من فضل إذا أديت في وقتها، فهل هناك تأثير مضاعف في الإثم؟

الجواب: تأخير الصلاة عن أول وقتها وإن لم يكن حراماً ولكن يفوت المكلّف بذلك فضيلةُ أول الوقت وقد عدّ ذلك في بعض النصوص المرويّة عن أهل البيت (عليهم السلام) تضييعاً للصلاة!.

السؤال: يوجد سباق للخيل ويشرف علی هذا السباق مؤسسة الشباب والرياضة وهي مؤسسة حكومية وفي أثناء السباق يقوم بعض الجمهور بالمراهنة بالمال وقد تزايدت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ بين أغلب مرتادي السباق، ما هو الحكم الشرعي في هذه المسألة؟

الجواب: هذه المراهنة باطلة ولا أثر لها.

الخامسة: اللهو بالتلفاز والموبايل والألعاب الالكترونية

 وهي من أفات هذا العصر إذا أُسيء استخدامها وكانت بابا للهو وتقليد الآخرين في أخلاقياتهم وعقائدهم الفاسدة، فكل منها أشد خطرا وأسرع انتشارا من الوباء والأمراض الفتاكة التي تصيب جسد الأسرة المسلمة وتهدد نسيج المجتمع لأنها نافذة كبيرة على الفساد وانتقال أخلاقيات وعادات غير مألوفة على مجتمعنا إليه، إذ الأخلاق تنتقل بالعدوى كما الأمراض، ولَكَمْ رَأَينا من الأسر المسلمة التي أباد أمنها واستقرارها التلفاز وساهم الموبايل في خرابها وتشتتها، وضيعت الألعاب الالكترونية أبناءها، وما انتشار الطلاق إلا أحد مسبَبَاتها فالمرأة التي تمضي الكثير من وقتها أمام شاشة التلفاز أو اللهو بالموبايل قد تصاب بأمراض أخلاقية مختلفة وتؤدي لضياع نفسها وحقوق أسرتها وزوجها، وكذلك باقي أفراد الأسرة فيما إذا ساروا بنفس الطريق:

  • الزوج
  • الولد أو الشاب
  • البنت أو الشابة
  • الطفل الصغير

مضار هذا النوع من اللهو:

وللتلفاز ضررٌ وتأثيرٌ على البيت المسلم وساكنيه إلا أن للطفل حصة الأسد من الضرر الناتج كونه كالأرض الخالية ما ألقُي فيها نبت وتزداد مساحة ذلك الضرر بازدياد التوسع الإعلامي الرهيب وتنوع البرامج الخاصة بالأطفال، وقدرة أصحاب تلك البرامج في الخروج بأعمال إبداعية تأخذ بألباب الكبار قبل الصغار، فهي تجذب أفئدتهم وتشدهم للمشاهدة ساعات طويلة بدون ملل أو انقطاع، وتتنوع أضرار شاشة التلفاز وتبعاته السلبية وآثاره الهدامة على أطفالنا بتنوع اهتمامات الأطفال ووضعهم الأسري والاجتماعي والصحي و تدل الدراسات على أن مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة، تزعج نومهم؛ إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية بوجه خاص.

ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي، وقد يؤدي إلى الانزعاج المرضي أو الاكتئاب، وتشير دراسات إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفزيون، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع (أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال) كما لا يخفى على القارئ الكريم.

هذا كله في الجانب الكمي، وأما في الجانب الكيفي وماهية البرامج المقدمة وهذا الغذاء الفكري بل التسميم الفكري الذي نقدمه لأطفالنا وشبابنا، بل ولأنفسنا من حيث لا نشعر، فله من التأثير على سلوكياتنا وأخلاقنا وعقيدتنا الشيء الكثير والكبير، فلا بد من تفكير مدروس في كم وكيف المشاهدة لنا ولأبنائنا فإنها مسؤولية شرعية قبل أن تكون مسؤولية اجتماعية وأخلاقية وتربوية.

ومن مخاطر التلفاز الأخرى ما يلي:

1- ضياع الوقت: إن ما يعرض على شاشة التلفاز من برامج وما يصاحبها من إغراءات ومغامرات وقصص الخيال وغيرها من ما يشغل فكر المشاهد ويشده نحوها قد نجحت في سلب كثير من أوقات المشاهدين خاصة في تلك السنين الأولى التي ينضج فيها عقل الطفل وينمو.

2- إن مواجهة الطفل -بالخصوص- لشاشة التلفاز لأوقات طويلة يعرضه لأمراض نفسية وجسدية متعددة، وتختلف هذه الأمراض باختلاف مدة مكوث الطفل أمام الشاشة وقربه وبعده منها، وتأثره لما يعرض فيها من عدمه ومن تلك الأمراض حصول القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة والتي تنتج من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية المنبثقة من شاشة التلفاز إضافة إلى ما يحصل من أضرار جسمية كزيادة الوزن وترهل العضلات وآلام المفاصل.

3- زيادة معدل الخوف لدى الأطفال، وذلك نظراً لزيادة المشاهد المرعبة على شاشة التلفاز( دماء- جرحى -قتلى- أسلحة -حيوانات مفترسة- أشباح....الخ).

4- الإقدام على تعاطي التدخين أو المخدرات أو السموم وغيرها لدى الشباب، من خلال مشاهدة الكثير من المشاهد التي تعرض وللأسف الشديد فتظهر التدخين على أنه حل سريع ومهم للقضاء على المشاكل النفسية والهموم الاجتماعية وهناك أيضا من المشاهد ما يعرض المخدرات بأنواعها وكيفية بيعها وشرائها وترويجها وكيفية إخفائها عن الأهل!!.

5- حب الطفل لأدوار الخطر وعشقه لروح المغامرة وتنتج تلك المشاعر مما يراه من مشاهد متعددة تحكي قصص الجواسيس ورجال المخابرات والشرطة والأفلام البوليسية المختلفة.

6- ومن الآثار أيضا تجميد عقل الطفل عن التفكير والإبداع، وتعطيل خياله عن الاختلاط وحب الاستطلاع.

7- حرمان الطفل من اللعب وذلك نتيجة ضياع وقته كله أمام شاشة التلفاز، وهذا يؤدي إلى ضيق صدر الطفل وكرهه لأصدقائه ورفضه لهم المشاركة في اللعب معهم، وحب الانطواء والعزلة، وسعيه وراء كل ما يبعث للراحة والدعة.

8- يؤثر على العقيدة والدين: وكثيرا ما نشاهد وجود أكثر من إله في الكرتون كالصليب والشمس..

9- يؤدي إلى إرهاق العين.

10- قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية.

11- يؤثر على التحصيل الدراسي.

12- الجلوس الكثير يؤدي للعزلة.

13- ممكن أن يتكون لديه العنف من مشاهدته للأفلام التي تدعو للعنف.

14- مشاهدة مسلسلات الكبار ممكن أن يؤدي إلى الإجرام أو الانحلال الأخلاقي.

15- هناك برامج للأطفال تتكلم عن الحب والصداقة بين الجنسين، فهي دعوة مبكرة إلى الاختلاط وتطبيع هذه الفكرة في أذهانهم.

16- يؤدي للكسل والخمول، ونبذه للعمل والسعي والحركة.

17- الابتعاد عن النشاطات الجسدية كالرياضة واللعب وممكن أن يؤدي للبدانة.

18- يقلل من الإبداع لأن كل شيء يكون جاهزا أمام الطفل.

19- الأطفال في عمر المراهقة قد يشاهدون أفلام إباحية ويأخذون فكرة خاطئة عن الجنس.

20- أما بالنسبة للإعلانات التي يحبها الأطفال فمن الممكن أن تدمر اللغة المحلية للطفل.

21- تحجر الأحاسيس فالتعرض باستمرار لمشاهدة العنف يفضي إلى ابتذاله وعدم التفاعل مع آلام الضحايا.

هذا كله وأزيد منه يحصل أيضاً للبنت فالرؤية المتكررة من خلال المسلسلات للنساء غير المحجبات والمتبرجات واللاتي يمارسن العادات غير الإسلامية والبعيدة كل البعد عنه مثل الحب والصداقات والعلاقات المحرمة كيف يتوقع منها أن تكون امرأة صالحة في المجتمع تراعي الضوابط الإسلامية وتربية أبنائها عليها.

نسأل الله أن ينجينا وأبناءنا وكل بيوت المسلمين من خطر التلفاز ومن ويلاته والحمد لله.

 

 

 

سؤال العالم

استفتاءات مكتب سماحة آية الله العظمى

السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

السؤال: ما هي الألعاب المحللّة؟

الجواب: يمكن للإنسان أن يمارس جميع الألعاب بدون رهان عدا القمارية منها فإنه لا يجوز اللعب بها وإن كان بدون رهان وإن كان بواسطة الحاسوب (الكومبيوتر) وكذلك الشطرنج وإن كان أحد طرفي اللعب جهاز الحاسوب على الأحوط وجوباً.

السؤال: لقد وجدت في الأسواق الحالية بعض الألعاب الألكترونية التي يكون اللعب بها عن طريق الكمبيوتر وهذه الألعاب فيها بعض الأمور مثل لعبة تحرير العراق من ضمن اللعبة ومن المهمات التي توجد فيها: قصف بعض المدن المقدسة في العراق مثل كربلاء والنجف وسامراء وخارج العراق مثل مشهد المقدسة وسوريا وغيرها من تلك المدن التي فيها العتبات المقدسة، وقد نجد في مثل تلك اللعب ما يهين تلك المدن المقدسة فما رأي سماحة السيد بذلك؟

الجواب: إذا فرض اشتمالها علی هتك المقدّسات فلا يجوز بيعها ولا شراؤها ولا اقتناؤها.

السؤال: هل لعب الشطرنج مع الحاسوب جائز؟

الجواب: لا یجوز علی الأحوط وجوباً.

السؤال: ما هو رأیکم بلعبة (الدومینو) في الحاسوب؟

الجواب: إذا كانت تعّد من آلات القمار فلا يجوز- على الأحوط- اللعب من دون رهان ويحرم معه مطلقاً وإن لم تعّد منها جاز اللعب من دون رهان.

السؤال: ما هو حكم لعبة البليارد في الكمبيوتر؟

الجواب: لا يجوز مع الرهان بل وبدونه أيضاً على الأحوط إذا عدّت في عرف المحل من الآت القمار.

السؤال: هل يجوز الاشتراك في الألعاب التي توجب دفع بعض الرسوم المالية والخاسر هو من يدفع ثمن هذه الرسوم؟

الجواب: لا يجوز.

السؤال: هل يجوز فتح محل للكمبيوتر لغرض الألعاب الالكترونية وجني المال من ذلك؟

الجواب: يجوز إن لم يشتمل علی ألعاب قمارية.

السؤال: (الأتاري) وهو من معدات التسلیة، یلعب بها لاعب واحد أو اثنان وهكذا تبعاً للعبة، وهو يستلزم وجود شاشة عرض متصلة بالأتاري الذي یوضع فیه شریط الألعاب، ما حكم اللعب به (إذا كانت الألعاب خالیة من الإثارات الجنسیة)؟ وما حكم من یجعل تأجير الأتاري أو اللعب به مصدراً لرزقه؟

الجواب: إذا كانت الأشرطة التي توضع في الجهاز ویلعب بها أشرطة لِلُعب قماریة كالشطرنج والطاولة لم یجز اللعب بها وإلا فلا باس به مع خلوه عن المراهنة، ولا یجوز أخذ الأجرة علیه في الصورة الأولى دون الثانیة.

السؤال: ما رأي سماحتكم بمن يتكسب من محل العاب (البلي ستيشن) دون رهان من لاعبيها؟

الجواب: لا بأس في ذلك في حدّ ذاته ما لم يقترن بالاستماع إلى الغناء والموسيقى ونحوه.

 


[1] الأمالي: ص72.

[2] نهج الفصاحة: ص293.

[3] المصدر السابق: ص413.